متعدد الشخصيات | أعانى من حب عقاب النساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أحب أشكر كل شخص قائم في بناء واستمرار هذا الموقع المفيد فعلا وجزاكم الله جميعاً كل خير.
أنا لدي أكثر من مشكلة وليست مشكلة واحدة وأستأذنكم أن تستقبلوا كلامي وإطالتي بصدر رحب لأنى بجد وصلت مرحلة ما قبل اليأس (لأني مش بحب اليأس)
أنا اسمى صلاح وأعمل في مجال البرمجة وسيرفرات الحماية والشبكات والحمد لله ناجح جدا في شغلي وحالتي الاجتماعية متزوج وغير ملتزم في الصلاة (بصلي بس مش منتظم) وأسأل الله السميع العليم رب العرش العظيم أن يتوب علي من اللي أنا فيه وأسألكم الدعاء بظهر الغير أن ربنا يغفر لي ويسامحني
مشكلتي الأولى : أنني أحب عقاب النساء بشكل، بدأت أني أخاف منه الموضوع بدأ معايا في المدرسة وأنا صغير كنت أحب أشوف أي حد بيتمد على رجليه بشكل جنونى وبدأ الموضوع يكبر في خيالي إلى أن وصلت إلى سن البلوغ وكنت أمارس العادة السرية وأنا لا أعلم ما هي ولكن كنت أحس إحساس مجنون وجميل لما كنت أعملها وأنا لا أعلم ما أفعله وبدأت أربط مابين مشاهد العقاب والعادة السرية ومن هنا بدأت مشكلتي المستمرة حتى الآن—
الموضوع بدأ يكبر معايا وأنا بكبر في السن إلى أن وصلت إلى المواقع المتخصصة في أفلام الضرب على المؤخرة وأفلام الضرب على الرجلين وبدأت أخلق وأتخيل مشاهد وأفلام من وحي خيالي المريض (أعترف بالمرض ولكن غير قادر على التغلب عليه) حاولت كتير أني أوقف المهزلة دي في حياتي ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل حتى تزوجت وكنت أفكر في إيقاف هذه السادية بمساعدة زوجتي ولكن أيضاً باءت بالفشل حيث أنني أحاول ممارسة السادية معها بشكل غير مباشر دون أن تلاحظ هي أنني شخص غير سوي.
أنا أحترم جداً الأنثى ولكن علاقتي بهم جميعا غير مستقرة أو بشكل آخر (مش بحب أتعامل معاهم) المشكلة أصبحت تؤرق حياتي خاصة وأني أشعر بأن الله عزّ وجلّ غير راضٍ عني لإسرافي وضعفي أمام الشهوة، كما أني أشعر بأني قد أفرطت في صحتي الجسدية والنفسية كثيراً بسبب هذه الممارسات إلى أن توفي والدي منذ 3 شهور وتوقفت عن ممارسة هذه الأفعال إلى أن تراجعت مرة أخرى وكأن شيء لم يكن ورجعت أمارس هذه العادة وأنا متزوج أتخيل وأصنع مشاهد من وحي خيالي بشخصيات من حياتي الحقيقية وأفعل العادة السرية وأحياناً في العلاقة الحميمية أيضاً
مشكلتي الثانية : هو أنني منطوي مش بحب أتعامل مع الناس ودائما أشعر بشخص آخر بداخلي حيث أن كافة تصرفاتي بملاحظة بعض الناس أنني شخص (مجنون) متقلب المزاج سريع الغضب والأنفعال وأنا في الحقيقة بحب أعمل الخير جدا وبحب ماحدش يزعل مني واجتماعي وفي ناس كتير عرفت كده بس اللي أنا مش فاهمه إزاي أنا انطوائي وفي نفس الوقت اجتماعي
منذ صغري كنت أحب الابتكار والتعليم بشكل عملي أكثر من الدراسة النظرية وكنت من المتفوقين إلى أن دخلت الثانوية العامة وفي أول سنة نجحت بكل المواد إلا في مادة التاريخ (مادة أدبية) ودخلت امتحانات الدور الثاني ونجحت وكانت هنا تحويل مسار حياتي بالكامل والدي ووالدتي أرغموني على دخول القسم الأدبي وحاولت أن أقنعهم (أنا مش بحب الحفظ أنا بحب أحفظ اللي أفهمه مش المكتوب وخلاص) ولكن لا جدوى ودخلت القسم الأدبي ومرت السنة وكانت النتيجة 52% (مرحلة أولى) ودخلت الصف الثالث الثانوى ودخلت الامتحانات كل الامتحانات كنت أكتب الإجابة من فهمي وخصوصاً مادة الجيولوجيا كنت حاببها وما كنتش بحب الغش إلا أنى غشيت في امتحان مادة الفلسفة وكانت نتيجة المرحلة الثانية 89% إلى أن جاءت النتيجة الإجمالية للسنتين بمجموع 72% إلى أن استوعب والدي ووالدتي أني لا أجيد المواد الأدبية
ولكن نفس الخطأ اٌرتكب مرة أخرى إلى أنني أُرغمت على دخولي معهد الخدمة الاجتماعية 4 سنوات وحاولت إقناعهم ولكن أيضاً بلا جدوى واستمرت دراستي في معهد الخدمة الاجتماعية لمدة 9 سنوات :) كل سنة في 2 أو 3 وتزوجت وأنجبت وأنا في المعهد ومن ثم تخرجت وقضيت سنة أخرى في الخدمة العسكرية وأنا في سن 27 عام كل هذا ومشكلتي الأولى مستمرة معي إلى أن مرض والدي ودخل المستشفى وكنت مرافق لأبي لمدة تزيد عن شهر كامل بالنهار في عملي أو أنام وفي الليل مرافق لوالدي (رحمة الله عليه) ثم توفي والدي ومن هنا توقفت حياتي وتوقفت ساعة الزمن الخاصة بي عند لحظة وفاة والدي
بابا كان صاحبي وأخويا وسري وسندي وظهري وكل حاجة في حياتي ما كنتش أقدر أعمل حاجة غير لما أقوله وأخد رأيه ومنذ هذه اللحظة ظهر بقوة الشخص الآخر وأصبحت شخصين أو أكثر فلا أعلم يوجد شخص متوقف عند وفاة والدي ويرفض تماماً أن يكمل معي حياتي وشخص يسعى أن يكون خيراً ويحب أن يصلي ويفعل الخير وشخص آخر يسعى للعمل وشخص آخر يهتم بالشهوة وشخص يحب النوم الطويل جدا جدا لمدة تصل 16 في اليوم.
