ما بين الشذوذ والزواج والتخيلات المنحرفة أثناء الجماع!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري ٢٦ سنة راح أختصر قصتي بالأحداث
- تحرش فيني جنسياً وأنا صغير بعمر ١٤ سنة وكان في محاولات إدخال للقضيب فيني وأيضاً عمليات إيلاج ما بين الرجلين
- ما بعد البلوغ تعودت على العادة السرية واستحضار اللي صار فيني وأنا صغير ومن ثم أتبعها محاولات إدخال بعض الأشياء بالدبر
- قمت بمرة بشراء كاميرا ويب وأحببت أن أشاهد نفسي وقمت بتصوير نفسي وأنا أدخل بعض الأشياء
- تم مشاهدة الفيديو هذا من قبل الوالدين بالخطأ وتعرضت للضرب المبرح جداً والحبس لمدة ليست بالقصيرة بغرفة وأشد أنواع العقاب وبعدها جلست مراقب سنين
- تولد عندي ردة فعل وصرت أفعل العادة السرية أكثر وأدخل أشياء أكثر من أول وأحرص على تصوير ذلك!
- استمريت فترة طويلة على هذه الحالة أدخل أشياء بدبري وأقوم بفعل العادة السرية وتطورت بحيث صرت أصنع الأشياء وأكبرها كل فترة عن فترة وأصبحت مثل التحدي أن أدخل أكبر وأكبر!
- أصبحت جداً انطوائي وأي موقف يصير لي باليوم يضايقني كنت أفرغ الطاقة السلبية بالانتقام من نفسي بإدخال شيء بالدبر حتى أقوم بالأنرال
- تطورت الحالة وصرت أصور فيديوهات كاملة وأقوم بعمل حركات غريبة من تمزيق ملابسي أمام الكاميرا وإدخال القضيب المصطنع يدوياً بالمنزل وأقوم بعمل وضعيات مختلفه أمام الكامير ومن ثم الاحتفاظ بالفيديو وافتعال العادة السرية عليه وأصبحت لي مكتبة ولكن ما عمري قمت بمشاركة هذه الفيديوهات لأحد
- وصلت المرحلة الجامعية وأنا على هذا الحال بعدها عرفت أنه يتم التعارف عن طريق تويتر بين الشواذ ومن هنا بدأت قصة ثانية
- أتخذ الموضوع مجرى ثاني وتعرفت على ناس وقمت بفعل أول ممارسة حقيقة مع شخص وكنت خائف جداً وبعد التجربة قمت بحذف الحساب وحذف الشخص والتوقف
- وماهي إلا أيام حتى عدت ومرررررت الممارسات والمقابلات ووو حتى تعرفت على شخص من عمري وأحببنا بعض فترة طويلة قرابة السنتين ونحن نفعلها بشكل دوري أسبوعي وتعلقنا ببعض بشدة وأصبحنا مع بعض بشكل دائم تخللت الفترة هذه بعض المواقف مثلا أشك أنه يخونني فأروح أنتقم وأتعرف على أحد وأخليه يفتعل فيني وما إلى ذلك ظنا من نفسي أني أنتقم
- مرت الفتره الجامعيه بكل أسف على هذا الحال ما بين تعارف وممارسات وحب وكلها كانت شذوذ بكل أسف .
- بآخر سنة جامعية تعرفت على شخص من الجامعة ليس له في هذه المواضيع بس كنت معجب فيه جداً جداً وقويت علاقتي معاه حتى أحببته وهو لا يعلم على أساس أن صداقة مرررت الأيام وكنت أتعلق به يوم عن يوم أكثر وبدأت البعد عن الشخص السابق
- بيوم من الأيام كان عندي يدرس ومدري وش واللي صار ولكن كان حصل بيننا بعض الملامسات بالأعضاء الجنسية وما إلى أن أنهينا الوضع بسرعة وأنا كنت بقمت سعادتي ولكن هو كان منصدم
توقعت أن نفتح شبتر جديد ولكن اللي صار أنه صارت مشاكل بيننا وجرحني جرح وكانت مثل الصدمة النفسية لي
- وسحبان الله كانت خيرة لأني من الصدمة هذه صحي ضميري راجعت حساباتي اكتشفت أني وضعت نفسي بأعمق مكان في المكان المظلم هذا ومن هنا بدأت باتخاذ خطوات تغيرية ومن أولها التوقف عن الممارسة ومقاطعة كل الشواذ اللي أعرفهم وفعلاً هذا اللي تم والحمد لله وأيضاً قمت بتغيير مدينتني والانتقال للعمل بمدينة أخرى
- رجعت لربي والتزمت بصلواتي بالمسجد تلاوة القرآن وما إلى ذلك
- الحمد لله لي ثلاث سنوات الآن لم أمارس الشذوذ مع أحد مع أني ساكن لوحدي وكنت أستطيع بكل سهولة ولكن الحمد لله الوازع الديني منعني تماماً
- ولكن خلال هذه الفترة كلها كانت الأفكار تدور بذهني والخيالات ولكن من دون أي فعل سوى العادة السرية وينتهي الوضع على هذا الحال
- قررت أني أخطب لأني كنت عايش لوحدي بالمدينة الجديدة ونويت الزواج للعفاف
- فعلاً خطبت وتزوجت من أسبوعين تقريبا من تاريخ كتابة هذه الرسالة
- وهنا صارت المصيبة ولذلك أنا قمت بفتح هذه الاستشارة
أولاً غير واثق من نفسي لذلك كنت أتعاطى المنشطات الجنسية بحيث لأحسس زوجتي أن عندي مشكلة لأن كنت ألاحظ أن عندي ضعف بالانتصاب إلا بحالة واحدة عندما يفتعل بي يكون بأحسن حالات الانتصاب!!
