هل أنا أستحق الحياة ؟ نعم والله ! م3
هلأنا أستحق الحياة؟
السلام عليكم وشكراً لاهتمامكم لاستشاراتي... وددت أن أرسل هذه الاستشارة لأني أرسلت واحدة ولم أتوصل لجواب فسامحوني على إزعاجي لكنني والله مابقي لي أمل غيركم...
الأفكار الانتحارية تعود لي وبشدة فأنا عندما قررت أن أبدأ حياة جديدة أسمع كلاما يحطمني ويكسر قلبي..... أسمع صديقاتي يقولون من زنت لا تستحق أن تعيش أو تتزوج وأن المتحرش يجب أن يموت هم لا يعرفون شيئاً عن قصتي لكن كلامهم يدمرني يدمرني.....
التحرشات التي وقعت فيها في طفولتي لم أكن أعطيها اهتماماً بل نسيتها وأيضاً ما حصل بيني أنا وبنت عمتي وكان شيئاً لم يقع أما الآن أنا أموت من العذاب وسبب هذا تسليمي نفسي لذلك الشاب لا أعلم أين كان عقلي حتى أفقت من غيبوبتي وقتها جاءت ذكريات الطفولة والشعور بالخزي والعار والدونية لو كنت اعتبرت مصائب الطفولة غلط لما كنت وقعت في الغلط الأكبر والأعظم بعض الفتيات الشريفات يقمن بغلط واحد وصغير ولا يسامحن أنفسهن فما بالك بي أنا؟
والغريب أني كنت دائماً أقول بيني وبين نفسي شريفة ولو أكون أعطي لمعاصي اهتمام كيف ذلك؟؟ هل ضميري كان منعدماً لهذه الدرجة؟ حكيت لأختي الكبرى كل شيء وقد صدمت ساندتني لكنها في لحظة ذهول قالت لي أي شخص تعرض لهذه الأشياء سينتحر وبعدها اعتذرت لم تكن قاصدة أنا أعلم لكن هول مصيبتي أكبر مني بكثير ساعدوني كيف أتقبل نفسي؟
لا أستطيع الذهاب للطبيب حالياً؟ أعطوني نصائح من فضلكم أنا كان لدي أهداف وأحلام أما الآن لا حل أمامي إلا الانتحار الشاب الذي يحبني وأحبه يريد خطبتي ماذا سأفعل كيف أخدعه وأمثل عليه دور الشريفة العفيفة؟ دراستي تراجعت كل شيء ضاع مني
ساعدوني وأجيبوني بصراحة هل أنا سيئة لهذه الدرجة
أرجوكم أجيبوني وسامحوني أكتب لكم والدمع جار على خدي الله غير راض عني ولن يسامحني أنا خائفة من غضبه
26/12/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "إيمان" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
صويحباتك متشددات وأختك هكذا .... أو متصنعات والله أعلم وفي الحالتين أنت أفضل منهن جميعاً... أحلتك في واحدة من متابعاتي معك إلى استشارة تبين كيف أن فرط الشعور بالذنب يضيع فضل الاستغفار ولكن يبدو أنك لم تتابعي الارتباط....
وليس صحيحاً أنك (لو كنت اعتبرت مصائب الطفولة غلطاً لما كنت وقعت في الغلط الأكبر والأعظم) ياللهول ماذا فعلت يا ابنتي ؟؟ لا وأنت صغيرة ولا وأنت كبيرة يعني لا مع قريباتك ولا مع ذلك الشاب كل ذنوبك لم تتعد الصغائر ...
وأما قولك أن (بعض الفتيات الشريفات يقمن بغلط واحد وصغير ولا يسامحن أنفسهن فما بالك بي أنا ؟) هاتيك متشددات من الناحية الدينية ومريضات من الناحية النفسية ومثلهن لا يأتين بخير فالأصل في علاقتنا بالله تعالى هو العفو والمغفرة والمتشددة مع نفسها والتي لا توقن بأن الله تعالفى يقبل التوب ويعفو عن كثير... هذه ستنتج لنا أطفالاً يخافون الله ولا يحبونه... أي مشاريع مرضى وسواس قهري وشخصيات قسرية !! هؤلاء مع الأسف يسيئون للدين من حيث يحسبون أنهم يحسنون !
الأهم من كل ذلك وبعيداً عنه كله اعلمي أن عرضك نفسك على الطبيب النفساني واجب عليك لأن مشاعر الذنب حقيقية وعميقة وأفكار الانتحار متكررة والاكتئاب شديد فلا يصح بأي حال أن تتقاعسي عن طلب العلاج ونصيحتي أن تشركي أختك في الأمر أو غيرها من أهلك لمساعدتك في الوصول إلى الطبيب النفساني
ودائماً أهلاً وسهلاً بك دائماً يا "إيمان" على الموقع فتابعينا بالتطورات .
ويتبع >>>>>>>>: هل أنا أستحق الحياة ؟ نعم والله ! م5