في مجانين..هل اختلاف المستشارين رحمة..مشاركة1
تعليق على التعليق(في مجانين : هل اختلاف المستشارين رحمة ؟)
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنا صاحب رسالة في مجانين : هل اختلاف المستشارين رحمة ؟
وأود بداية أن أشكر كل من قرأ هذه الرسالة وأبدى تعليقاٌ عليها وأرجو أن تكون آرائنا سبيل اجتماع لا تفريق.
وحين أبدي احترامي للدكتور أحمد وإعجابي بآرائه، فأني قد أختلف في الرأي معه في بعض النقاط طرحتها لا على شكل نقاط اختلاف بل على شكل لافتات في صورة أسئلة لعلها تحظى ببعض المراجعات من سيادته.
وحين قرأت مشاركة الأخت رحاب تذكرت تعليق موسى بن نصير على فتوحات عقبة بن نافع في أفريقيا واندفاعه بحماس بالغ حتى بلغ المحيط في حين أهمل ظهر جيشه، فكان سبباً في هزيمة الجيش ومقتله حيث قال-ابن نصير- أما كان من رجل يوقفه ويأخذ بزمام فرسه فتوكلت على الله وعزمت أن أوضح ما أوجزت.
إن ما بلغه العالم الآن في نظرته للعلاقات الجنسية ومفهومه لها قد تغير تغيراً بالغاً في خلال السنوات الأخيرة
و قد أصابنا منه بعض الأثر، فمعظم مجتمعات الأرض تعيش في سعار جنسي حاد يحرك أخلاقها وعادتها الاجتماعية واقتصادها وأحيانا سياساتها.
فأفرادها ومن سن البلوغ لا يشكل دوافعهم إلا الجنس بشكل كلي أو بشكل أساسي فهم تطبيق عملي لنظرية الغريزة الجنسية لفرويد وهذه نظرتي لهذه المجتمعات التي اختلطت بها بعضاُ من الوقت.
وكان من نتيجة هذة الثقافة شيوع وسيادة العلاقات الجنسية غير الشرعية التي لا تهدف إلا لإتيان الغريزة حتى في أكثر المجتمعات -غير المسلمة- تحفظاُ.
فأصاب أفراد تلك المجتمعات من الانحرافات النفسية والأمراض العصبية ما هو معلوم وقد تحدث عن جزء منه الدكتور وائل في (نظرة طب نفسية للحجاب(أما آثاره الاجتماعية من انحصار البناء الأسري وانصراف كل فرد لإشباع غرائزه دون أي التزامات وشيوع أطفال الأم الوحيدة وزيادة نسب الطلاق و...... وفي هذة الحالة فإننا أمام نموذج يضع الوصول إلى أقصى متعة جنسية كهدف يجب أن تسهم الأنظمة الاجتماعية والتشريعية لتحقيقه.
أما النموذج الآخر فيقنن للجنس في أطار الزواج ويضعه كوسيلة-لا كهدف- لتماسك كيان الأسرة فيمنع الاتصال الجنسي من غير الزواج ويسعى لمنع السعار الجنسي من خلال تشريعات فردية كغض البصر وإسدال الحجاب أو من خلال تشريعات اجتماعية كمنع الخلوة أومن خلال تشريعات تنفيذية كغلق دور الزنا.
والآن إننا أمام نموذجين فأي منهما نختار؟؟
فلنا من حرية الاختيار ما يمكننا من أن نتمسك بالخيار الذي نراه مناسباً. النموذج الذي أبتدعه وانجرف الغرب إليه ومن ثم تبعه العالم من بعده أم النموذج الذي ارتضاه الله لنا فشرعه في الإسلام وفي الإنجيل بل وارتضته الأديان القديمة كالبوذية والهندوكية وغيرها... ويدعو إليه أصحاب العقول من الغرب والشرق.
فلنفرض أن مجتمعاتنا ارتضت النموذج الأخير وهذا حقها في الاختيار فشرعته عرفاً وقانوناُ اجتماعيا.أن علماء القانون وفقهاء الشريعة يرون أن إلزام الشعوب بالقانون لا يتم إلا من خلال سد المنافذ لكسر هذا القانون، وتطبيق العقوبات الرادعة التي ترهب نوازع النفس لخرق هذه القوانين.
