ماذا يحدث لي؟ سرطان أفكار
السلام عليكم، بداية حدث معي الوسواس منذ الصغر بأفكار منحرفه فكرية وسواسية لا أريد التطرق لها ولكن كنت أقاومها وكنت أجهل في وقتها ما يحدث معي!
بعد ذلك بالمراحل الدراسية المقبلة تطور الأمر لأشكال عديدة من الوساوس مثل عدم قدرتي أو معرفتي التنفس أو أفكار وسواسية غريبة مثل أن الإنسان رغم أن كرمه الله يظل شبيها بالحيوانات الأخرى وكانت أفكارا مزعجة جداً، ثم يتطور الأمر في كل سنة حتى في مرحلة التخرج من الدراسة الثانوية انتابتني العديد من الوساوس خصوصاً الجنسية منها فكنت أقوم بالعادة السرية على الجنسين لأتأكد من كوني طبيعي وربما هذه الوساوس هي من غيرت حياتي!
كيف غيرت حياتي؟ لا أعلم تغيرت وأصبحت أواجه فترات متغيرة من السعادة يليها الاكتئاب "أعتقد كذلك" بسبب مهاجمة الأفكار الوسواسية لي، فكنت أذهب للدراسة طبيعي في النصف الأول ثم يتبدل الحال وأصبح حزينا بائسا لا أستطيع الابتسام مع أحد ولا التعامل أو الحوار وحتى أن هذا سبب لي الكثير من الحرج فلا تتطابق أقوالي مع انفعالاتي فلا أعلم ماذا أصابني!
بعد التخرج من الثانوية اجتاحتني وساوس أكثر والغريب أن الوسواس يهاجم أي فكرة أحبها مثل السيارات كمثال فكنت أظن أن انجذابي لنوع معين من السيارات شذوذاً جنسيا!!
عندما ألعب لعبة أو أشاهد فلماً تأتيني وساوس غريبة بأني لا أستطيع فهم الحوارات أو تأتي وساوس غريبة مثل أن لا يوجد شيء واقعي فيهم فلا أستمتع وتتحول الجلسة من ترفيه لجحيم!!!
في اجتماعات الأصدقاء تأتيني أفكار بأني لا أستطيع الحديث ولا الانسجام فأستجيب لها!! أو تأتي أفكار بأني لا أعرف أصف الحديث والغريب وقتها لا أستطيع الدردشة معهم ولا التفاعل!!
دماغي دائماً في وضع التشغيل وأفكر في أي شيء!! كل ذرة بالعالم يستغلها دماغي للوسوسة مثل قيادة السيارة تأتيني أفكار مزعجة بأني لا أجيد القيادة!! وإذا قررت التسوق تأتيني أفكار بأني لا أجيد الحساب! إذا دخلت البيت تأتيني أفكار بأن ما سأقوم به تافه كمشاهدة الأفلام! أو أني حتى لا أستطيع فهمها!
أعتبر نفسي اجتماعياً وأحب الدردشة والحديث رغم مرارة الألم!! لكن الغريب أني أكون طبيعيا بأول الصداقة ثم أتغير وأصبح شخصاً مكتئباً وكأني أقابل الشخص لأول مرة!!!
تأتيني أفكار بأن نظراتي وحركاتي أمام الآخرين غير طبيعية وأنهم يسخرون مني!! سبب لي ذلك الكثير من القلق والرجفة وتسارع نبضات القلب عند الحديث بعض الأحيان، كل شيء في حياتي أوسوس به!! مع إحساسي أن هناك اكتئاب يأتي ويذهب فعندما أكون مع عائلتي تمر علي فترة أسبوعين لا أستطيع الضحك ولا الانسجام معهم والتفاعل ثم يختفي ذلك وكأنه لم يكن!!
لا أعلم هل هو وسواس قهري أم وسواس مصحوب باكتئاب وقلق، معاناة وحياتي أصبحت أشبه بجحيم فكل زاويه تزورني تلك الأفكار وتنغص علي!
تناولت بروزاك ولم ألاحظ فرقاً رغم أني أتناول 4 حبات يومياً فالفرق الوحيد الذي لاحظته هو تنميل ووخزة بالرأس عند الارتباك عند الحضور!!!!!!
ساعدوني ما هي حالتي؟
وما هو العلاج؟
29/10/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "خالد الحساني" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من السهل جداً وضع ما حكيت لنا عنه من أفكار في إطار الأفكار الوسواسية واعتبار الحالة اضطراب وسواس قهري...... والذي يمكن جداً ألا يستجيب لاستخدام عقار الفلوكستين حتى ولو بتلك الجرعة الضخمة سواء لأن المريض لم يتناوله لمدة كافية (ربما تصل إلى 12 أسبوعاً ليبدأ الأثر العلاجي أو الاستجابة) أو لأن المريض من الذين لا يستجيبون لهذا العقار من مجموعة الم.س (معززات السيروتونين) وفي هذه الحالة الأخيرة ربما يفيدك استخدام عقار آخر من نفس المجموعة.عدم التوازن الوجداني الذي تصفه يحتاج إلى توضيح أكثر لنتمكن من إعطاء تصور عن التشخيص المحتمل، والأهم من هذا هو أني أنصحك أن تبحث عن من يستطيع تقديم الع.س.م لأنه هو الأنجح في كل حالات الوسواس القهري وفي حالتك بصفة خاصة هو الأئمن نظراً لوجود عدم توازن وجداني قد يكون منبئا عن أحد الاضطرابات الوجدانية....
أنت إذن تحتاج م.س.م (معالج سلوكي معرفي) متمرس وذي خبرة في علاج الوسواس القهري وسيفيدك ذلك كثيراً.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> : سرطان أفكار : وسواس قهري صبراً على العلاج ! م