أريد أن أشخص حالتي هل هي فصام أم اكتئاب ذهاني؟
سلام عليكم أحبتي ما أريد قوله لكم قلته لدكتوري في هذه الورقة وأرجو أن تفيدكم في تشخيص حالتي وهي الآتي:
سلام دكتور (ج) في هذه الورقة التعريفية سأحاول من خلالها أن أسرد تفاصيل مرضي باختصار رغم أن الكتب لا تستطيع أن تحيط بتفاصيل مرضي وأنت أدرى مع مرضاك بقساوة هذا الداء العضال وذلك من أجل مساعدتك في التشخيص..
في البداية أول مرة سأمرض فيها كنت في السنة الثالثة من الجامعة حيث بدأت أحس بتغير عافيتي النفسية وكانت الفترة تلك هي وقت التحضير لامتحان نهاية السنة قل تحصيلي العلمي وقلت شهيتي وانعدم تذوقي لحلاوة الطعام والحياة قاطبة وشعرت بالفراغ والخواء والموت حل في قلبي وانعدمت تلك الحياة والحيوية والنشاط التي كانت تسكنه لم يكن الأمر سهلا دكتور صدقني لأني مرات في سنوات هذا المرض فكرت بالانتحار من شدة الألم النفسي والعذاب العاطفي واليأس الأمر كان على ما أعتقد اكتئابا تاما سيطر على قلبي كله بعد ذلك اعترتني أعراض نفسجسدية فأحسست بآلام قاهرة في قلبي مع أن التخطيط أظهر أن قلبي سليم جدا بعد ذلك لم تعاود زيارتي الآلام النفسجسدية مطلقا لكن أحسست وكأن قلبي مات ولم أعد أسمع دقاته صدقني إلى الآن دكتور
ثم درست ذلك العام ونجحت والعام الذي يليه وأنا على تلك الحال من دون أعراض فصامية مطلقا وأيضا درست عاما آخر في الماستر وأنا شبه مكتئب أو مكتئب تماما لا أجزم التشخيص كان هنالك شخص لم أكن أحبه في الحي الجامعي وكان يفتعل المشاكل مع كل القاطنين بالغرفة أما أنا فكانت سيرتي حسنة سأقول لك ما كنت أفكر فيه آنذاك دكتور كنت أحلم بالزواج من أروع فتاة في الأرض وفي مرضي أحسست بالضعف وبأني فقدت الكثير الكثير من طاقاتي ومؤهلاتي أجل دكتور وكنت أختبر نفسي وكان هذا الشخص الذي يدعى (ع.ر) يمثل تحديا إذ أن تغلبي على شره وخروجي منتصرا دون أن يهزمني نفسيا كان سيحسن صورتي أمام نفسي في المرآة ولأثبت لها أني مازلت قويا لكن هذه الصورة تحطمت حينما وقع حادث أساء لي فيه ذلك الشخص بكلامه الجارح
واصطدمت معه بعد فترة من جرحه لي وجرحه دمرني نفسيا تماما دكتور ودمر حلمي إذ أن شخصا مهزوما لا يمكنه أن يتزوج أروع فتاة وهكذا أحسست وربما كان ذلك وهذا الحلم أيضا نفسه من آثار الفصام الكامن في مخيلتي ومن هنا أي بعد أن دمرني الرجل بدأت معاناتي مع الفصام حيث كان ذلك الشخص سببا في دخولي أول نوبة فصامية في حياتي تناولت الأدوية.. أذهبت الأوهام والوساوس والأصوات الداخلية لكنني لم أكن مقتنعا أني مريض نفسيا أو أن الأدوية ناجعة وفعالة بل كنت أعتقد أنها تدمرني ولهذا لم أكن آخذ الجرعة الكافية من الدواء بل كنت أنقص وأزيد فيه دائما إلى أن زرتك آخر مرة وقلت لك أني أتناول عشبة تساعدني على الشفاء وهي ليست الحشيش كما قلت لي دكتور وإنما نبتة الخردل المذكورة في القرآن وقرأت عن فوائدها الجمة في النت وما أزال إلى الآن أنتفع ببركاتها المهم قطعت الدواء وأنت نصحتني آنذاك
