الوسواس القهري والخوف الشديد من الشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله
أشكر الأساتذة الأطباء المخلصين أولا على هذا المجهود
ثانيا أود أن أشرح مشكلتي بإيجاز ربما تعد من أصعب الاستشارات النفسية على هذا الموقع فجذور المشكلة تعود للطفولة وانفصال الأسرة وقسوة من الوالد لكن الحمد لله أنا نشأت في بيئة صالحة ومحافظة جدا وكنت أصاحب الأخيار وكنت مجتهد في دراستي وتخرجت من كلية الهندسة واشتغلت بها كمعيد ومحافظتي على الصلاة منذ كنت طالب في الإعدادي الحمد لله
في هذه الطفولة للأسف الشديد حدث اعتداء جنسي في سن السادسة عشر وكنت ما زلت طفلا وللأسف من أحد أقاربي في غياب الأب
كان هذا الاعتداء لمرة أو مرتين المرة الثانية كان الأخ نفسه فيا حسرة على هذا الأخ لكني كنت طفلا لا أدرك الخطورة هذه التعديات كانت طارئة يعني حدثت لي مرة واحدة
التزمت دينيا جدا في الصف الثالث الإعدادي ووصلت لمرحلة الخشوع الشديد والتوبة وصرت أنسى هذا الماضي الأليم وواصلت دراستي بتفوق بعيدا عن هذه الأمراض لأني علمت مدى خطورتها وحكم الدين فيها ووصلت إلى الدراسة الجامعية بتفوق وبعد التخرج بدأت بالماجستير وكانت هناك واحدة من المعيدات تدرس اللغة الإنجليزية كنت أحبها حبا شديدا وأحلم بها فطلبت منها الزواج وصارحتها وأنا معيد بالكلية لكني طوال فترة التدريس كنت أغض البصر عن الفتيات لكن لم يحدث نصيب للزواج هذه المرة
بعدما سافرت للعمل بالخارج كانت أول مرة لي بالوحدة وإذا أتت الوحدة تأتي معها المشاكل فقد شاهدت لأول مرة في حياتي فيلما جنسيا قصيرا لكن سرعان ما توقفت وتبت من هذا الذنب تماما لأني علمت بخطورة هذه الأفلام وما تؤدي به هو الهلاك المليان
مشكلتي أني شاهدت طبيبا يتحدث عن استحالة العلاج النفسي وتغيير الميل المثلي بالاعتماد على الذات فقد أغلق هذا الرجل كل الأبواب في وجهي وصار مدخل للوساوس عندي نعم وكانت في أيام الدراسة وساوس في الوضوء والصلاة والنظافة أحيانا كثيرة لكن كنت أتغلب عليها
أما الآن ففي قلبي انقباض شديد وخوف من أن كون شاذ أو أن أقع في هذا الفعل الشنيع لدرجة أنني تبت منه مرارا وأجدد التوبة منه وأشعر بالخزي والندم كلما تذكرت أحداث الطفولة
قرأت موضوع وسواس الشذوذ الجنسي لكني أصلا أصبحت أشك في نفسي ورغباتي الجنسية رغم أني منذ شهرين كنت في زيارة لأحد البنات أخطبها وللأسف لم يحدث قبول أو لم تكن جميلة مثلما أتمنى كانت الأفكار والخيالات الجنسية إذا تزوجت وسررت عندما علمت بزواج صديقي وخططت أن أتزوج حيث أقيم بالخارج لكن المشكلة في الوساوس عندما تعاودني لا أستطيع النوم وأشعر بخوف ورهبة شديدة لكن بعد قراءتي الخوف من الشذوذ اطمأننت قليلا
لكن المشكلة الكبيرة عندما أرى شاب في قوته بلحية أعجب قليلا في بادئ الأمر بشكله لكن أشعر من داخلي بالخزي والندامة وكره هذا الفعل الشنيع وعندما أعرف هذا الشخص وأسلم عليه أكتشف أنه طبيعي جدا وأني لا أنجذب نحوه تماما فهو رجل بل ممكن أن يصبح صديق لي ولا يخطر ببالي أبدا أي أفعال شاذة معه بل ربما يكون معي في السكن وأصبح صديقه تماما مثل أخوة ولا أشعر بعدها بأي انجذاب أو إعجاب
المشكلة أني دائما أنظر. إلى نفسي نظرة حقيرة بسبب هذا الإعجاب الذي حدث ولو مرة لدرجة أني ليس بي لحية فقررت أن أشتري زيوت ودواء لإنبات اللحية وأقول أنا مثل الشباب بل يمكن أن أكون في نفس القوة والشكل لكني الآن في حزن وألم شديدين
أولا بسبب الوسواس الذي يلاحقني ومن ناحية أريد أن أتخلص تماما من هذا الإعجاب حتى أشعر باليقين والراحة النفسية أنا بعيد عن هذا الوحل وهذا المرض أدعو الله دائما بالتوفيق لكني ما أزال في خوف شديد كلما دخلت على صفحة إنترنت وقرأت البعض يقول بأن الشذوذ يمكن أن يكون بدون ممارسة كيف وأنا أكره هذا الفعل الشنيع وأتمنى أن أموت قبل هذه الطفولة وأخاف خوفا شديدا من مجرد ذكر هذا الفعل الشنيع
أحيانا أقول لنفسي أن كلها وساوس لكن المشكلة الكبيرة في الخوف والقلق كل يوم
أرجو إفادتى ونصحي
جزاكم الله خيرا
27/5/2019
رد المستشار
صديقي
لا داعي للخوف والقلق على الإطلاق.. إن كان قد حدث اعتداء عليك فهذا لا يجعلك شاذا حتى ولو كان اعتداء متكررا..
في نفس الوقت يجب أن تفهم أن توجهك وأسلوبك نحو فكرة الزواج أو الارتباط ينقصها الكثير من الفهم والمعلومات... تكوين العلاقات لا يحدث بالقبول والزواج لا ينجح لأنه صفقة جيدة... ما هي مواصفات الزوجة التي تتمناها؟ أكتب على ورقة على الأقل ثلاثين صفة من ناحية الأخلاق والمبادئ والتعامل والثقافة والهوايات والاهتمامات... ما الذي ستفعله إن كانت زوجتك فيها كل الصفات التي تتمناها؟ ما هو عطاؤك في المقابل وكيف ستحافظ على المودة والمحبة بينكما؟
إعجابك بشكل رجل آخر لا يعني أنك شاذ على الإطلاق... الشذوذ له صفات أخرى أكثر من مجرد إعجاب بشكل. واقرأ وسواس الخائف أن يكون شاذا
من ناحية وسواس النظافة وأيضًا وسواس الوضوء والصلاة فكل هذا يعني وجود أفكار أو مفاهيم في اللاوعي (خارج الوعي تماما) لا توافق عليها أو تحس أنها قذررة.. أغلب الأحيان تكون أفكار نحو الوالدين أو رموز السلطة.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة كل ما سبق
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>>: و.ت.غ.ق تلوث وغسيل قهري + الخائف أن يكون شاذا م
التعليق: ممكن لا تنزلوا مشكلتي أو تحللوها اعتبروا أنها لم تصل لا أريد تحليلها