انخفاض الرغبة الجنسية لماذا ؟؟
مشكلات متعددة
السلام عليكم، لقد أرسلت رسالة منذ حوالي أسبوعين وأنتظر ردكم الكريم عليها ومنذ أن أرسلت استشاري وأنا شبه عاكفة على موقعكم الجميل الذي شجعني كثيرا على التحدث بكل ما في نفسي نفع الله بكم وجزاكم كل خير.
مشكلتي هي أنني عندي الكثير من المشاكل ولكني في النهاية أتوه، نعم أتوه ففي بعض الأحيان أستاء جدا وأبكي كثيرا وعندما تشتد عليّ الأزمات المتعلقة بالأشخاص من حولي أتمنى أن أموت وأدعي على نفسي إن كانت الحياة شرا لي يتوفاني الله وأتخيل أنه لو قفزت من البلكونة مثلا سينتهي كل شيء وسيرتاح الجميع مني ولكن ولله الحمد لا أفكر أبدا في الانتحار تقريبا لأن حالتي النفسية طبيًا ليست بهذا السوء الذي يدفعني للتفكير في ذلك ولكنه مجرد تخيل وبعض الأحيان تمنى الموت فقط.
أحيانا أنسى مشاكلي القديمة تماما نسيانا لا إراديا حتى أنها تُمحى من ذاكرتي إلى أن يذكرني بها أحد ممن كانوا حولي وقتها فأندهش وأقول لهم لم يحدث هذا من الأساس!!
وأحيانا أيضا أنسى تفاصيل كثيرة في مشاكل حديثة بل وأنسى أشياء كثيرة مهمة يكلفني بها زوجي مثلا للبحث عنها له في الإنترنت كأشياء يريد أن يشتريها وأحداث أخرى أنساها ولا أركز فيها أيضا
لا أعلم هل هذه مباديء الزهايمر مع العلم أن عمري ٣٢ عام، وأنسى من زمن منذ كنت ١٩ عاما وأقل.. ومع العلم أيضا أن والدي عانى من الزهايمر في عمر ال ٦٠ عام تقريبا وإن اثنتين من عماتي عانين أيضا منه، منهن عمة عمرها الآن فوق ال ٨٠ ولكن الزهايمر عندها في مراحل متقدمة.
فلا أعلم هل هذا الزهايمر أم مجرد عدم تركيز أم ناشئ من تربيتي التي أصبحت أرى أنها تسببت لي في كثير من المشاكل التي صدمت إن سببها كره أمي لي.
تزوجت أمي في سن كبير ٣٨ عاما وكان أبي يكبرها ب ٢٢ عاما، وكان متزوج قبلها وله ثلاثة أبناء ذكور كبار كانوا يعاملونها معاملة زوجة الأب على حد ما وصفت لي وكنت أرى بعيني مواقف للابن الأصغر رحمه الله تدل على أنه مهزوز نفسيا.. توفي والدي وأنا في الثامنة من عمري..
كانت أمي تعتقد أن (معمولها عمل أو سحر) منذ كان عمرها ١٦ عاما.. وكانت تعتقد أن صديقتها هي التي ذهبت لأحد الشيوخ وقامت بفعل ذلك... ذهبت للكثير من الشيوخ المعالجين أو بمعنى أصح الدجالين ولكن دون جدوى.. وكان ذلك السبب في تأخير زواجها... أنا كنت أصدقها تماما لأني رأيت بعيني صراخها عند سماع آيات معينة من القرآن الكريم وهي آيات إبطال السحر كما يقولون.. رأيت بعيني وأنا صغيرة في عمر ٩ سنوات وهي تتحدث لا إراديا بصوت غريب وأجش وتصرخ صراخ عنيف فكان صوت الجني حارس هذا السحر وهو يقول مش خارج من جسمها..
