لدي وسواس وندم كبير جداً وخوف من مستقبل..
سلام عليكم من فضلكم ساعدوني على حل هذه المشكلة آسف على إطالة الموضوع لأنني أحتاج إلى حلا..لمشكلة بدأت عندما كان في عمري 15سنة (لم أتعرض إلى أي صدمة في حياتي) انتقلت من مدينة إلى أخرى المهم دخلت إلى المدرسة كنت أجلس وحيدا لأنني غريب عن المدرسة فجأة ظهر ولد جلس أمام فتاة ينادونه باسم فتاة لأنه كان مثليا فأخبرني طفل آخر عن ماذا وقع له وماذا فعل في صغره (يعني تعرض للاغتصاب)
فانصدمت وبدأ يأتيني شعور بالخوف والصدمة لأنني عندما كنت في مدينتي لم أسمع بهذه الأشياء من قبل المهم سمعت أخبارا سيئة على تلك المدينة مثليين يمارسون جنس مقابل المال وأحداث أسوأ ولكن أشخاص كانوا يتصرفون بطبيعية ولم يودوا أن يوقفوا هذه الأفعال وكأنهم يفتخرون بها،
في تلك اللحظة بالذات بدأت أتحرى فصدمت بخبر كبير أن تلميذاً معنا في القسم اغتصب طفلا يملك 12 سنة بقيت أتحرى لمدة شهر من هنا بدأت وساوس وخوف وضيق وشك بالأصدقاء الذين تعرفت عليهم وشكوك وعندها قررت أن أواجه شكوكي بطريقة سيئة جداً كادت أن تقضي على حياتي الاجتماعية.
لقد كذبت على أصدقائي لتجربتهم ونزع الشك عني قولت لهم لدي صديق تعرض لتحرش جنسي من قبل رجل فقلت لهم تخيلوا لو كنتم مكانهم وافترضت عليهم موقف مشابه فقط لنزع شك عني فقال أحدهم (وهل حدث لك هذا) فرديت عليه بالنفي لأنني لم يسبق لي أن تعرضت لهذه الأشياء وحمدت الله على ذلك وأشكره لحد الآن.
المهم ظننت أن الشك سيزول ولكن لازال موجوداً وبدأت أقول مثل هذه الأشياء التي ندمت عليها لحد الآن ومازلت نادماً عليها وصرت أخاف أن أقترب من أصدقائي أو أحادثهم نظراً للشك وبعد مدة بدأ يزول هذا الشك وبدأ الضيق يبتعد عني شيئاً فشيئاً وبدأت أحادث أصدقائي بشكل طبيعي المهم بقيت لشهرين أو ثلاثة أشهر فرجع لي هذا الشك بشكل مضاعف حيث بدأت أقول أشياء فظيعة جداً لإبعاد الشك أكره أن أذكره ولكن من الضروري أن أقوله لكي أبحث عن حل قولت لصديقي (هل تعلم ذات مرة كان رجل يريد التحرش بي فقال لي دعني أريك حركة وعندما اقترب يريد أن يتحرش بي في تلك رميت عليه حجرة وهربت)
المهم هذا الكلام الكاذب سببه الشك الذي دمر حياتي ظننت أنني سأتخلص منه بهذه أقاويل ولكن لم أتخلص منه فقرأت مواضيع عن الاغتصاب وقمت بالتحدث عن هذا الموضوع تقريبا أسبوع مع صديقي المهم زال الشك بصفة جزئية بعدها وعشت حياة جيدة لمدة شهر فقط الشك يذهب ويعود حيث عندما ألتقي بأي أحد أحادثه عن هذا الموضوع إلا ذلك أقول له (لدي صديق تعرض للتحرش...)
ليس الكل بل الذين أثق فيهم لأني أصبحت أشك في كل شيء حياتي صارت جحيم مهم في آخر سنة قال لي صديق آخر هو الذي سألني في الأول (سأعيش رجلاً وأموت رجلاً حتى وإن اغتصبوني) مزاحه هكذا لم أرد أن أقول له اصمت فأعدت كلامه 3 مرات وابتسمت في وجهه قال لي (هل تعرضت للاغتصاب من قبل) ظننت أنه يمازحني قولت له نعم وضحكت (فقط بالمزاح) قال لي (أنا أتكلم معك بجد لأن مدينتكم تحتوي على مثليين كثير)
رغم أن مدينتي لا تحتوي على مثليين في تلك اللحظة قولت له لا لم أتعرض في حياتي لذلك المهم بدأ يطرح سؤال مراراً وتكراراً ويضحك بدأ يطرح علي أسئلة غريبة ومزعجة عن الاغتصاب فأخبرت صديقا لي بذلك (الذي قولت له تحرش بي رجل..) فقلت له لدي صديق لي في القسم يسألني أسئلة مزعجة فهذا يغضبني قال لي (هذه أسئلة بسببك أنت لأنك بدأت تقول أشياء تجلب شك الناس فيك فلا تقولها مجددا قال لي بسبب كلامك حتى أنا بدأت أشك فيك ولكن لازلت أشك) قال لا تقول ذلك مجدداً.