وكلا من الأمرين شرطُ لجريان وتنفيذ القوانين فبداية من قوانين المرور التي تعاقب بالسجن والغرامة وانتهاء بالقوانين الجنائية فكل تلك القوانين بحاجة إلى عقوبات لمنتهكيها لا بغرض العقاب ولكن بغرض الردع.
ولنفترض أن دولة من الدول شرعت قانوناُ وأوصت بتطبيقه فهل سيلتزم به من غير أجراء رادع وهل كان يحلم حالم بالتزام سائقي السيارات بحزام الأمان في القاهرة كثيفة السكان من غير قانون رادع؟
ولنقرأ بعين الاعتبار قصة نجاح دولة كثيفة السكان بسيطة الموارد الطبيعية والسكانية كانت تعيش منذ سنين قليلة تحت خط الفقر وحين زرتها لم أجد في أهلها مؤمناُ بالله أو بالآخرة وحين تسأل مواطناٌ من أهلها
عن ربه يخرج من جيبه ورقة نقدية ويقول لك هذا ربي .
هذه الدولة وعلى الرغم من عدم وجود وازع ديني إلا أنك لا تجد فيها سارقاُ أو مختلساً أتدرون لماذا حين سألت
أجابوني بأن من تثبت سرقته أو اختلاسه يعاقب بالعقاب الشديد الذي يبدأ بالسجن المشدد ثم بوصمه طوال حياته بالسرقة فلا يوظف وتسحب منه جميع مميزات المواطنة من دعم وغيره وينبذ من المجتمع هو وأسرته وأولاده من بعده
وبهذه السلوكيات الرادعة منعت السرقة وازدهرت التنمية وحققت هذة الدولة أعلى معدلات للتنمية في العالم للعامين السابقين ولا تعجبوا حين تقرءوا أن الدخل السنوي لأحد مدنها جاوز ال500 مليار دولار.
نحن في حاجتنا إلى العقوبات القانونية أو إلى الحدود الشرعية لا نستهدف الناس أيذاءاُ وانتقاما ولكن نبغي حفظ سلامة المجتمع ولنقرأ معا قوله تعالى (و لكم في القصاص حياة) وعلماء الشريعة يرددون أن إقامة حد من حدود الله يدر على الأرض ببركته رخاءاً لمائة عام وممكن أن نفهم البركة هنا بأنها آثار تنفيذه.
أنني حين قرأت رد الأخت رحاب تذكرت الفيلم الأمريكي عقلية الإرهابي فأنني بعدما شاهدته تأثرت كثيراُ بجثث الأطفال الإسرائيلين بعد أحد العمليات الفدائية في القدس وهي في رسالتها تتناول الحالة النفسية لتلك التي فقدت عذريتها وآثار ذلك على حياتها! ولكن هل هكذا تقاس الأمور؟.
أن كرومر ذو المسدسين أحد أشرس القتلة المحترفين في أمريكا وقف مدافعاُ عن نفسه في محاكمته حتى أذرف دموع الحاضرين ولكن هذا لم يحمه من الكرسي الكهربائي.أننا بالتأكيد نتأثر حين نرى أذي يصيب أحداً من البشر قد نذرف الدمع حزناً عليه ولكن هذا لا يجب أن ينسينا الإلمام التام بكل جوانب الموضوع.
ولنقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في فهمه للأمور في قصة الغامدية وهي صحابية آمنت بالرسول عليه الصلاة والسلام ورأته وقد ارتكبت الزنا وحملت منه جنيناً ولكن نفسها التي تخاف الله وتحب الحق أبت إلا أن ترجع إليه فذهبت لرسول الله تبغي التوبة فهل أعطاها رسول الله صك الغفران وأمرها أن تستر على نفسها وهو أرحم خلق الله بخلقه-أو كان يستطيع- لا بل طبق عليها الحد بعدما وضعت وليدها وأرضعته وهي قد تابت توبة يقول عنه الرسول إنها لو وزعت على أهل الأرض لوسعتهم.