رأيت بعيني تشنجات في أصابع قدميها وفي يديها.. ذهبت معها أنا وأخي - الوحيد من أمي والذي يكبرني ب ٣ أعوام - للشيخة نادية الشهيرة وشاهدت صراخ النساء وبكيت ولكن كانت أمي تقول لا تبكي فيدخل الجني إلى جسمك... لن أذكر لكم كم الخوف والرعب الذي نشأت عليه وخوفي من الظلام وحتى من دخولي الحمام.. حتى أنني كنت أسمع صوت نفس عالي في البيت عندما كانت تتركني أمي وتذهب إحدى مشاويرها العادية،
وقتها كنت أجري إلى البلكونة حتى يعلو صوت السيارات فوق صوت ذلك النفس ولم أعرف كيف حماني الله من الإلقاء بنفسي من البلكونة للتخلص من هذا الصوت، مع العلم أن امي وأخي كانوا يسمعون نفس الصوت عندما كنت أسمعه.
كنت أخاف من المرآة لأن أمي كانت تقول لي أن الذي في المرآة هو القرين وحتى الآن أغطي المرآة عند نومي ولا أستطيع النوم إلا كذلك. ربتني أمي على الخوف من الله والتمسك بالقرآن لحمايتي من الجن والعفاريت والمس وغيره ولكني كنت أقترب من الله تقربا منه أيضا والحمد لله
مرت الأيام وبالرغم من رعبي كنت أهرب في المذاكرة فقد كنت متفوقة في الدراسة وكنت أنعم باهتمام مدرسيني وقد كان تفوقي العلمي والأخلاقي والحمد لله الأسباب الوحيدة في ثقتي بنفسي
التحقت بإحدى الكليات المرموقة وكانت أمي تفتخر بي وكنت أحب أمي كثيرا حتى أن أمي وأخي كانوا أغلى عندي من نفسي وكنت أدافع عنهم إذا وجه أحد أقارب أبي أي تصرف ولم أكن أعلم أنني كنت مخدوعة.
كنت رحيمة جدا بأمي وقليلة الطلبات وكنت أستمتع بأنني مصدر راحة لها على عكس أخي كثير الطلبات لأبعد حد حتى أنها كانت تبيع ذهبها وذهبي لمجرد إرضائه بالمال رغم صغر سنه... المال الذي كان أسهل ما يكون بالنسبة له وأصعب ما يكون بالنسبة لي ولم يتضح هذا لي إلا عند زواجي.
في يوم شعرت بألم في يدي ورجلي من الجانب الأيسر سخونة مع رعشة مع إحساس أن شيء ما يسري في جسدي كله وثِقل شديد في أطرافي خاصة وأنا أسمع آيات معينة أو سور معينة من القرآن ولازلت حتى هذه اللحظة التي أكتب لكم فيها أشعر بنفس الأعراض وللأسف حدثت أمي بما أشعر وكنت وقتها ١٩ عاما وقت بداية هذه الأعراض عندي.
ذهبت أمي بي للكثير من الشيوخ والغريبة أنني عند أحد هؤلاء الدجالين تكلمت مثلها وذكرت كلام على أني جني عاشق وكلام كثير كنت قد سمعته في برنامج تليفزيوني كان موضوعه الدجالين وأحد الملبوسين نطق جني على لسانه بقصة معينة ذكرتها بأكملها عندما تكلمت كأني جني..
ولكن كان الكلام يخرج بدون إرادتي ولا أستطيع إيقافه ويعوّج لساني وأنهار وتتصارع ضربات قلبي نعم صراع وليست سرعة.. لا أعلم تفسير لذلك حتى الآن.. لدرجة أن الدجال قال لي فوقي ده عقلك الباطن ده مش جني!! هل يستطيع عقلي الباطن فعل ذلك.. حقا لا أعلم!! ولكن لم تهدأ أمي فذهبت بي لشيوخ أكثر اعتقادا منها أنني سأتأخر في الزواج مع أنني كنت ٢٢ عام فقط..
حتى انهرت في يوم وقلت لها لا أريد الزواج فقط اتركيني ولا تجبريني على الذهاب لأي شيخ والتزمت القرآن والاستعانة بالله على خوفي ورعبي وعلى هذا الألم الذي ذكرته لكم مؤخرا فهو يزول مع تكثيف ذكر آية الكرسي والمعوذات ولكن يعود بعد ذلك..
