بدون زواج لا أساوي شيء !!
احتياج
عندي29 ٢٩ سنة عندي فراغ عاطفي واحتياج شديد... اتخطبت سنة لشخص حبيته جدا لكن فسخنا الخطوبة لأنه غلط في كتير ومكانش جاهز ماديا وده كان مديله شعور دائم بالنقص... كان دايما يغلط في وفي أهلي ويحاول يحسسني إني قليلة وأخته كانت دايما تدخل بينا.. وكل مآجي أفسخ الخطوبة يعتذر ويطلب فرصة تانية وهكذا... خلال السنة دي اكتئاب جدا وكانت مليانة مشاكل وتأخرت في مذاكرتي وشغلي وبقيت شايفة إن كل حاج في الدنيا ملهاش لازمة ومفيش داعي أذاكر ولا أبقى شاطرة في شغلي لأن أهم جزء من حياتي وهو الزواج باظ... وكرهت نفسي وكرهت كل حاجة في حياتي....
فسخت الخطوبة رغم حبي الشديد له.. لكن كل الناس نصحتني إني أسيبه.. انتقلت لمكان شغل جديد حبيت زميلي أكبر مني ب ٤ سنوات إنسان محترم جدا وفيه كل حاجة بأتمناها.. حبيت نفسي وحبيت الدنيا كلها وحبه شجعني على كل حاجة حلوة وذاكرت وحاولت أتفوق وأتميز في شغلي لكن حب من طرف واحد.. دعيت ربنا كتير يرزقني بيه.. لكن مكانش من نصيبي واتجوز من شهرين..... أنا مش بتمناله حاجة وحشة هو وزوجته وربنا يسعدهم لكن حاسة بغيرة شديدة منها وغصة في قلبي ودايما أعيط وأفضل أسأل نفسي ليه مش أنا...
وكمان للأسف بفضل أتخيل العلاقة الزوجية بينهم وبتخيله بيعمل إيه معاها وده بيزود ألمي ووجعي... بقيت دلوقتي ساعات أفكر إني أنا جميلة وفي صفات كويسة ليه أنا مجاليش حد كويس زي الشخص ده؟ وساعات أحس إني قليلة جدا ووحشة ولا أحتمل ومنفرة عشان كده مفيش حد حبني... جوايا التفكيرين دول رغم أنهم عكس بعض.....
كمان عندي احتياج كبير لا يحتمل.. معدش قادرة أصبر عليه.. جميع أنواع الاحتياج.. العاطفي.. الجنسي.. الاحتياج لأني أبقي أم.. الاحتياج للسند للرفيق.. حاسة بالوحدة والاكتئاب وعدم القدره على التركييز في أي حاجة في الدنيا ومعدش بذاكر ولا بحاول أحسن مستوايا في الشغل.. حاسة إني عمري ضاع.. حاسة إني في ماتش كورة ودلوقتي في الوقت بدل الضايع ولازم بسرعة ألحق نفسي قبل مالوقت يخلص....
خطيبي الأولاني رغم مرور ثلاثة سنين.. عايز يرجعلي ومصمم ومتمسك بي تمسك غير عادي بيحلف إنه بيحبني وإن كل المشاكل اتحلت وبيوعدني إنه عمره ماهيغلط تاني واعتذر عن كل حاجة ومن ناحية الماديات أموره اتحسنت ومستعد يوافق على أي شروط لي بس أرجعله......
أنا معدش قادرة أركز قي أي حاجة في حياتي وعندي قلق وخوف باستمرار وضيق في صدري وانعدام الرغبة في أمور الحياة اليومية.. يعني مش عايزة أنزل الشغل ولا أخرج أتفسح ولا أشتري لبس مثلا ولا أهتم بنفسي ولا شكلي وأنا نازلة.. بس أنا بقاوم كل ده وبحاول... أنا ماشية على سيتالوبرام.. وفيه فرق وتحسن لكن مش كبير
هل ممكن حياتي تتحسن عن كده؟ ولا أبطل محاولات وأستسلم للي أنا فيه؟ هل الألم وللغصة اللي جوايا دي هتروح؟؟
أرجع لخطيبي ؟؟ وهل هيشبع معظم احتياجاتي اللي ذكرتها ولا ممكن يكون سبب أصلا في زيادة الاحتياج زي كتير من صحابي المتحوزين؟؟ وخصوصا بعد فشلنا في الخطوبة؟؟
29/6/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك مرة ثانية دكتورة "رنا". تعانين عزيزتي من الاكتئاب بلا شك وعلاجك بالأدوية والجلسات المعرفية. لم تذكري مدة تناولك أو مقداره، ربما تحتاجين لزيادة الجرعة لتري تأثير أفضل وربما تحتاجين لتغيير النوع، راجعي الطبيب.
لا يستطيع أحد أن يأخذ عنك قرار الرجوع لخطيبك السابق من عدمه، حياتك واختياراتك مسؤوليتك لأنك وحدك من سيتحمل تبعاتها. لكن أستطيع أن أجزم لك أن سعادتك تكمن في معالجة دماغك وأفكارك لا زواجك وإنجابك، وأنصحك بعدم اتخاذ قرار مهم في حياتك في الفترة الحالية قبل استعادة توازنك النفسي.
أنت ناضجة عمريا وعلميا كي تعلمي أن السعادة ليست مقصورة في صورة واحدة بعد توفر الأساسيات لاستمرار الحياة، وتحتاجين لتفعلي هذه المعرفة في حياتك.
تأكدي أن مسببات السعادة بين يديك في اللحظة الحالية وليس فيما قد يأتي. ما قد يأتي يخضع لقانون الاحتمالات بأن يكون سببا للألم أو للسعادة فلا تضيعي ما تملكين بالفعل في انتظار أو طلب ما قد يكون سببا في سعادتك أو تعاستك.
أذكرك بقول الرحمن الرحيم في الآية 14 من سورة التغابن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" هي علاج معرفي لتعديل أفكارك بأن سعادتك مرتبطة بزواجك أو إنجابك، ولتتمكني من جعلها منهجك الفكري لا بد من إعادة التوازن الكيميائي لدماغك.
لا تضيعي وقتك في مصارعة معاناتك وأحزانك سارعي إلى مراجعة الطبيب فكل يوم جديد من حياتك نعمة تستحقين الاستمتاع بها.
واقرئي أيضا:
أخيرا عريس !!!
حب من طرف واحد، هل يكون من الطرفين
تأكيد الذات واختيار شريك الحياة