المهم تعاطيت المنشطات الجنسية بحيث لا أحسس زوجتي بشيء ومشيت الأمور إلى الآن تمام التمام
لكن اللي قاعد يصير معاي ومضايقني جداً جداً ولا أريد تفاقم الموضوع
وقت المداعبة تكون الأمور تمام التمام وكل ما يشغل بالي هي زوجتي
ولكن وقت الفعل الحقيقي للجنس تبدأ خيالات مريضة تجوب رأسي وتزيدني شهوة وانتصاب!!
ومن الخيالات أولها هو استحضار ما كان يفعل فيني بالماضي
ومن ثم بدأت تتخلط بأفكار منحرفة ولا أدين لها شيء من فكر أو مشاهدة أو استمتماع ولكن ما أدري ليه دخلت أفكاري وكانت تزيدني متعة بشكل غريب جدا
وهي أني أتخيل أن يفتعل فيني أنا أمام زوجتي أو بمساعدة زوجتي وللأسف أتخيل أنو يفتعل فيني أمامها وهي يفتعل فيها من رجل آخر أمامي!! أعوذ بالله
وأنا هنا صراحة منهار نفسياً أن الأفكار هذه جالسة تلف برأسي ولا أريدها وإذا جيت وقت الجماع أصرف النظر عنها يضعف الانتصاب ويتشتت الانتباه جداً
أتوقع أني أعاني من عدم الثقة بالنفس أعاني من الانتقام من النفس ولا أعرف كيف ممكن أتخلص من هذه المشاعر اللي لازمتني سنين طويلة
أتمنى مساعدتي
أعرف حكمها الديني وهذا الشيء اللي مستحيل أتجاوزه لو على رقبتي ولكن أيضا لا أريد هذه الخيالات المنحرفة
لسه أنا ببداية حياتي إذا استمرت هذه الأفكار راح تتعبني جداً جداً
لازم آتخلص منها وعازم على ذلك
بس أحتاج يشرحلي إيش اللي أعاني منه وإيش الطريق اللي أتخذه عشان أتخلص من هذه المشاعر وأصلح من نفسي ومن الخلل النفسي اللي عندي
شكراً لكم
وسامحوني على الإطالة
26/12/2018
رد المستشار
الأخ السائل:
منذ أن حصلت معك خبرة التحرش دخلت في مسار تعلم وتدريب جنسي، وعالم كامل من أول الخيال إلى الممارسة، وحتى محاولة الأهل لعلاج ما حصل عبر العقاب أدت إلى تعزيز الأمر بسبب عنادك وتمردك المتوقع في مثل سنك حينذاك!!
أنت الآن تحاول في مسار آخر بحيث تتحول من مسار منحرف إلى حياة جنسية أخرى فيها زوجة، وعلاقة بامرأة بعد عقد أو يزيد من العلاقة بالرجال.
قمع الخيال يفعل بك مثل محاولة أهلك لعقابك حتى تكف عن انحرافك!!
قمع الخيال يعززه ويعمقه في نفسك ويرسخه بوصفه الممنوع المرغوب، والمسار الذي تحتاجه هو مسار جديد لا هو مثل السابق بترجمة هذه الخيالات إلى علاقات، ولا هو مسار القمع الحالي!!
المطلوب هو عدم استنزاف الطاقة في مقاومة الخيالات المنحرفة، ولكن استثمار كل الطاقة في بناء خيالات جديدة.
الخيالات الجديدة تحتاج إلى عمليات تدريب، وتركيز، وتواصل.
