نفسي...
السلام عليكم أولاً أنا عندي وسواس قهري من وأنا عمري عشر سنوات تقريباً، وأنا الآن أبلغ ٢٧ الوسواس القهري زاد كثيراً وتطور طبعاً وهو الخوف أن أصير "غبي" وخصوصاً شخص قابلته في حياتي غبي جداً فأخاف أن أصبح مثله ودائماً تتكرر صورته في ذهني وأحاول إبعاده
المهم أني تعايشت مع هذا المرض إلى أن في يوم أحد الأصدقاء عرض عليّ سيجارة حشيش أخذتها فأصبت باختلال الإنية بسببها وكان الإحساس صعباً، ومن ثم تغلبت على هذا الاختلال عن طريق عدم الخوف منه
لكن مؤخراً حصل لي شيء غريب لا أدري إن كان سببه هذا الاختلال؟ أصبحت في البداية أسأل نفسي دائما كيف هذه الحياة؟ ولماذا خلقنا؟ ولماذا نشرب؟ ولماذا الحياة أصلا ولماذا نشرب بكأسة مثلا لماذا الهواء؟ لماذا؟ ولماذا عن كل شيء؟ ولا أصدق أي شيء عن الحياة حتى في ديني أشك هل صحيح أم لا؟ وهل نحن حقيقيون؟
إلى أن أتى يوم وذهبت للنوم فجاء في رأسي كذا فكرة لم أستطع أن أذهبها وخفت أن تبقى دائما ولا تذهب ولا ألقى علاجا، وأني الوحيد في العالم الذي يعاني هذا الشيء، ثم نمت وصحوت وأمارس حياتي وأنا خائف أني أشعر أن الدنيا ما هي؟ ومن نحن؟ وأبي وأمي كيف أوجدوني؟ ويأتي إحساس لا أعرف وصفه وهو أني سأعلق في هذا العالم وفي هذا العقل طوال حياتي
وعذاب بحيث دائماً أحلل نفسي كيف أنا وكيف أتيت إلى دنيا وكيف أبي أبي وهكذا، وأني غريب بالدنيا وسأبقى هكذا وليس هناك آخرة أستغفر الله وسأبقى هكذا وخوفي أنه ليس هناك من سيفهم حالتي في العالم وليس لي علاج!
أشعر أن أفكاري ستتزايد على عقلي وتجننه ولا أقدر أسيطر عليها وتعلق أيضا وأخاف الآن من الجنون وأصبح مجنونا وهكذا عقلي وأفكار ودائما خائف أشعر أن عقلي سيعلق بهذه الأفكار الغريبة عن الحياة ولا أستطيع أنا إخراجها أو تصحيحه!
مثل ضارب المخدرات ولكن لا يستطيع أن يصحي نفسه منها
وهو يتعذب يريد أن يصحو خوف مستمر
14/1/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد الرحمن" أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين.
وسواس قهري بدأ منذ الطفولة وعلى قولك منذ سن 10 سنوات... أي منذ 17 سنة يا "عبد الرحمن" وأـنت تعاني أعانك الله.... ولكن الغريب أنك لم تشر من قريب أو بعيد إلى محاولة علاجه علاجا متخصصا.... يبدو فقط أنك تقرأ وتكافح الوسواس ذاتيا يعني "بالبركة" كما يقول المصريون.
الوساوس التي تعاني منها حاليا خاصة التساؤلات المتسلسلة عن ما لا يسأل عنه عادة ويحمل طابع الاستغراب مثل كيف الكلام؟ كيف رجل؟ كيف أنثى؟ كيف إنسان؟ هي من المميزة للموسوسين الذين جربوا مشاعر اختلال الإنية وهي على كل حال جزء من الوسواس القهري، الذي لا يعلق فيه إلا من لا يطلب العلاج.
فكرة أنك ستعلق في هذه الأفكار أو غيرها ليست أكثر من فكرة وسواسية، وأهم ما في إفادتك هو التعبير الواضح عن اثنتين من الخصائص المعرفية الهامة والمميزة لضحايا الوسواس القهري حيث تقول (أشعر أن أفكاري ستتزايد على عقلي وتجننه ولا أقدر أسيطر عليها وتعلق أيضا وأخاف الآن من الجنون وأصبح مجنونا وهكذا عقلي وأفكار ودائما خائف أشعر أن عقلي سيعلق بهذه الأفكار الغريبة عن الحياة ولا أستطيع أنا إخراجها أو تصحيحه!) ... ففي هذه العبارة وغيرها ما يشير إلى قناعتك بأنك تستطيع السيطرة على أفكارك! وهذا غير صحيح ليس فقط في الموسوس وإنما في كل بني آدم...
فعملية التفكير الطبيعية تشمل ورود مئات الأفكار على ذهن الإنسان وهو يفكر، وهو لا يستطيع السيطرة على هذه الأفكار التي تطرأ على وعيه لكنه يستطيع ببساطة إهمال ما يراه غير مهم أو غير صحيح، إذن فبينما القدرة على إهمال الأفكار التي يثبت خطؤها أو خروجها عن السياق هي جزء من عملية التفكير الطبيعية... نجد مشكلة مريض الوسواس هي الأهمية المفرطة للأفكار بحيث لا يستطيع إهمالها (رغم خطئها أو غرابتها أو تفاهتها أو لا موضوعيتها) ويجد نفسه مدفوعا للتفكير فيها وصولاً كل مرة إلى لا شيء... وهو لا يستطيع التعلم من تكرار الوقوع في هذا الفخ... ربما لأنه لا يكون معنيا إلا بتخفيض ما يعتور نفسه من ضيق وتوتر! والقناعة الشخصية بأهيمة الفكرة الوسواسية هي ثاني الخصائص المعرفية لمرضى الوسواس التي تعبر عنها إفادتك هذه جيدا.
اسمع يا "عبد الرحمن"... حالتك يمكن علاجها بحيث تختلف حياتك بشكل جذري وبدلا من الحياة خائفا تستطيع الحياة منطلقا طموحا وإن شاء الله موفقا وناجحا... فقط تحتاج تلقي العلاج المناسب لمثل حالتك.
واقرأ أيضًا:
اختلال الإنية في طيف الوسواس القهري وتابع المشاركة فيها.
إناث وذكور !؟ هل أنا مجنون ؟ ولا تنسى قراءة مشاركة المستشار والمتابعة الملحقة بها.....
ودائماً أهلاً وسهلاً بك دائماً يا "عبد الرحمن" على موقعنا مجانين،
ولا تخشى أن تعلق بك الإنترنت على مجانين فعبرنا إن شاء الله شفاء الموسوسين...فتابعنا بأخبارك .
التعليق: كرر جملة آمنت بالله وبرسوله ستتلاشى الأفكار التسلطية