المهم كلامه أثر في كثيرا فقد استيقظت من غبائي ووجدت نفسي داخل مشكلة كبيرة في صباح الغد قولت له حقيقة والسبب الذي دفعني لأقول ذلك فقال لي لا مشكلة المهم أتفهمك لذلك لا تقل ذلك قال لي (الأناس المغتصبون لديهم استشارات نفسية ويمكن أن يعالجوا نفسيا بالجلوس أمام البحر أو شيء من هذا فأنت لا دخل لك في ذلك) وقال لي أيضا (أنا أعلم أنك جديد في هذه مدينة وانصدمت من بعض الأشياء ولكن هذه فقط أشياء صغيرة فهناك أشياء لا تعلمها لذلك لا تركز على أشياء تافهة)
المهم كان آخر يوم في المدرسة فأتى الصديق الذي كان يسألني تلك الأسئلة التي تغضبني فقولت (له مدينتنا لا يوجد فيها مثليين وثانيا ما قولته لك في أول عام عن صديق لي تعرض للتحرش فقط كذب لأنني كنت أشك فيك) فهذا يضحكون ويسألوني تلك الأسئلة.
قال لي (أنت تغضب بسرعة وتطول في الموضوع فأنا فقط أمزح معك) قولت له حسنا فانتهى عام دراسي لأنني كنت أكره فصلي فتفوقت في دراستي وانتقلت إلى اختصاص صعب ومازلت أتفوق فيه المهم التقيت مع أصدقاء جدد ومرحين فنسيت موضوع شك لأنني التقيت مع فتيان وفتيات مجدين في دراستهم و محترمين أثناء الكلام يعني لديهم مبادئ على عكس سنة أولى المهم آسف على إطالتي كبيرة في الموضوع ولكن موضوع مهم بتفاصيل أولاً الذي قولت لأصدقائي بغرض شك ليس صحيحا البتى لأنني لم أتعرض في حياتي لمضايقات من طرف واحد لأنني كنت محميا من طرف عائلتي وكنت أعيش في مدينة مسالمة
سؤالي هو: أنني أشعر بندم الكبير جداً جداً على ما قولته لدرجة أنني أصبحت أعاني من ضغوط كبيرة وأصبحت أخاف على مستقبلي بعدما قولته هل يمكنني إصلاح ذلك؟ إذا علم أصدقائي الجدد بما كنت أقوله فكيف لي أن أشرح لهم الوضع؟
أخاف أن يتركني الجميع ويظنون أنني مثلي أو معتدي عليه رغم أنني لست كذلك؟ أشعر بندم شديد لأنني لم أغير فصل لأنه كان سبب في نزول مستواي الدراسي قليلا بسبب مشاغبين وأصناف التي فيهم كانوا على مصالحهم الشخصية لأنني متفوق وأيضا كانوا أناسا سيئين؟ هل الله سيغفر لي لأنني قولت أشياء تخالف الإسلام وهل سيتفهمني بعد ذلك بعد قول رسول الله قل خيرا أو اصمت؟ هل من الضروري أن أذهب إلى استشارة نفسية؟ لكي أجد الحل ساعدوني لأنني قد تعلمت من خطئي
30/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
الشريحة الكبرى من استشارتك تتعلق بمواقف بينك وبين الأصدقاء والخوف غير المعقول من المثليين. هذه المخاوف غير منطقية وغير طبيعية ولكن يمكن تبريرها أحيانا بالانحدار الثقافي والاجتماعي. كذلك الحال مع الأصدقاء والأصحاب في عمر المراهقة فالبعض منهم شقي لم ينضج والبعض الآخر يحرص على تعليمه وتطوير نفسه. في نهاية الأمر تستمر عملية النضوج وينتقل الإنسان إلى موقع جديد في الحياة.
ولكن ما هو واضح في رسالتك ما يلي:
١ - القلق الغير منطقي من المثليين والصراحة لا تخلو بلدة أو رقعة في العالم منهم ومن يقول لك غير ذلك فهو جاهل. احتمال أن يتعرض الرجل إلى اعتداء جنسي ضعيف جدا مقارنة بالمرأة واحتمال أن يتعرض أي إنسان إلى مثل هذا الاعتداء نادر جدا.
٢ - تسلط فكرة الخوف من المثليين على التفكير والسلوك إلى مرحلة تقترب من اضطراب وجداني أو عملية زورانية.
٣ - الشعور بالذنب.
٤ - تدهور أدائك الوظيفي مؤخراً.
لم ترتكب أي خطيئة أو ذنب لا سمح الله فلا تقلق من ذلك.
التوصيات:
١ - سؤالك عن مراجعة طبنفسية والجواب هو نعم لأن الأفكار والسلوك طال أمرها ولا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب نفسي مثل الاكتئاب.
٢ - عليك أن تضع سلوك الماضي جانبا وتعتبرها مجرد سلوك مصدره الخوف والقلق.
٣ - لا تضع تجارب الماضي في بعد الحلال والحرام فأنت لم تعتدي على أحد سوى نفسك.
وفقك الله.