لاجئة من المخيمات ورحلة قاسية
أوقفوا الألم
تعرضت لظلم واحتقار لأني كنت امرأة متدينة في أمريكا الشمالية وفلسطين وبسبب ذلك لم أتزوج وبعد سنة سأبلغ الأربعين وبت أكره الزواج، أنا امرأة على قدر من الجمال والتعليم العالي، لكني ضحيت كثيرا من أجل التزامي ولم أجد من يعينني على حياتي. أنا أحتسب كل شيء لوجه الله ولكن ينتابني الألم والغضب الشديدين ولا أستطيع التركيز على نجاحي المهني.
كثير من النساء الفلسطينيات يعانين بسبب الانفتاح على الغرب والاستعمار، أعرف أكثر من عشرة أخوات لم يتزوجن وقد تجاوزن الأربعين،،أشعر بالغضب الشديد مما نعانيه، لقد رأيت في الغرب رجال فلسطينيين كثيرين يقيمون علاقات غير مشروعة ويتزوجون من نساء غير صالحات ومن جنسيات أخرى فأشعر بالحقد تجاههم. كما أن كثيرات من قريباتي تمنين لي أن لا أتزوج لأني كنت أفوقهن في العلم. أنا أشعر بالغضب لما آل له حالي وأتمنى أن يحشرني الله مع أناس آخرين.
كيف يمكن أن أمنع نوبات الغضب الداخلي التي تنتابني ؟
كيف أستطيع أن أتوقف عن التفكير بمن استتفه بمشاعري فقط لأني محجبة؟
كيف أستطيع أن أغفر لكل من خانني وخذلني؟
كيف لا أتوقف عن التحسر على جمالي الذي يذوي في كل سنة جديدة؟
ماذا فعلنا حتى لا نستحق الحب والاحترام؟
لماذا لم يحق لي حتى إنجاب طفل يسليني في حياتي؟
ساعدوني أنا أتعذب داخليا أرغب بأن أنتظر للآخرة ولكن الألم يعيق تطوري المهني ويرجعني لمربع الألم الأول،، علما بأني من حملة الدكتوراه، كما أني أشعر بأني أكره فلسطينيتي
25/9/2019
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
محتوى الاستشارة يعكس شدة عدم التوازن الوجداني في حالتك. كان استنتاج الاستشارة السابقة هو أنك تعانين من اضطراب الوهام المزمن. هذا الاضطراب حاله حال جميع الاضطرابات الذهانية يوثر سلبيا على التوازن الوجداني للمراجع على المدى القريب والبعيد.
لا يتوقف تأثير الوهام Delusion على الحالة الوجدانية للمراجع بل يتجاوزه أحيانا الى الأداء المعرفي Cognitive Performance وهذا أيضاً في غاية الوضوح في طرحك لما حدث سابقاً وما يحدث حولك.
الإجابة على أسئلتك حول منع الغضب والتوقف عن التفكير والحسرة على جمالك وغير ذلك يحتاج الى مراجعة طبيبك الاستشاري المشرف على علاجك والحديث معه. ربما هناك حاجة إلى معايرة جرع العقاقير التي تستعملينها أو تغييرها. بعد ذلك يمكن الدخول في علاج كلامي.
وفقك الله.