كانت أمي كثيرة التشاؤم كثيرة الخوف من الجن والحسد والسحر.. كانت مترددة جدا ولا تقدر على اتخاذ أي قرار.. كانت تأخذ برأيي في كثر من الأشياء ولكنها تنفذ ما هي مقتنعة به حتى ولو كان خطأ أو كان مصدرا لإيذاءها أو إيذاء مشاعر أي شخص كان،
كانت كثيرة المشاكل مع أقاربها وأقارب أبي وزميلاتها في العمل وحتى جيراننا وحتى الآن..
في أحيان كثيرة كانت لا تتمنى الخير لمن تعتقد أنه آذاها وكثيرة الدعاء على الناس ولكن لم تكن تدعي عليّ إلا فيما ندر لأنني كنت ملتزمة جدا معها حبًا جمًا فيها وأيضا خوفا من غضبها ودعاءها الله على الناس.
ولازالت فيها كل تلك الصفات.. كانت كثيرة الشكوى من كل شيء خوفا من العين.. كثيرة الزعل حساسة جدا.. كانت مؤمنة أنها لا تخطئ أبدا وأن كل من حولها مجرمون ويخطئون في حقها ويظلمونها ويكرهونها وهي لا تفعل لأي أحد إلا كل خير على عكس ما أرى أنا فكنت أرى أنها تفتعل المشاكل وتستمتع بدور المظلوم إذا اتخد أحدهم رد فعل قوي على أفعالها أحد المشكلات بينه وبينها ولكن حبي واحترامي الشديدين لها كانا يدفعاني لنشرها بطريقة لطيفة ولكن إذا غضبت كنت أتراجع فورا وأوافقها كلامها خوفا من غضبها عليّ.
كانت دائمة الشعور بأن جميع الناس تحتقرها وتكرهها وتحسدها على أي شيء حتى مجرد الأكل كانت تخفي ماتأكله أو تشربه عن الناس وكانت تفتخر بي دائما ظنا منها أن الناس تحتقرها،
مع العلم أن والدتها كانت أيضا كثيرة الاعتقاد في السحر والعين وكل هذه الأشياء وكانت تدعي أنها تكلم العفريت الذي يسكن جسد أحد أخوالي وكنت أرى كل ذلك في صغري..
كانت تدعي دائما أنها زاهدة في الدنيا ولا تريد أي شيء غير رضا الله!!
كنت أنا شديدة الحب لأمي والتأثر بها وبشخصيتها فكنت صورة مصغرة منها مع شيء من الهدوء والتريث وأحكام العقل قبل الاندفاع... وكنت أستنكر عليها حسدها للناس وإيذائها لمشاعرهم ببعض الكلمات الجارحة والتصرفات السيئة.
كان يتقدم لخطبتي الكثيرين وكنت أرفض يقينا مني إن لم يأت نصيبي بعد... ثم تبادت الإعجاب مع زميلي في العمل وجاء ليتقدم لخطبتي ورحبت به أمي كثيرا.. ولكن بدأت المشاكل منذ كتب الكتاب الذي تم بعد الخطبة بثلاثة أسابيع على طلب منها بسبب أنها تريد أن يكون التوزيع الجغرافي لعملي داخل المدينة التي نعيش بها...
نشبت مشاكل من لا شيء بينها وبين زوجي حتى أنني كنت يوميا أخلع دبلتي وأرميها أمامها وأقول لها لن أتزوج وكانت تصرخ مني ومن أفعالي التي لا أعلم ما هي... وكان أخي يملأ رأسها بكلام يوقع بينها وبيني وبين زوجي..
وحاولت هي الإيقاع بيني وبين زوجي الذي أحببته كثيرا وهو بادلني نفس الشعور حاولت بشتى الطرق حتى أنها كانت تشتكي مني ومنه لجميع الناس وتسيء إليّ وكأنه عشيقي وليس زوجي لمجرد أني أخرج معه إلى أحد الكافيهات مثلا مع أنه كان عاقد وليست مجرد خطوبة.. اشتدت المشاكل حتى أني كنت أقول أنها (مستخسرة فيّ الفرحة) فحولت هي وأخي فترة خطبتي إلى أسوأ فترة في حياتي..