وكنت على حق أن آخذ الدواء كي لا يعاودني المرض كنت آخذ جرعة سوليان 100 آنذاك من تلقاء نفسي بينما الطبيب كان قد كتب لي في الجرعة 200 ملغ لكنك نصحتني بدواء آخر وأذكر أنني لما أخذت ذلك الدواء عملت بشكل ممتاز في القسم وتحسن أدائي بشكل لافت فهل تذكره دكتور لأجربه ثانية لو أحببت أنت ذلك؟ بعد ذلك قطعت الدواء وعاودني الفصام تأكدت بما لا يدع مجالا للشك واقتنعت فعلا أني مريض بالفصام وتناولت الدواء واستقرت حالتي إلى الآن بفضل الله اللهم إلا معاناة مع الاكتئاب وأنبهكم إلى أنني تناولت مجموعة من أدوية الاكتئاب وكانت حالتي معها تزداد سوءا واكتئابي الخفيف يتضاعف من هذه الأدوية أذكر لك دكتور دواء زيروكسات وفيلاكسور وليديوميل وغيرها قرأت على بروزاك والفارفين فهل تنصحني بأحدهما دكتور أم لديك ما هو أفضل لحالتي؟
الفصام عندي أعراضه إيجابية لذلك أنا أتناول الآن سوليان 400 مقسمة لجرعتين صباحية ومسائية هو يفيدني جدا في الفصام لكن أحيانا وأظن ذلك بسبب الاكتئاب تنتابني الوساوس تجاه المقربين ومشاعر الغضب وآخر ضحية كانت زوجتي لكن المياة تعود لمجاريها دائما بفضل الله ما آمله الآن ليس أن تعود المياة إلى مجاريها فقط بل أرجو بعدما عادت أن تبقى في مجاريها إلى الأبد وجئتك لكي تساعدني لأني موقن أنك دكتور ماهر شاطر..
ملحوظة: للأسف لم يعرني الدكتور وقتا ليستمع لما كتبته فقط أجبت على أسئلته وبعد ذلك غيرته وقد وصف لي الطبيب الجديد دواء سيبرالكس الذي ارتحت عليه كثيرا هو وصف لي جرعة 10 ملغ ولكن مر شهر وأسبوع تقريبا والاكتئاب باق جزء منه مما جعلني أرفع الجرعة من تلقاء نفسي ل 20 ملغ وأنا على هذه الجرعة منذ ثلاثة أيام تحسنت من الاكتئاب على غرار الأيام التي لم أستعمل فيها سيبرالكس لكنه لم يختف بشكل تام وكامل أنا أشك أن لدي اكتئاب ذهاني وليس فصاما وأتمنى ولا أعرف لما أن يكون عندي فصام وليس اكتئاب وأسيطر على أعراض الفصام بسوليان 400 ملغ مجزأة في جرعتين صباحا ومساء بالإضافة إلى الأوناليزابين 5ملغ حبة واحدة في الليل..
أنتظر تشخيصكم ونصحكم ولكم مني كل الشكر
وجزآكم الله خيراً على هذا الموقع الجميل..
15/3/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
الأهم من رأي الموقع هو علاقتك بالطبيب النفسي الذي يشرف على علاجك الآن. هناك تحسن ملحوظ مع خلطة العقاقير التي تستعملها وإن كانت هناك أعراض مترسبة اكتئابية فلا تقلق من ذلك حيث تميل هذه الأعراض إلى التحسن تدريجيا خلال بضعة شهور. على ضوء ذلك نصيحة الموقع هو الاستمرار على العلاج والتشاور مع طبيبك حول خطة علاج طويلة المدى.
لم تذكر في رسالتك أعراض يمكن أن يقول أي طبيب نفسي بأنها أعراض فصامية من الدرجة الأولى ووجودها لا بد منه لتشخيص الفصام بصورة قاطعة. ما هو واضح في الرسالة:
١ - تاريخ اضطراب وجداني لا يقبل الشك.
2 - وجود أعراض ذهانية متطابقة مع الحالة الوجدانية.
3 - لا توجد إشارة إلى أعراض سالبة.
4 - لا توجد إشارة إلى أعراض معرفية.
5 - لا تزال تعمل وأدائك الوظيفي ليس بغير الطبيعي.
6 - هناك درجة عالية من البصيرة.
7 - لا توجد إشارة إلى سلوكيات تثير القلق.
على ضوء ذلك يستنتج الموقع بأنك تعاني من اضطراب وجداني.
رافق طبيبك النفساني في رحلة علاجك.
وفقك الله.