اضطرابات متعددة
أولا أود شكر موقعكم الكريم وجميع العاملين عليه فمجتمعاتنا بأمس الحاجة لهكذا موقع..
ثانيا أرجو أن أحصل على استشارة سرية أو خاصة..
ترددت قليلا قبل الكتابة إليكم فأنا لم أعرض مشكلتي على مختص من قبل، وكان من الضروري أن أقوم بطرح مشكلتي أمامك نظرا لأن حالتي تزداد سوء كل يوم ومن المتعذر علي حاليا مراجعة طبيب نفسي لأسباب متعددة، وسأكون صادقا وواضحا في عرض المشكلة وأرجوك شاكرا يا سيدي أن تتكرم بمساعدتي..
إنني يا سيدي الكريم أعاني من مشاكل متعددة فقد عشت طفولة مضطربة تفتقد للأمان العاطفي وذلك لخلاف والدي الدائم وانفصالهما في سن مبكرة من حياتي وقلة اهتمامهما وإهمالهما.
وفي المرحلة الإعدادية والثانوية تعرضت أكثر من مرة لعنف كلامي وإيذاء جسدي وضرب كما تعرضت لتحرشات من زميل في المدرسة عندما كان عمري 15 تقريبا وكان بنفس السن ولكن كان من الخارج فقط فقد قبلني من الفم وأخرج عضوه ومارس معي من خارج ملابسي وتكرر الأمر عدة مرات ولم أكن أعرف شيئا تقريبا عن الجنس ولم أعرف تماما لماذا يفعل ذلك.
وقد كانت بنيتي ضعيفة ولم يكن لي أحد يدافع عني ولم يكن لي صديق بسبب خجلي الشديد في تلك المرحلة.
وقد أدمنت العادة السرية منذ البلوغ تقريبا رغم عدم معرفتي الكثير عن الجنس في تلك المرحلة، وأمارسها تقريبا بدون انقطاع إلى الآن بشكل يومي وغالبا أكثر من مرة في اليوم، وتترافق تلك الممارسة غالبا بتخيلات جنسية مثلية أكون فيها الطرف المعتدى عليه ويكون تلقي العنف والإهانة غالبا فيها كتخيل أن يقوم مجموعة باغتصابي أو أن يقوم أحد بالممارسة معي ومع امرأة أو زوجة لي في نفس الوقت وغالبا أرغب أن يكون الشخص الذي يمارس علي أصغر سنا بكثير ولست أدري لماذا كل هذه الأفكار الغريبة،
ونادرا جدا ما أفكر بالممارسة مع فتاة رغم أنني أرغب بمشاهدة الصور والمواد الإباحية التي تتعلق بالفتيات أكثر من الفتيان وكذا ميلي عاطفيا وليس جنسيا لهن، ويعقب هذه العادة كثيرا الإحساس بالندم بسبب هذه الأفكار الغريبة. وقد بحثت عن موضوع العادة السرية فوجدت الكثير من الآراء المتضاربة ولم أعرف حقا ومن وجهة نظر علمية غير متحيزة ومهولة لأسباب دينية فقط فلم أجد هل هي ضارة حقا إن مورست باعتدال (ليس كحالتي فأنا مسرف بممارستها) أم لا وما هي أضرارها.
إنني أحس بحاجة شديدة للحب والاحتواء العاطفي وقد كانت لي تجارب حب قليلة في العالم الافتراضي دون الواقعي نظرا لخجلي كما أسلفت، ولكن غالبا يتركنني ربما بسبب تعلقي الشديد الطفولي بهن.
ويراودني منذ سنين عديدة أعراض تتزايد إلى اليوم منها اضطرابات في الشهية زيادة ونقصا والإسراف بالتدخين وشعور طاغ بانعدام قيمتي، أحس بأن كل البشر أفضل مني وغالبا لا أستطيع إكمال عمل أبدأه لأنني أحس بأني لن أستطيع النجاح في أي شيء، وحتى لا أحس برغبة حقيقية في شيء، حتى أموري الشخصية وحياتي لا أرغب بالاهتمام بها، ولا أحس بجدوى أو معنى لأي شيء،
إنني أريد فقط الأمان والهدوء فأنا لم أحس يوما بالاستقرار، وأريد أن أذكر أن هناك عدد من أفراد عائلتي مصابين بالاكتئاب منهم أقارب من الدرجة الأولى فأبي توفي بالخطأ من جرعة زائدة من الأدوية المضادة للاكتئاب فهل للأمر علاقة بالوراثة؟
كما تراودني أفكار الانتحار وتعذيب الذات منذ سنين بشكل شبه يومي، وكثيرا ما أشعر بأن الموت رغم خوفي منه هو المخرج الوحيد مما أنا فيه. إنني أكره نفسي إنني مريض ولا أعتقد أنني أستحق الحياة.
اعذرني إن أطلت ولكن رغبت في بسط كل المشكلة أمامك وإن كانت هناك تفاصيل أخرى ضرورية لتشخيص حالتي فأرجو أن تخبرني ما هي وكيف أوصلها لمختصيكم
وأرجوك شاكرا أن تساعدني في أقرب وقت يا سيدي
فحياتي لم تعد شيئا سوى إحساس دائم بالدونية والقلق والاختناق.
21/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
البت في سرية الاستشارة وعدم نشرها تقرره الإدارة فقط.
الحقيقة استشارتك تثير القلق وهي ليست مشكلة توجه جنسي مثلي فقط. هناك تاريخ سابق لظروف قاهرة في الطفولة وفشل من تولى رعايتك في مختلف المراحل حمايتك وبسبب ذلك تم استغلالك جنسيا وبصورة بشعة. تشير إلى أن مستواك التعليمي متوسط، ولا دين لك. رغم أن حالتك الاقتصادية متوسطة ولكنك بدون عمل.
بنيتك ضعيفة، ولم تقوى على إقامة صداقة بحق بسبب الخجل الاجتماعي. لا تجد أمامك سوى خيالك الجنسي وممارسة العادة السرية وأنت الآن في منتصف العقد الثالث من العمر. حالتك الوجدانية يرثى لها، وتفكر في إيذاء نفسك. شهيتك مضطربة، وتراودك أفكار انتحارية.
كل ذلك أعلاه يشير إلى وصولك إلى مرحلة التفسخ النفسي بسبب اضطراب نفسي لا يتم علاجه عبر الموقع وإنما عن طريق مراجعة مركز طبي نفسي للحصول أولا على تشخيص الاضطراب الذي تعاني منه وتأثيره على شخصيتك. العلاج يأتي بعد عملية التشخيص.
أول ما يجب أن تفعله هو الخروج من هذا السجن الذي أنت فيه والبحث عن عمل وتنظيم جدولك اليومي والتصميم على تطوير شخصيتك. رحلتك كما الطب النفسي تتكون من جزئين:
١- الأول علاج اضطرابك النفسي.
٢- تأهيل كيانك الشخصي والنفسي.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: الاضطرابات متعددة والميل المثلي واحدة ! م. مستشار