وكانت دائما تستفز زوجي الذي قرر قطيعتها تماما حتى لا تزداد المشاكل وطلب مني أن أطلب منها إتمام الزواج في شقة والديه ودون الدخول في تفاصيل لتبرير قرار زوجي وافقت أنا وحاولت إقناعها ولكنها رفضت وقالت إنها ستغضب عليّ لو حدث ذلك ولو تم الزواج أيضا ستغضب كانت تعلم مدى حبي لها وتأثيرها عليّ ولكني قلت لها أنني لن أتزوج أبدا إذا لم تتم هذه الزيجة...
بدأ مسلسل المادة التي سيطرت على الوضع فعايرت زوجي بجهازي الذي اشترته لي فأقسم أن لن يدخل منه شيء إلى البيت وتحت تأثير عليه أخذت بعض الأشياء واكتشفت لاحقا أنها استخدمت أشياء كثيرة من جهازي لها وأعطت أشياء منه لأخي وباعت أشياء أخرى ولم تترك لي إلا الذي لا ينفعها أو لا يباع...
تزوجت واكتشفت أنها كانت حاقدة علي في كل شيء وكانت تتمنى لي الشر لمجرد أن ألجأ إليها ولمجرد أن تصبح هي المحقة في كل تحذيراتها وكلامها السلبي لي قبل إتمام الزواج.
واجهت أنا وزوجي الكثير من المشاكل الصحية والمادية المتلاحقة مشكلة تلو الأخرى فكانت تشمت بنا وتذكرنا بصفات سيئة عند الكثير ممن هي على علاقة بهم فلن أنعتهم بأصدقاء لها فهي لا صديقة لها أبدا وعندما تحدثني عن صديقاتها تتحدث بكل حقد وغل عنهم مع أنها أمامهم ودودة وبريئة جدا، وكانت تتصل صديقاتي وتشتكي لهم مني.
كانت ولا زالت تعطف على أخي الذي كان يذكرها أمام الناس بأبشع الألفاظ بل ويخوض في عرضها بالباطل أمام الناس، أخي الذي أخذ المال الذي كانت قد ادخرته أمي لزواجي أخذه لشراء الخمر وتعاطي الحشيش والأقراص المخدرة، والآن تزوج هو بنت غريبة من بلد عربي آخر عن طريق الإنترنت وجاء بها إلى مصر دون استئذان أمي حتى..
غضبت أمي في البداية وكانت تشتكي لي منه ولكن أمي الآن معهم مثل سمن على العسل على عكس ما كانت معي أنا وزوجي بدون أدنى سبب يذكر، بل وتشتكي لزوجة أخي مني ومن أفعالي السيئة التي لا تنتهي والتي لا أعلمها.
الآن أمي تذكر لي في كل كلامها ما يدل على أنها لا تتمنى لي الخير أبدا لأن وضعنا المادي أنا وزوجي بدأ يتحسن مع أنه مغترب وأنا بأطفالنا في مصر ولا يساعدني أحد إلا والديّ زوجي اللذان تركت منزلهما بسبب خلاف شديد في الطباع مع والد زوجي.. ومع أنها تعلم أن زوجي يعاني من أمراض صحية رغم صغر سنه كلها بسبب الحزن والمشاكل وآخرها الغربة وحدة..
وتعلم أن مسؤوليتي وحدي بالأطفال صعبة ولكنها تتحدث معي وكأني واحدة من زميلاتها التي كانت تحدثني عنهم بكل حقد وغل وحسد.. أمي تشتكي لي بالفقر الدائم مع أنها ميسورة الحال خوفا من (عيني).... تغدق على أخي بما تملك من مال مع أنه يسيء إليها إساءات بالغة في حين أنها تطلب مني أموال لأنها فقيرة ولا تملك العيش الحاف في منزلها كما تقول وتخاف كثيرا إذا ذكرت لي أنها اشترت شيء غالي الثمن وتتحجج بأنها أخذت مالا من أخي على سبيل السلف مع أن أخي هو الذي يأخذ منها بطريقة دائمة،
مؤخرا قامت بعملية مياه بيضاء في عينها وكنت بالطبع أنوي حضور العملية ولكن كانت تتوسل لي أن أحضر مع أني كنت سأحضر بدون توسلات وذهبت أنا وهي وحدنا دون حضور أخي الذي تحجج بعمله ولا حتى زوجته التي عاملتها أمي كابنتها بدلا مني،
وبعد رعايتي لها وسعادتي البالغة بذلك ظنا مني أن الله استجاب لدعائي الدائم أن ييسر لي طريقًا لبرّها بدأت تعود المشاكل بيننا وبدأت تتعاطف مع أخي وزوجته المساكين على حد قولها وتذكره لي بأنه أفضل مني وتذكر لي بشتى الطرق أني سيئة وأني أكرهها وأتمنى لها الموت ولا تتوقف عن تذكيري بأني مليونيرة ولكني أخاف من عينها فلا أخبرها برغد العيش الذي أنعم به!!
