اختلال وشك عقيدي
السلام عليكم ورحمة الله إخوتي المشرفين ومجانين جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع. الحقيقة أنني كنت أحس دائما بالنقص ثم بعد ذلك الفشل فقررت الالتزام في ديني، لكن للأسف بدأت تراودني الأفكار بأن التزامي ليس توبة إنما هروب من الواقع، فحاولت التغلب عليها وصرت أتقرب بالنوافل، لكن حالتي ازدادت سوء فأصبحت كثير التفكير شاردا، أٌقوم الليل فأدعو الله ليفرج عني المرض النفسي يزداد حتى صرت أريد الموت. أتصدق وأقول هذا ابتلاء من الله.
لكن ومع الفراغ الذي أعيشه خصوصا في القرية التي أدرس بها.. حصل ما لم يكن في الحسبان، أصبحت تراودني الشكوك في الله عز وجل في وجوده وفي قدرته حتى بدأت أستتقل العبادة والشك يزداد يوما مع يوم كنت أحاول صد الشكوك عني بدون جدوى لم يعد لله وجود في قلبي. أنا أعمل أستاذا لم أعد أستطيع تدريس القرآن للتلاميد ولا دروس العقيدة والعبادات، لأنني عندما كنت أقرأ القرآن أجد أن كل الآيات التي تخاطب المنافقين توجه إلي، فلم أعد أستطيع قراءة القرآن ولست أدري أمؤمن أنا أم كافر، حتى عند ذكر الله صرت ممن تنقبض نفسه بعد ما كنت في زمن مضى أرتاح لذكر الله.
كلما حاولت الآن أن أدعو الله لا أستطيع لأنه حتى شروط الإيمان ربما نقضت عندي. أصلي بدون إحساس أقوم للفجر ولكن أجد بعدا بيني وبين الدين وربما ما أفعله ليس سوى رياء. لقد استعملت في البداية الرقية الشرعية مع أحد الأشخاص بدون نتيجة. ازدادت شكوكي عندما توجهت إلى طبيب نفسي فخفت حدة الآلام التي كنت أشعر بها. الناس الآن يعتقدون أنني مؤمن تقي وأنا على العكس عقيدة مهزوزة لست أدري لم أنا في هذه الحياة بعد ما كان شعاري قول الله وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون.
كلما حاولت التوبة أجد البعد والصدود. فصرت أقول هل الله موجود؟ ثم خلصت إلى ما إلى أن الله ختم على قلبي. وأجدني أقول قوله عز وجل: ربما يود الدين كفروا لو كانوا مسلمين.. _فليحدر الدين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو عذاب أليم. لا أنسى أن أقول أنني أحب أصحاب السنة أريد أن أكون مثلهم لكن أخيب في كل مرة. حتى أنني أجد كثيرا من الأمورلا تسخر لي لأن الله غاب في قلبي. أريد الزواج من فتاة تكون تقية لكنني أخشى أن أكون فقد خدعتها.
ما العمل أفيدوني جزاكم الله خيرا ادعوا لي الله أن يرد لي الإيمان لا تبخلوا علي أجيبوني فأنا لم أجد من أفصح له إلا أنتم. أنا الآن لا أحس بأي طعم للحياة وتخالجني أفكار بالموت. لقد أصبحت أضع نفسي في قائمة أصحاب الجحيم.
مشكورين لا تنسوني أعينوني إن كان ربي يعيد إلي الإيمان.
جزاكم الله ألف ألف خير.
22/10/2018
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين ألهمنا الله وضعك على السبيل الصحيح إن شاء الله، حالتك يا أخي بفضل الله قابلةٌ للعلاج ومستجيبةٌ عادةً له، ولم يعد يكفي في مواجهتها أحيانا ما تجدهُ في تراثنا الذي استندت إليه أحيانا في مشوارك مع اضطراب الوسواس القهري الذي أودى بك إلى الاكتئاب فأصبحت تجتر اكتئابا في اكتئاب، بالضبط كما توسوس أفكارا في الهباء من الأفكار!، يعني وسوسة زائد اكتئاب عافاك الله.
أقول لم يعد يكفي يا أمة المسلمين أن نكتفي بتراثنا بالتعامل معه فقط على أنه الشيطان، هنالك وسواس مرضي ينتج عن استعدادٍ شخصي غالبا يجعل بعض الناس معرضين للوسوسة في صورةٍ مرضية من صورها هي الوسواس القهري، وأما لماذا لم يعد كافيا أن نكتفي بما لدينا ؟ لأن الله هدانا إلى علاجٍ لهذا الداء منه عقاقير الم.ا.س والم.ا.س.ا والتي تساعد كثيرا في تخفيف حدة الوسوسة وطمأنة المريض ودفع اكتئابه بإذن الله لجعله صالحا لأساليب العلاج المهمة الأخرى للقابلية للوسواس القهري وهي اكتساب مهاراتٍ معرفيةٍ وسلوكية من خلال جلسات مع طبيب أو اختصاصي نفساني يجمع بين العلوم النفسانية الحديثة وعلوم الفقه ليكون معالجا معرفيا مسلما!
واقرأ في ضرورة طلب العلاج شرعا ما دمت علمت به وتستطيع طلبه : مسلم يعاني من الوسواس القهري : ماذا عن العلاج ؟
من الغريب في إفادتك يا "خالد" يا أخي أنك بترت قصتك مع الطبيب النفساني؟ لماذا؟ مع أنك تحب أحيانا (وربما أبدا) أن تتعمق في التفاصيل؟ لماذا؟ هل هو اليأس والاكتئاب أم غير ذلك عافاك الله، كان مُهما أن تذكر لي نوع الطبيب النفساني الذي زرته يا "خالد"؟
في البداية حسبته ابتلاء، ولكنك لم تلبث أن ساءت قيمتك في نظر نفسك وأصبحت تتأرجح بين وسواس الرياء ووساوس العقيدة وغيرها، مع أن أفكار الموسوس الكفرية= صريح الإيمان
معنى ما سبق أن عليك مراجعة أقرب طبيب نفساني من محل إقامتك ليصف لك العلاج اللازم معرفيا وسلوكيا وربما عقاريا أيضًا، واقرأ الروابط التالية لأن فيها ما يفيدك ويسري عنك إن شاء الله:
الوسواس القهري أنواعه وأعراضه وحكمه الشرعي ..م1
الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي !
مغربية تسأل عن الوسواس القهري
علاج الأفكار الوسواسية
اسمع يا أخي في الله، لست مصابا بداء لا يعالج وعليك أن تتحرك في طلب العلاج لدى طبيب نفساني، ووافنا بالتطورات الطيبة.