محاولاتك المتعجلة لإثبات أنك طبيعي، ولا شيء بك، ولا مشكلة، وكل هذا المنوال القلق والمتوتر لن يؤدي بك إلى شيء!!
تحتاج إلى أن تتعلم التركيز، وستجد هذا في تدريبات وممارسات التأمل، والوعي الجسدي والحركي، ولا أعتقد أن شيئاً منها متاحا على الأرض حيثما ذكرت من مكان إقامتك، لكن يمكن أن تجد معلومات، ومقاطع مصورة على الأنترنت.
ويفيدك التواصل العاطفي والحسي دون ممارسة جنسية كاملة.
يعني لا تجعل همك هو الوصول إلى الانتصاب والقذف، ولكن في التعبير العاطفي، والتلامس الجسدي في كل المناطق، وربما تساعدك في هذا بعض المشاهد الرومانسية العادية في الأفلام العاطفية، وليس أفلام البورنو التي أزعم أنها تضرك كثيرا!!
الهدف من المشاهد الرومانسية، وربما تقرأ روايات رومانسية أيضا، والهدف هو تعلم واستكشاف مشاعر الرجل تجاه المرأة: كيف تكون؟! وما هي بالضبط !! وكيف يمكن التعبير عنها!!
سيكون الأمر مملا في البدايات، ولكن إن وضعت برأسك أنك تتعلم وتستكشف وتتعافى سيحفزك هذا.
ابحث عن الأفلام الرومانسية، وكرر المشاهد العاطفية، ولا بأس أن تبدأ بالتقليد في التطبيق حتى تصل تدريجيا إلى تفضيلاتك وأسلوبك أنت.
عندما تأتي الخيالات الغريبة أو المنحرفة لا تتضجر منها ولا يصيبك الإحباط فهي مخزون قديم لن يتجدد طالما لا تغذيه بممارسات ومشاهدات جديدة!!
لا تقاوم الخيالات المنحرفة، ولا تتعارك معها، دعها ولا تركز فيها، وبنفس الوقت انشغل بالانتباه كله في بناء الخيالات الجديدة.
الخيالات المنحرفة ستأخذ وقتاً وتموت أو تتنحى طالما لا تعطيها تركيزك، ولا تغذيها!!
ومما يدعم إجراءات بناء الخيال الجديد أن تعزز هذا بتدريبات الملاطفة والملامسة.
تعلم التقبيل، وستجد مقاطع كثيرة من أشهر القبلات وأنواعها، وركز كيف يلمس الرجال النساء في الأفلام الرومانسية!!
كيف تتواصل العيون ثم تتشابك الأيادي!!
كيف يلمسون شعورهن، وخدودهن، وباقي أجزاء الجسد!!
شاهد واحفظ الصور جيداً في ذاكرتك ثم طبق هذا عملياً في صبر، ودأب، واستكشاف لنفسك ومشاعرك، واستمتاع في مسارات جديدة لم تطرقها من قبل.
تدليك الجسد أو المساج هو تكنيك آخر يدخلك عالم اللمس وفيه يمكنك أن تكون مرسلاً ومستقبلاً في تفعيل أكبر عضو جنسي في جسم الإنسان، وهو الجلد.
ستجد مقاطع كثيرة على يوتيوب وغيره عن المساج, وأنواعه، ويمكنك تعلم هذا أنت وزوجتك ثم تتبادلان الأدوار.
وأنت تلمس جسدها لاحظ تعبيراتها... يعني أين تتألم، وأين تبتسم، وأين تشعر بالإثارة حتى تصل إلى خريطة كاملة ستنفعك وأنت تتواصل معها عن دراية بمواطن الحساسية والإثارة لديها، وراقب نفسك وهي تلمس جسدك أثناء التواصل أو المساج لتعرف نفسك، وخريطتك أنت الآخر.
لا تنسى وأنت تشاهد الأفلام أن تركز على صور ومعاني الرجولة وتعبيراتها المختلفة سواءا في شقها العام:
ماذا يعني أن تكون رجلاً؟!
أو في شق العلاقة بالمرأة:
ماذا يعني أن تكون رجلاً جذابا!!
أخي... حاولت أن ألخص لك وأختصر ما يحتاج إلى مقالات مطولة، وما تتضمنه برامج علاجية ممتدة ومكثفة، والأمر يحتاج وقتا منك، وجهداً، وتركيزاً، وصبراً، واستكشافاً واستمتاعاً في وجود شريكة معك: بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.
إبدأ رحلتك، وعد إلينا بعد شهور من التجريب لنتابع معك، والسلام.