الآن أنا أدعو الله أن يبعدها عني وأن تنساني قليلا فهي تتحدث لي تليفونيا يوميا ليس أقل من ٦ أو ٧ مرات وأحيانا أكثر وفي كل مرة كلام سلبي وحقد وحسد لجارة أو زميلة لها وفي كل مرة تفتعل معي أي مشكلة.. يوميا سبع مرات في كل مرة افتعال مشاكل معي من لا شيء وكلام وقعه كالسم على جسدي وحقد وحسد لي بما يعرف (بتلقيح الكلام) وإن دافعت عن نفسي تبكي وتصرخ في التليفون.
أصبح عندي وسواس أني أصبح مثلها مع بناتي ووسواس آخر بأن الله سيعاقبني بسبب عقوقي لها فأنا فعلا لا أستطيع زيارتها لأن كلامها تجاهي وأفعالها معي ترهقني نفسيا جدا حتى أنني أصبحت عصبية جدا مع زوجي عندما نتحدث عن طريق الإنترنت وعصبية جدا مع بناتي اللاتي لا حول لهن ولا قوة وليس أمامهن أحد غيري كمصدر للحنان والاهتمام.
عندي وسواس أني حاسدة وأي شيء يحدث لنا أخشى أن يكون بسبب عيني فقط إذا كنت لطيفة مع زوجي أو إذا قامت إحدى بناتي بشيء مميز أتوقف وأقرأ المعوذات وأقول يارب احميهن من عيني.
عندي وسواس أنني أيضا محسودة منها ولا أراها أو أتحدث معها تليفونيا إلا وأتثاءب كثيرا وأشعر بضيق شديد وكأن شيء ثقيل على صدري ورقبتي لا يزول إلا أنا أقرأ المعوذات وآية الكرسي.
وأيضا لا زلت أعاني من الأعراض التي ذكرتها في البداية من ثقل في ذراعي الأيمن ورجلي اليمنى وألم شديد عند سماع آيات الرقية الشرعية وأشعر برعشات مختلفة في سائر جسدي، أريد أن أعرف هل هذه تهيؤات أم مرض نفسي أم ماذا لأنه ألم محسوس أشعر به حتى هذه اللحظة التي أكتب لكم فيها.
كل صفات أمي لا زالت فيها وهي الآن فوق السبعين عاما، فهي تحسد فلانة لأنها أنجبت ذكور وتحسد أخرى لأنها تزوجت مثلا وتحسد فلان لأنه اشترى سيارة ولا زالت تفتعل كل تلك المشاكل مع كل الناس حتى قاطعها الجميع ولكن هي لا ترى أنها مخطئة أبدا فالكل سيؤون وظالمون وحاسدون لها ولأخي وتدعي عليهم وعلي، وتضايقني في كل كلمة وترجع باكية مني ومن أفعالي ومن أفعال الناس بها.
لا أعلم ماذا أفعل هل أستمر في بعدي عنها أم هذا من العقوق مع العلم أني أخشى على بناتي من حديثها عن الجن والعفاريت والحسد وخلافه فلا أريد أن يتعرضوا للرعب الذي تعرضت له.