وكذلك فعل صلى الله عليه وسلم مع ماعز وكلاهما جاء إلى رسول الله من غير ثمانية أعين شهود.
إن علماء المنطق والأصول يقولون أن المصلحة العامة تغلب المصلحة الخاصة والمصلحة الجماعية تغلب المصلحة الفردية والمصلحة الكبيرة تغلب المصلحة الصغيرة.
ألا وإن من أعظم المصالح حماية الأخلاق في مجتمع ما، إنني يا سيدي أكتب إليك من أقصى بلاد المشرق خلال زيارتي للصين
وحالها من عشر سنين كان مثل حالنا الآن في بداية التغيير من مجتمع محافظ يتمسك بأطر معينة في العلاقات الجنسية إلى مجتمع تجتاحه المفاهيم الغربية حتى صار ذلك المجتمع مرتعاً للخنا والزنا والعلاقات غير الشرعية وهم يرون في هذا تدميراُ لنهضة بلدهم وأشغالا لشبابهم ولكنهم عاجزين أمام هذا الاجتياح، وأخشى إن نحن لم نأخذ فيه بالحزم أن تسود فينا تلك الثقافة.
التوبة نعم هي أمر بين العبد وربه ولكن هل التوبة هي بمعناها اللغوي ترك فعل شيء معين كمن يتوب عن الحشيش مثلاً ولكنه عفواُ يتناول البانجو أم هي بمعناها الشرعي الذي أمرنا بها الله عز وجل وأقر شروطها.
ألا تعلم تلك التي ارتكبت الزنا ثم أدعت التوبة وقامت بعملية الغشاء أن عقدها في عقد زواجها الذي ينص على أنها بكر هو عقد باطل وأن معاشرتها لزوجها هي في أطار الزنا لبطلان العقد كما يقول بذلك كثير
من العلماء وحتى إن لم يكن زنا فهو غش وتدليس لا توبة منه إلا بإخبار زوجها لأن من شروط التوبة إرجاع الحقوق إلى أصحابها
فالإسلام-في نظري- حين أراد حماية المجتمع من السلوكيات غير المنضبطة في نطاقها الشرعي لم يأخذ بالتنكيل الوحشي ولم يقتحم الدور ويزج في السجون سعياُ في إثر بلاغ أو وشاية بل أستبق أصحاب الوشايات بالعقوبة وأشترط للشهادة في هذا الأمر شروطاُ تكاد تكون تعجيزية لا تتحقق إلا ببمارسة الرذيلة على قارعة الطريق
ولكنه اشترط توبة تنبع من إيمان المسلم وهذه التوبة كما أنها أمر في سريرة العبد لا يعلمها إلا الله فكذلك يكون الله هو من يقضي شرائطها ولا يحق لنا أن نستبدلها بما يروق لنا وقد نعجب حين نعلم أن الكثيرين ممن أصابوا الزنا سعوا للتطهر بالتوبة وبتطبيق الحد بينما لم يحدث بطول تاريخنا الإسلامي وعرض الأمة المسلمة- أن طبق الحد بشهادة الشهود إلا مرتين فقط-.
يا سادة إن لكل ذنب عقوبة ومن يبغي حقاُ التطهر فعليه الصبر تكفيراُ عما ارتكب وأدنى الصبر هو الصبر على مصارحة من يهمهم هذا الأمر من رجل خاطب أو امرأة يبغي زواجها طالما أن أوضاعنا القانونية لا تجرم الزنا.
الأخت رحاب أني أوافقك الرأي بأن العفة أكبر من مجرد الغشاء ولكن الغشاء هو الحد الأدنى منها وحين ندعو إلى التزام كامل العفة لا يدعونا إلى نفي أدنى دلائلها.
أما عن شيوع روح التسامح فإني أتذكر كلمات أحد مستشاري إسلام أون لاين وأظنه الدكتور أحمد أن كل من عرفه من الرجال الذين اكتشفوا عدم عذرية زوجاتهم قد تجاوزوا هذا الأمر وسامحوا زوجاتهم فالرجل قد يتجاوز بروح العفو مثل هذه الأمور وهذا ما نراه من زواج العرب بالغربيات ولكني أراه يصعب عليه تجاوز الخداع في مثل هذا الأمر.
