ماذا فعل بي الوسواس القهري؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا تركي العنزي معاناتي أود أن أبين لك حالتي فأنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة ولدي ولدين ومتزوج من حوالي خمس سنوات ولكن قبل سنة تقريباً حدث لي أني وأنا أمارس مع زوجتي الجماع كان القضيب منتصب ثم وأنا في حالة الجماع لم يحدث انتصاب فجأة نام القضيب دون أي سبب وفي وقتها ثارت أعصابي وغضبت غضباً شديد وحاولت أن أجعله ينتصب بأي سبب ولكن دون جدوى من ذلك الوقت وفكرة الانتصاب وخوفي من الجماع وأن لا يحدث انتصاب وهي في رأسي دائماً تأتيني الحالة ربما لم يحدث انتصاب .
صرت أفرح فرحاً شديد لما تأتي زوجتي العادة الشهرية ذهبت إلى مستشفى علاج لأمراض الذكورة وعملت تحاليل ومن ضمن التحاليل أن أعطاني إبرة في القضيب انتصب بعدها القضيب حوالي أربع ساعات استغرب الدكتور قال غريبة أنك تشتكي من الضعف وعدم الانتصاب والعلاج الذي أعطيتك نسبته قليلة جداً بمعنى أنه ينتصب ساعتين ولكن الغريب أنه انتصب أربع ساعات والغريب أكثر أنك تشتكي من عدم الانتصاب وحدد لي جلسة مع دكتور نفسي ولكن ظروفي حالت دون أن أذهب لذلك الموعد لأنه في الرياض وأنا في تبوك ولا يوجد عندنا عيادات نفسية فذهبت إلى الأردن وذهبت إلى مستشفى فرح وشرحت حالتي له وقال لي قبل التحاليل أنا أتوقع ما فيك شيء بس بأسوي لك تحاليل عشان تتأكد بنفسك .
وفعلاً عمل تحاليل وقال عن نتيجة التحليل أنها ممتازة وطبيعية ونصحني أن أذهب إلى دكتور نفسي وأعطاني اسم الدكتور سمير سماوي وذهبت إليه وسألني كثير من الأسئلة عن حالتي وقالي أنني أنا أعاني من وسواس قهري ونصحني بعلاج الفافرين وذهبت إليه وكنت أكلمه على الجوال لأني لا أستطيع الذهاب للأردن لأني عسكري في السعودية وكنت أحدثه عن التقدم لحالتي والحمد لله تتحسن حالتي قليلاً ولكن تأتني فكرة أن الانتصاب لن يحدث في أكثر الأحيان ونصحني الدكتور سمير سماوي بالاستمرار على علاج الفافرين بمقدار 300 كل يوم لمدة سنة كاملة ولكني استمريت فترة بسيطة ثم خفضت الجرعة إلى 150 ولم أكلمه عن التخفيض للجرعة والحمد لله حالتي في تحسن.
ولكن الفكرة تأتني فترات والله العظيم يا دكتور أني أرتاح عندما تأتي زوجتي العادة الشهرية لخوفي من جماعها ولا يحدث انتصاب وأفيدكم بأني قرأت عن علاج الفافرين أنه له تأثيرات جانبية في ضعف الانتصاب وعدم حدوث قذف أو تأخر القذف من الرجل علماً أني مرات أجامع زوجتي بالطريقة الأكثر من رائعة ولكن مجرد ما أنتهي تأتيني فكرة أني قد لا أكرر هذا الجماع الممتع وأني إذا جامعت مرة أخرى قد لا يحدث انتصاب وأفيدكم أني عندما أصحى من النوم في الصباح في بعض الأحيان يكون الانتصاب عندي في قمة الإثارة ويكون منتصب بدرجة قوية.
أرجو منكم إفادتي
4/9/2018
رد المستشار
الأخ العزيز أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً جزيلاً على ثقتك، أسأل الله أن يعينك على معاناتك وأن يكتب لك الشفاء السريع بإذنه تعالى، من الواضح جداً أن فكرةً تسلطية مؤداها أنك ستصاب بالعنة "أو فشل استجابة العضو الذكري" Impotence هي محور المشكلة،
وَفي الطبِّ النفسيِّ توصفُ فكرة ما بأنها وسواسيةٌ إذا توفرَّتْ لها عِـدَّةُ شروط :
-1- أن يشعرَ المريضُ بأن الفكرَةَ تَحْشُرُ نفسها في وعْيِـهِ وَتفرضُ نفسها على تفكيرهِ رغماً عنه لكنها تنشأُ من رأسِهِ هو وليست بفعلِ مؤثِّرٍ خارجي.
-2- أن يوقِـنَ المريضُ تفاهَـةَ أو لا معقوليَّـةَ الفكْرةِ وَعَـدَمَ صِحَّـتِها وعدم جدارتها بالاهتمامْ.
-3- محاولة المريض المستمرة لمقاومة الفكرة وَعدم الاستسلام لها.
-4- إحساس المريض بسيطرةِ هذه الفكرة وقوتها القهريةِ عليه فكلما قاومها كلما زادَتْ إلحاحًا عليه، فيقعُ في دوامةٍ من التكرار الذي لا ينتهي.
وأحسب أن ليس كل هذا ينطبق عليك ولكنك رغم ذلك فعلاً تعاني من الوسواس القهري والعقَّار الذي أشرت إلى أنك تستخدمه هو فعلاً عقار جيد من مجموعة الم.ا.س.ا SSRIs، والتي تفيد في علاج الوسواس القهري، ولكن ليس وحدها إذ لابد من استخدام العلاج المعرفي السلوكي معها ليكون العلاج ناجعا.
ليست لديك أصلا مشكلة في القدرة الجنسية وإنما المشكلة هي الفكرة الاقتحامية التي تقتحم وعيك كأحد عواقب الخبرة السيئة التي حدثت لك مع زوجتك في البداية، وكأنها القشة التي قصمت ظهر البعير، وأما بالنسبة لمخاوفك من الآثار الجانبية الجنسية للم.ا.س.ا ، فأحسب أنه لا داعي له لأن الأم لا يحدث في كل الحالات وحتى لو حدث فإن علاجه ممكن، ما ينقصك بحق هو العلاج السلوكي المعرفي وأحسب ذلك ممكنا إذا هداك الله إلى طبيب نفسي يستطيع تقديمه لك،
ويمكنك أن تجد على موقعنا مجانين كثيراً من المعلومات حول ذلك الموضوع، فأهلاً وسهلاً بك دائماً فتابعنا بأخبارك.