أنا أيضا عندي يأس من الدنيا فلا أريد أي شيء ولا أحاول أن أدخل في أي صداقات جديدة ومتأثرة جدا بغربة زوجي الذي هو كل شيء بالنسبة لي وأنا وحيدة جدا بدونه ولا أستطيع تحمل مسؤولية بناتي ولكني أتظاهر بأن كل شيء جيد حتى لا أعود إلى منزل والد زوجي الذي كنت أخاف أن أعطس أو أكح بصوت إذا تعرضت لدور برد لمجرد أنه (بيقرف)
وأشياء كثيرة ليست محل سرد أهمها أنه كان يفرق في المعاملة بين بناتي والذي أثر في وفي تربية بناتي بالسلب مثل الكره التي تمارسه من حظت باهتمام أكبر للأخرى وإحساس الأقل اهتماما فيهم بالذنب دائما وبأنها سيئة والبنت الثالثة وعمرها ٣ سنوات بدأت في التأتأة منذ عدة أشهر ولم تهدأ التأتأة إلا عندما انفصلت بهن عن هذه الحياة المشتركة، بالرغم من أن والد زوجي الآن يساعدنا ولكن طباعة صعبة لا تتناسب معي ولا مع ما أريده من تربية سوية لبناتي لا أستطيع العيش هناك مرة أخرى أبدا.
أخذت إجازة من عملي وتفرغت تماما لبناتي ولكني أريد أن أصبح أم سعيدة طموحة نشيطة حتى أستطيع أن أربي بناتي تربية إيجابية ولكن يأسي ووساوسي وعصبيتي بجانب قلقي الشديد عليهن يحول دون ذلك أنا تقريبا حابسة نفسي وحابساهن في المنزل لا نخرج كثيرا فكل شيء أشتريه عن طريق الدليفري خوفا عليهم مما أسمعه من حالات اختطاف والعياذ بالله وهم منعزلين عن الناس وهذا يحزنني كثيرا...
وبعد هذا أحمد الله على نعمة وأتوه في زحام يومي وأعيش أيامي بأي شكل ولكن من داخلي أنا لست سعيدة وأي شيء يحدث يفجر كل ذلك بداخلي وأتمنى أنني أختفي عن كل البشر حتى أنني في أحيان كثيرة أغلق على نفسي غرفتي وأختبئ تحت غطاء السرير وأبكي، وقتها أشعر بالراحة قليلا.
أنا أشعر دائما بالذنب تجاه الجميع تجاه بناتي وتجاه زوجي وتجاه أمي فأنا أم تعيسة غضوبة وزوجة مقصرة وابنة عاقة
آسفة على الإطالة الشديدة وجزاكم الله خيرا.
1/9/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
تم الرد على استشارتك الأولى يوم ١٥ آب ٢٠١٩ أو قبل ١٨ يوماً من استلامي هذه المتابعة.
متابعتك اليوم تعبر عن مشاعرك تجاه والدتك وتفاعلك اليومي معها. العديد من العاملين في الصحة النفسية يصف سلوك الأم معك أيّام الطفولة في إطار التعسف العاطفي والإساءة والذي هو مجرد صدمات نفسية متكررة تركت آثارها عليك إلى اليوم.
ربما هناك من يختلق العذر لأمك بأنها ضحية الجهل ودجل أشباه المثقفين والمحتالين ولكن ذلك لا يبرر عصابيا المزمن بحب التملك والنرجسية المفرطة. الحل الوحيد الذي أمامك هو وضع الحدود وعدم الاتصال بها إلا في أوقات معينة يتم الاتفاق عليها. تضعين شروطك وتلتزمين بها ولا تشعري بأي ذنب.
هناك أعراض جسمانية متعددة مصدرها نفسي بحت. لا يمكن القول بأنك مصابة باضطراب نفساني جسيم بسبب ظروفك الاجتماعية القاهرة. هناك عامل اجتماعي واحد لا يقبل النقاش يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو عدم السعادة المزمنة وهو غياب الزوج أو شريك الحياة.
نصحتك سابقاً بالعثور على حل لهذه الأزمة وهذا هو الحل الوحيد للتخلص من أزماتك النفسية المتعددة أو بالأحرى عدم السعادة. لا فائدة من علاج نفساني مع وجود عامل الفراق.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
في علاج البرود والخيبة.. وصايا خبيرة
الموقع بين الاستشارات والألغاز : برود جنسي م
أ.ر.ق النساء: الرغبة الجنسية قاصرة النشاط في النساء