وأرى أن تلك التي فقدت عذريتها فعليها بالتوبة والاستغفار وإلا تكتم ذلك عن من يريد زاوجها إذا كانت غير متزوجة قبلاً فهي جديرة بأن يقبلها إذا وجد فيها صدق التوبة والندم.
أما حديثك عن المنبت الحسن فأرى في مثل هذه الأيام أن هذا وحده ليس بكافي فتأثير المجتمع بوسائله المختلفة لا يمكن تجاهله ويمكنك مراجعة أحد الرسائل التي نشرت في بريد الجمعة تحت عنوان (الماء المقطر) وهل حقاً غشاء البكارة هو ختم النسر بالتأكيد لا ولكنه صمام الأمان الأخلاقي للمجتمع الذي خلقه الله حماية للمجتمع من الفساد
وأود أن أسأل الدكتور أحمد وهو الخبير بالمجتمع وسلوكياته أليس في إشاعة عملية ترقيع الغشاء ونشرها من شيوع للفساد وانتشار للزنا أليس في إتاحة هذه العملية مدعاة لتسيب الشباب وأتذكر هنا حديثاً سمعته من أحد الأصدقاء في حوار له مع فتاة متحررة على لسان الفتاة(غشاء أية؟ الواحدة تقضي حياتها وساعة الجواز ديتها ألف جنيه) أليست عملية البكارة مما يساعد على الفصام في المجتمع الذي نعيشه الآن؟
وفي النهاية أود أن أشير إلى فتوى مفتي الديار المصرية السابق الدكتور نصر فريد واصل التي تنص على حرمة هذه العملية وعدم جواز القيام بها وعظم إثم من يؤديها من الأطباء.
بالإضافة إلى فتوى على موقع إسلام أون لاين.نت لطبيبة تسأل عن أنها تكشف عن بعض المتزوجات حديثاُ وتجد أن غشاؤهن غير موجود فتخبر أزواجهن أنها -أي الطبيبة-قد قامت بإزالته وفيها أن هذا العمل من خيانة الأمانة وخيانة المهنة.
وفقنا الله إلى أن نستمع الحق فنتبع أحسنه
08/10/2004
رد المستشار
لا أحسب أن الأمر كان يستدعي كل هذا الإطناب والتطويل يا أخي الكريم حتى تصل إلى ما وصل إليه "كثير من العلماء" على حد تعبيرك، فما تقول به أنت معروف، وهو رأي له وجاهته، ولكننا نخالفه إلى غيره ببساطة، رغم اتفاقنا التام معك في المقدمات وفي أغلب تحليل الواقع القائم، ولكننا نختلف في اختيار العلاج، أو طريقة التعامل مع هذا الواقع .
إذا كنت تسأل عن خبرتي فالصحيح أنني رأيت مسألة العرض والشرف من أخطر وأشد الشئون حساسية إلى حد القتل على الشبهات كما في قتل الشرف، وقرأت رقما حديثا يقول أن أكثر من 67 % من حالات قتل الشرف تحدث على شائعات لا يثبتها الفحص الطبي للجثة!!!
أشك أنه إذا جاءتني فتاة عزمت على الارتباط بها فقالت لي أنها زنت وتابت توبة نصوحا، أشك أنني سأكمل في إجراءات الزواج بها، والأولى عندي أن تستر على نفسها، ويبقى صدقها أو كذبها بينها وبين ربها،
ولا أدري من أين جئت أنت بأن رأي كثير من العلماء هو بطلان عقد النكاح الذي ينص على بكارة من هي ليست بكرا، أعرف أن هذا هو رأي بعض الفقهاء، ولكنه لا هو رأي الأغلبية ناهيك عن أن يكون محل إجماع، ولكل فريق أدلته، وسبق أن قلت أنا وكررت أنني أميل إلى الستر مطلقا، ويبقي الكذب والصدق شأنا بين الإنسان وربه!!!.
فإذا جاءت فاجرة عاهرة –وليست متحررة، عفوا– وقالت لصديقك: غشاء إيه ...الخ، فهل من الإنصاف أن نغلق الباب لأن وسط من يدخلون عبره تندس مجموعة من أمثال تلك "المتحررة"!!!
وهذه التي ستعيش أو تقضي حياتها على هواها، هل ستفعل هذا في السر فلا يعلم بسيرتها أحد؟!! أم يمكن ولو ببعض الجهد أن يعرف خاطبها أنها لم تكن ترد يد لامس؟!!
وإذا كان الغشاء هو الضمان، وصمام الأمان الأخلاقي، وأدنى علامات الشرف فهل تعتقد أن فتوى فضيلة المفتي السابق، أو الأسبق في الحقيقة – ستكون رادعا لوقف إجراء هذه العملية لمن تريدها سواءا صدقت في مسعاها أو كذبت؟!!
هذه العملية موجودة منذ فجر التاريخ، وطوال التاريخ الإسلامي ظلت متوارثة بأشكال وأنواع تتغير بحسب الأحوال،
وما نحاول قوله وإقراره يا أخي ليس إشاعتها ونشرها، أو حظرها ومنعها، إنما نهدف –مرة أخرى– إلى إحياء الضمير الفردي، والتقوى التي ماتت في مقابل استيفاء الشكل،
نحاول أن نقول للفتاة العابثة التي تفعل كل شيء بينما تحافظ على الغشاء أنك كاذبة ومخادعة رغم محافظتك على مادة البكارة بينما أهدرت روحها،
كما نريد أن نقول للمغتصبة وللمخطئة التي فعلت السوء بجهالة ثم تابت أن الدنيا لم تنغلق في وجهها، ولا شأن لنا البتة بمن تعبث وتلهو، وتكذب على الله والناس، فهذه لا تنتظر أن نفتيها بالعملية، فتذهب وتجريها!!!!
كما لن ينفعها كذبها هذا حتى ولو أفلتت في الدنيا ولا شأن لنا أيضا –في موضوعنا هذا– بمن تحافظ على روحها وجسدها لزوجها في الحلال، فهذا هو الأصل الذي يليق بمؤمنة.
وأرجو أن تسأل مثلا فضيلة المفتي هل إذا أصاب الإنسان حدا في الأعراض، وستر الله عليه، هل الأولى أن يستر على نفسه أم يذهب فيفضح نفسه مثل ماعز أو الغامدية؟!!
أخي تحتاج إلى مراجعة بعض النقاط التي تتعامل معها بوصفها مُسَلَّمات تبني عليها رأيك النهائي، بينما هي ليست كذلك أشكرك على جهدك، وأعادك الله إلى بلدك سالما غانما.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي ، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وحبيبي الدكتور أحمد عبد الله ، غير الإشارة إلى أنه أنا الذي قال أن كثيرين ممن عرفت من الرجال الذين اكتشفوا عدم وجود غشاء البكارة في زوجاتهم (أي الذين اكتشفوا عدم عذرية زوجاتهم) ليلة البناء سكتوا وتجاوزوا هذا الأمر وسامحوا زوجاتهم، وفضلوا الستر، وأحسب السر وصلني إما من الزوجة أو الزوج بعد سنوات من الزواج الناجح، وإن كان من الممكن أن يكونَ غياب ما يثبتُ البكارة في ليلة البناء بمثابة الذكرى التي تبقى بعيدةً عن الاهتمام طويلا لتظهر بعد سنواتٍ في شكل أيٍّ من الاضطرابات النفسية كالوسواس أو الغيرة المرضية سواء في الزوج أو الزوجة،
وأنا لذلك أظن الستر الذي ينصح به أخي الدكتور أحمد أفضل من أن تنتظرَ البنت عفوا وتغاضيا سيحدثُ غالبا من الرجل لكنه سيترك في الذاكرة ما قد يفسد الحياة بعد حين، وهذا مجرد اجتهاد قد يصيب وقد لا، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فشاركنا دائما.