وأنا صلاح أقف متفرجاً على كل الأشخاص الذين تم ذكرهم إلا أنني أشعر بالموت القريب وأشعر بنهايتي في القريب العاجل ولا يمكنني ممارسة حياتي بشكل طبيعي حيث أنني مضطرب جدا وللأسف مش عارف أعمل إيه
آسف على الإطالة عليكم مرة أخرى
حاولت كتير أكتب الكلام ده من زمن بعيد ولكن لم يكن لدي الجرئة على ذلك والحمد لله أني قدرت أعمل كده وأكتب كل اللي أنا عاوزه
بكيت كثيرا عند ذكر والدي رحمة الله إليه وأبكي كلما أرى صورته ودائماً صورته أمامي
برجاء مساعدتي من الممكن رأي أو كلمة تغير مسار حياتي
ملحوظة :
تم تعاطي عقار Depreban لمدة ثلاثة شهور منذ سنتين وتم إيقافة تماماً
21/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك ثلاثة أبعاد لرسالتك وهي:
البعد الجنسي ويتمثل في خطل جنسي لا يتجاوز الخيال٫ ولكنك في نفس الوقت تشعر بالذنب بسببه. تشير إلى حديثك عن الموضوع مع زوجتك ومحاولة ممارسة السادية معها بصورة غير مباشرة.
البعد الطبنفسي حيث تمر الآن بفترة حداد لا تزال في مراحلها الأولى ومعها تشعر بالقلق والاكتئاب. تضاعف الشعور بالذنب في هذه المرحلة وربما يفسر ذلك كتابة استشارتك الآن.
وأخيراً هناك البعد الشخصي النفسي. تتحدث عن قوة تعلقك بالوالد رحمه الله وبأنه كان الأب والصديق لك طوال العمر. هذا التعلق لم يتأثر أبداً بتأزمك مع الوالدين في مراحل التعليم وإجبارهم لك الدخول في تعليم لم ترغب فيه. مع ذلك لا تتحدث عن شبكة اجتماعية مساندة من الأقارب والأصدقاء. بعبارة أخرى يمكن القول بأن مراحل تطورك الشخصي النفسي كانت تحت سيطرة هذا التعلق المكثف بالوالد رحمه الله.
صياغة الحالة
الإنسان يسعى دوماً إلى الاستقلال الذاتي في حياته منذ مراحل الطفولة. يتم تقييد الحرية لضمان حماية الطفل والمراهق، بل وحتى البالغ من قبل ولي أمره والمجتمع، ولكن رغم ذلك يسعى الإنسان إلى الحصول على استقلاله الذاتي طوال عمره. يصل هذا التأزم إلى مرحلة حرجة مع البلوغ ويتم حسم أمره مع استحداث التوازن ما بين الاستقلال الذاتي Autonomy وحماية الفرد Safeguarding. يستهدف الفرد نقل حماية نفسه إلى ذاته ويثبت ذلك للآخرين وبعدها يحصل الإنسان على الاستقلال الذاتي الكامل. هذا لم يحدث معك وربما يفسر قوة تعلقك بالوالدين وضعف تعلقك بزوجتك على ما أظن.
الحقيقة هي أنك لم تحصل على استقلالك الذاتي إلا في عالم الخيال الجنسي والإنترنت وهذا ما يمكن تسميته بالاستقلال الكاذب Pseudo-Autonomy . هذا ما يفسر ميولك السادية.
التوصيات
فترة الحداد مرحلة حرجة ولا يسهل التحكم بها بل الأصح لا يجوز تحويرها. ربما ستكون مدة وشدة الحداد فيك أعلى من المعدل الطبيعي، وإذا تأثر أدائك الوظيفي بسببها فعليك بمراجعة طبيب نفساني.
علاقتك بزوجتك هي المستقبل وعليك الآن أن تنقل هذا التعلق مع الأهل إلى التعلق بزوجتك. تقضي الوقت الأطول معها وتتحدث عن أزماتك ومشاعرك وبذلك تتخلص من عصاب مزمن تحمله بدون وعي منك لفترة طويلة.
وفقك الله.