غشاء البكارة..
بعد بسم الله. قبل 8 سنوات وقعت في الحمام ورأيت دم فأصابتني نوبة من الجنون وقلق فأخبرت أمي أخذتني إلى طبيبة وأثبتت أني سليمة. ومن هنا بدأت معاناتي لقد أصبحت أخاف دخول الحمام خوفاً من أن آذي نفسي.أخاف تنظيف نفسي أخاف النوم فأربط رجلي عند النوم ويوم الذي لا أربط به رجلي أرى أحلاما كأن أحد يجامعني أو أرى حيوان يعضني أو أرى أفعى تلتف بي،
وعندما أستيقظ أجد أني ألف رجلي على بعضها لدرجة أني عندما أذهب للحمام يصعب علي أن أتبول وأتألم جدا وأجد شيء لزج في ملابسي الداخلية ويومها أحس أني سأموت من الخوف على بكارتي رغم أني لا أجد دم ولا شيء وصرت أفحص نفسي بالمرات وبضوء الهاتف وكل مرة أرى شكل أحس نفسي أني سأجن كما أني رفضت العديد من الخطاب لأجل هذا الموضوع خوفاً من أن أكون آذيت نفسي وأخشى الذهاب إلى الطبيبة.
ماذا أفعل ماذا أنا أصلي وأخاف الله. ما الذي يحدث معي أرجوك ساعديني
9/10/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة "ليلى" حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أحييك - يا ابنتي وأشكرك على صدقك وصراحتك في طرح مشكلتك, وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء بإذن الله تعالى, والسبب هو أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، كما أنك لم تقومي بأي ممارسات خاطئة - والحمد لله - فغشاء البكارة في الأصل موجود عند كل فتاة منذ الحياة الجنينية, وهو لا يتمزق إلا إذا تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، فإن لم تقم الفتاة بمثل هذا الفعل, فإنها ستكون عذراء إن شاء الله، فلا داعي للقلق وتكرار الكشف.
أما بالنسبة لحادثة وقوعك في الحمام منذ 8 سنوات ورؤيتك للدم في ذلك الوقت, فأؤكد لك بأنه لم يؤثر على غشاء البكارة عندك, والدم الذي شاهدته في ذلك الحين ليس صادرا عنه, وربما يكون ناتجا عن خدش حدث في منطقة أخرى في جسمك حيث الجلد رقيق، وقد أكدت لك الطبيبة أنك سليمة عندما فحصتك بعد الحادثة ,أما خوفك من تنظيف نفسك فأؤكد لك بأن التنظيف أو المسح على الفرج حتى لو تم بقوة لا يتسبب في حدوث أي أذية في الغشاء.
ابنتي الكريمة: أنصحك بعدم محاولة الكشف على نفسك بشأن البكارة, حتى لا تدخلي نفسك في شك وقلق أكثر لأن شكل الغشاء وشكل الفتحة يتغيران بتغيير وضعية الفحص, وتغير الضغط داخل البطن, ولذلك ففي كل مرة تقومين بفحص نفسك, فإنك قد تشاهدين شكلا مختلفا للغشاء لم تشاهديه سابقا, فتزداد مخاوفك وشكوكك, وتعيشين في قلق وخوف لا مبرر له, كما أنك لن تتمكني من الحكم على الغشاء بنفسك, لأن الحكم على سلامة الغشاء لا يتم من خلال شكل فتحته أو من خلال سعتها, وإنما يتم من خلال فحص حواف الغشاء والفتحة عن قرب، وهذا يتطلب إضاءة جيدة، وأن تكوني بوضعية نسائية معينة، كما يتطلب خبرة بتشريح المنطقة ، وبالأشكال الخلقية المختلفة لغشاء البكارة, وهو أمر لا يتوفر إلا للطبيبة المختصة.
ابنتي الفاضلة: إن تكرار الكشف على غشائك، وخوفك الشديد على بكارتك وقلقك بشأنها لدرجة أن تقومي بربط رجلك عند النوم، وتأثير ذلك بصورة سلبية على أحلامك، وقدرتك على التبول يدل أنك تعانين من وسواس البكارة، وأرى أن تستخدمي العقاقير المضادة للقلق والتوتر، وهي أدوية مفيدة جدا لعلاج الوسواس والقضاء عليه، يمكنك أن تستخدمي عقار لسترال (سيرترالين) 50 ملجم، استعملي حبة واحدة فقط يوميا بعد الغذاء لمدة أسبوع ثم اجعليه حبتان يوميا بعد الغذاء، أي 100 ملجم / يوم / بعد الغذاء،
أيضا استعملي معه عقار انافرانيل 25 ملجم مساء قبل النوم بواقع حبة واحدة مساء لمدة أسبوع ثم اجعليها حبتين مساء قبل النوم، أي 50 ملجم / يوم / مساء قبل النوم، واستمري على العقارين بانتظام لمدة 6 أشهر ثم قللي الجرعة تدريجيا حتى يوقفا، وستشعرين بالراحة والهدوء بصورة كبيرة بعد استعمالها وستصلين إلى الشفاء التام – إن شاء الله تعالى .
وفقك الله
إلى كل ما يحب ويرضى.
واقرئي أيضًا:
البكارة : الغشاء باقي إلا بالجنس الاختراقي!
موسوسة بالغشاء : كنظام الفتاة العربية !
وسواس الغشاء ... قصة لا تنتهي
هل أنا عذراء ؟؟ نقطتا الدم والغشاء !
فحص ذاتي الغشاء والوسواس والأخطاء
اطمئني غشاء حضرتك سليم !