معاناتي مع التحرش...
السلام عليكم أنا شاب عمري 21 سنة سأحكي لكم قصتي من الطفولة إلى يومنا هذا قصتي أقصها للإفادة.. ولدت سنة 1998 ولد وحيد بعد بنتين كنت وأنا طفل جميل ووسيم وكنت بريء أقضي يومي في البيت أتابع الكرتون وفِي اللعب رفقة أبناء الحي وهبني الله ذاكرة قوية وللأسف هي نقمة علي
تبدأ مشكلتي في سن سنتين تعرضت للتحرش الجنسي وأنا لا أذكر شيئا أذكر فقط وبعدها توالت التحرشات والاعتداءات الجنسية أتذكر وأنا عمري 4 سنوات كنت أذهب للبقال فيتحرش بي ويجلسني في حجره وابن الجيران ناداني وأصعدني للسطح وتحرش بي بلمس مؤخرتي بعدها نجار مراهق أحضره والدي للإصلاح في وجهي عضوه وأمرني بمصه بعدها ابن الجيران مارس معي جنس كامل وبعده قريبي وقريب آخر هذه التحرشات لم أبلغ بعد 6 سنوات انتهكت براءتي ودمر مستقبلي في سن 8 سنوات تعرضت لاعتداءات من أطفال من عمري
وفِي سن 9 اعتدى عليا صبيان بعدها قام أحدهما بفضحي بين أصدقائي وأبناء الحي أصبح ينظر إلي مثل العاهرة فقدت الثقة في نفسي بعدها أصبحت أرفض حتى سن 12 تعرضت لاعتداء جنسي وكان آخر اعتداء بدأت مرحلة الإعدادية كنت أتعرض الكثير من المضايقات والتنمر وخصوصا التنمر عانيت منه كثير لكن أصعب الشيء حدث معي عندما علم كل زملائي بما حصل لي الكل علم بما حصل لي وزاد التنمر وكمية المضايقة أصبحوا يعيرونني بأني معتدى عليه الإعدادية كلها علمت كانوا يشيرون لي بأني ذلك الطفل الممارس عليه يسبونني بألفاظ جارحة وألقاب قبيحة كنت أحزن كثيرا ولكنني لم أفكر أبدا في الانتحار درست هناك سنة وغيرت الإعدادية بأخرى لا يعرفني فيها أحد تعرضت أيضا لتحرشات لفظية ومضايقات من زملائي الكل يريدني كنت أشعر بأني لا شيء مجرد شيء قبيح
في سن 14 اكتشفت الأفلام الإباحية والعادة السرية مارستها وأدمنت عليها في سن 15 أصبحت أمارسها أسبوعيا وانتهت المضايقات الجنسية ولكنني كنت أتعرض للتنمر رسبت سنوات من دراستي في مرحلة الثانوية رغم أني كنت مجد ولست كسولا نجحت بعد 3 سنوات من الرسوب كنت كثير الغياب وفِي الآخر تركت الدراسة بسبب التنمر الآن شخص بلا أي دور في الحياة أنام وآكل ومدمن العادة السرية دمرت حياتي وانتهكت طفولتي وعانيت من التنمر أحيانا أتمنى لو يرجع بي الزمن للوراء فأمنع تلك الاعتداءات والتحرشات وأكون الآن إنسانا سويا أدرس
أنا الآن شاب مثلي الميول والحمد لله ليست عندي تجارب في عالم الشذوذ أعاني من الخجل الزائد والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري وكل الأمراض النفسية عاق لوالدي لأني أظنهما هم السبب فيما حصل معي شبه منبوذ الكل أو أغلب الناس يكرهوننا بسبب تصرفاتي معهم خسرت الأحباب حاولت أن أنشئ صداقات لكن الكل يتهرب مني
وسلمت أن أصبح وحيدا رفيقي هاتفي وغرفتي المظلمة
أتمنى من الله أن يساعدني ويغير حالي للأفضل
12/2/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك وبدل حالك بأحسن الأحوال، لكن تذكر أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. نعم أول خطوة تبدأ من عندك ولتكن في إصلاح علاقتك بوالديك. توقف عن لومهم فلا يعقل أنهم مسئولون عما صادفته في حياتك إلا إن قلنا أنهم كمعظم الشعب العربي يبالغ في حسن الظن ويعتقد أن الطفولة حماية كافية لأبنائهم. وكون ما حدث لا يمكن الرجوع عنه لا فائدة من التسبب بمزيد من الألم لنفسك أولا ولأهلك ثانيا.
من شخص إصابتك بجميع الأمراض النفسية بالإضافة إلى الوسواس القهري، طبيب أم أنها رؤيتك ورأي من حولك. تحتاج للتخلص من هذا الاعتقاد إن كانت لديك بعض الأعراض بزيارة فعلية لطبيب نفساني إن وجدك مريضا وصف لك الدواء، فالمرض النفسي ليس نهاية الأمر بل مجرد أبتلاء يحتاج إلى التداوي.
عليك أن تخرج يوميا للبحث عن عمل، أي عمل متاح طالما حلال ومباح. حاول الالتحاق بصاحب مهنة تتعلم منه مهارة تعينك على كسب قوتك إن وجدت وإن لم تجد اقبل بأن تعمل حمالا في ميناء أو في أحد الأسواق.
العمل يعتبر أهم نقطة لتعديل ثقتك بنفسك وإبعاد ذكريات الماضي عنك. العيش بين الذكريات كما خبرت بنفسك لم يجلب عليك خير، ما زلت شابا أمامك أعواما طويلة لتعيشها بإذن الله فكيف تقضيها في الظلام عالة على أهلك يطعموك ويدفعون ثمن اتصالك بالانترنت.
لو نظرت إلى كل الجادين أو العائدين من عملهم في الشارع تأكد أنهم تعرضوا لكثير من الألم في محطات حياتهم السابقة وبينهم ما زال يتعرض للألم ولكن الألم لم يحبسهم مع ذكرياتهم في غرف مظلمة. الألم جزء من الحياة وأحيانا قد يكون هو الدافع وراء العمل والنجاح.
استثمر ألمك ليدفعك في الحياة، بقدر ألمك اجعل رغبتك في السعادة، وإن لم يكن الألم اختيارك بل ابتلائك فاجعل بنفسك السعادة في الحياة هي مآلك.
وأهلاً وسهلاً بك في موقع مجانين وتابعنا بأخبارك.