الموضوع حدود التعامل مع أقرب صلة رحم..
أنا رحت من كذا سنة لشيخ في دار الإفتاء وقال لي بطلي الأدوية اللي بتاخديها.. وخليك شديدة وردي على أذى أخواتك ومش تسكتي.. وبعدين سمعت فيديو لعطيه مبروك.. فيه اقطع صلة الرحم اللي تؤذيك نفسيا وصحيا..
أنا لاحظت أن أختيّ بيعملوا نفس الحاجات لما أروح.. يطلبوني وبعدين.. أروح وعادي.. الموقف دا اتكرر كتير.. آخر مرة يوم السبت أول امبارح.. روحت دخلت نامت ١٢ ساعة وسابتني قاعدة لوحدي أتفرج على التليفزيون ولا حتى عملت كوباية ماية ولا أي حاجة ١٢ ساعة هي نايمة وأنا قاعدة أكلم نفسي خلصت ٣ أفلام ومسلسل وصليت وفي الآخر نزلت بعدها بساعتين اتصلت تقولي ما أنت عارفة إننا نايمين وهما اللي جايبني ١٢ ساعة في الليفينج لوحدي مفيش رموت تكييف ولا تليفزيون قاعدة لوحدي لا أكل ولا شرب ولا أي حاجة.. ولا كلام قاعدة كده أسمع التليفزيون..
ولا حتى بيردوا عليك السلام.. ١٢ ساعة ماطلعتش من الغرفة.. مش قلقلت حتى.. أنا عايزة أقطع وآخد موقف بس كل شوية ألاقيني أقول لنفسي ربنا رفع القلم عن النائم.. بس مفيش حد بينام ١٢ ساعة متواصل وهو عارف إن في حد عنده وهما اللي طالبيني.. وفضل الصبر وفضل صلة الرحم ومن وصلها وصل الله.. بس أنا تعبت امبارح نزلت أخرج قاعدة أعيط في التاكسي والمكان اللي دخلته..
أنا مش عايزة غير حديث لو ضعيف حتى..
يخليني لي كرامة وشخصية
10/6/2019
رد المستشار
أهلًا ومرحبًا بك وباستشارتك يا "أحلام"
بداية لفت نظري ما نقلتِهِ عن الشيخ في دار الإفتاء والذي طلب منك ترك الأدوية!!! وهل دار الإفتاء مستشفى؟ وهل المشايخ أطباء لهم الحق في وصف الدواء أو إيقافه؟!!!!! لا أدري ما هو الدواء وما هي حالتك، لكن ما علاقة دار الإفتاء بالدواء؟!!!!! أظن هذا خطأ شنيعًا من الشيخ، وعليك أن تلتزمي بما أمرك الطبيب به، وظاهر من أسلوب كتابتك أنك لم تستفيدي شيئًا من ترك الدواء، وأن عليك مراجعة الطبيب لتتداركي الأمر.
أما من كان له أقارب يؤذونه ويهينونه، فمن الحكمة أن يجعل العلاقة بينه وبينهم علاقة رسمية، يزورهم في الأعياد، يهنئهم في مناسبات السرور، ويواسيهم في مناسبات الحزن، يطمئن عليهم إذا مرضوا....، لكن لا يطيل الجلوس معهم حتى لا يدع لهم مجالًا للإهانة، وإن استطاع أن يؤدي ما عليه على الهاتف في خمسة دقائق فهو أفضل، ولا يخالطهم بأكثر من ذلك، ولا يبوح لهم بمعاناته وأسراره ونحو ذلك...
وبهذا لا يكون قاطعًا للرحم، وفي نفس الوقت لا يدع للأقاربه فرصة لإيذائه وإهانته، أصلحنا الله جميعًا فقد أصبح هذا السؤال شائعًا ومتكررًا وللأسف...
رعاك الله وكان معك، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى