متابعة: عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته
عذراء المشاعر وتود الرحيل عنه وعن ذاكرته مشاركة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون مقدمات أدخل في الموضوع لقد قرأت ردودكم الفاضلة لمتابعتي وكذلك مشاركة الأخت والتي حقاً كانت كالصاعقة على نفسي من قسوتها, لا أقول قسوة بل لوم حتى أهون على نفسي لن أتحدث عن مشاركة الأخت التي تتشابه مشكلتها مع مشكلتي لأني لا أعلم عنها شيئا ولا أعرف الظروف التي دفعتها لذلك.
أنا هنا بصدد مناقشه بعض الأمور التي فعلاً آلمتني وأستسمحكم أيها السادة في ذكرها:
1. لقد قرأت رسالة الأخت الكريمة زرقاء الانترنت عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته متابعة2 ورسالة الأخت الكريمة ه. م" عذراء المشاعر وتود الرحيل مشاركة2 ووجدتهما دليلا على الخواء الروحي والفراغ النفسي واعذروني يا عزيزتي لهذا.
أضيف عن نفسي زرقاء الإنترنيت شخصية ولله الحمد فعالة لها مكانة عالية في مجتمعها الدراسي والاجتماعي الذي تعيشه وذلك لله الحمد ولي بصمه إيجابية والله الحمد في كل مكان أذهب وأشارك فيه "لا أمتدح نفسي ولكن لأقطع الشك باليقين "شخصية تحب القراءة وسماع الأشرطة الدنية والثقافية والعلمية التي من خلالها أقوي بها جوانب شخصيتي المختلفة وتحفظ أجزاء من القرآن ؟؟؟
قد تقولين على الرغم من حفظك لأجزاء من القرآن وفعلت ما فعلت أقول لك أنا نفسي عجبت من نفسي وكانت هذه من أسباب تفكيري في ترك الشبح كما ذكرت
2. أربعة سنوات إلى هذه الدرجة هانت عليك كرامتك؟!!! لو كان في قلب هذا الشبح الإليكتروني ذرة واحدة من الاحترام لك لما أبقاكِ أربعة سنوات في هذه الصورة المشينة جدا. تطرق الدكتور فعلاً لهذه النقطة وهي أيضا أحد أسباب رحيلي عن الشبح التي أضافها إلي موقع مجانين
3 -حين يطالب دائما كل من أ.د. وائل أبو هندي و دكتور أحمد عبد الله حكومات الخليج بفتح المجال للمرأة بما يتناسب مع الشريعة. ومن باب أن الشر يعم والخير يخص تكون رسائلكم حجة في أيد معارضيهم لأنهم سيقولون لهم هاتان امرأتان سمح لهم باستخدام الإنترنت فماذا فعلن؟؟ استخدمنه في العشق والغرام لأشخاص لا يعرفون عنهم لو حتى صفة واحدة, استخدمن السيئ منه فماذا يفعلن إذا خرجن إلى المجال العام ؟؟ لكل أمر جانب إيجابي جانب سلبي وأعترف إن استخدامي للإنترنت بهذه الطريقة كان سيئاً ولكن لا يعني هذا إن هذا الفرد لمجرد خطأ أخطأه سيكون إنسانا غير جدير بالثقة
بمعني آخر إن أخطا في مكان ما فمن الواجب وهو أمر مؤكد بأنه سيخطأ في مجال آخر، وأمر خطئي لا يعني أنني سأخطئ في المجال العام سأتحدث مع هذا وأخرج مع هذا لمجرد إني حادثت شخص تعرفت عليه عن طريق المنتدى حيث تبادل الأفكار بأسلوب راقي أضيف أنا من خبرتي وما تعلمته في المجال الذي نتحدث فيه وهم كذلك وليس من الشات حيث المتعة والتسلية هو الهدف الأساسي منه من كان يعلم إنني أنا زرقاء سأتعرف على شخص وأحادثه فترة طويلة من الزمن والله لم أكن أضع هذا في الحسبان واستخداماتي للإنترنيت جميعها تصب في جانب تلقي المعرفة والمهارات الجديدة وكنت أعلم إن حديثي معه خطأ ولا أقول إلا لعنة الله على الشيطان الذي زين لي هذا الأمر.
وإن كانت رسائلي ستكون حجة فلينظر هؤلاء المعارضون إلى الأمور من جميع جوانبها وليس من جانب واحد. فأفقن من سبات رعاكن الله............ لن تنجرح.
أرسم ابتسامة هنا على وجهي لأقول لك أختي الفاضلة سنكون بإذن الله دليلاً واضحاً لازدهار الأمة الإسلامية، وأما عن الهدف ففي كل سنة أضع أهدافي ومن بين أهدافي منذ سنتين وأبشرك وأبشر موقع مجانين وجميع القائمين علية وأخص الدكتور وائل و الدكتور عبدا لله هو تركي لأخي الانترنيتي أو كما ذكرت الأخت الشبح الإنترنتي.
وذلك قبل أن أتلقي متابعتكم الثانية لي وقبل مشاركة الأخت والذي حققته في هذه السنة أحمد الله تعالي أن أطال بعمري ولم يجعلني ألقاه وأنا على معصيته، وأسأل الله لي الثبات ولا تنسوني من دعائكم لي، فما أحوجني وأحوج الأخت الكريمة ه. م والتي أتمني أن تبشركم أيضاً بأمر تركها من هم على شكلتنا للدعاء وأسأل الله تعالي أن يوفقهم ويعينهم على ترك معصية وعبادته وأتباع سنته فبعد قراءتي لردودكم ومشاركتكم وما قرأته من كتب أصبحت على يقين تام أن لا حب يعدل حبي لله تعالي ونبيه ولا يكون ذلك إلا بتباع ما أمر وما نهي.
معروف لن أنساه من هذا الموقع والقائمين عليه وجميع من شارك ولن أنساكم من دعائي إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
27/11/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة عودا حميدا حللت أهلا ونزلت سهلا، وما أسعدنا ونحن نقرأ ما في سطورك اليوم، خاصة وقد نجحت الأخت المشاركة المستشارة إيناس كما يدلني حدسي في حملك على إخبارنا هنا في مجانين بما وفقك الله وتمكنت من إنجازه قبل كل ذلك، إذن تتفقين معنا في بعض ما دار بيننا على الأقل في بدايات التواصل.
قد يكونُ ما تأخذينه أو تلوميننا عليه، أو تنبهيننا إليه أنا وأخي أحمد عبد الله، وترين فيه أننا نقدم نماذج للانفلات الذي يتشدق به الداعون إلى مزيد من التقييد للمرأة، فنؤثرُ بشكل سلبي على كفاح المكافحات، قد يكونُ جزءٌ من ذلك صحيحا ولك فيه بعض الحق، إلا أن القضية التي تشغلنا أنا ومستشاري مجانين، هي ما سميناه ونبهنا إليه "ضرورة التكوين قبل التمكين" أي تكوين المرأة التي يصح أن نمكنها
ومن هذا المنظور يا ابنتي ستجدين أن المنظور يختلفُ وأننا لسنا نسعى لغير وضع أساسيات تكوين الفتاة العربية التي تحسن التعامل مع ما يمنحه التقدم التكنولوجي (الذي يفرضُ نفسه شئنا أم أبينا) من مساحة أكبر للانفلات، ولابد لنا لكي نضع أساسيات ذلك التكوين أن نتخلى عن كثير من المخاوف ومن بينها مخاوفنا من أن ينتقدنا ناقدٌ من الذين اختاروا الانكماش والهروب من المواجهة، فوجود هؤلاء مهما علت أصواتهم، لا يسمح لنا بأن نبقي على أي رأس مدفون في الرمال.
وما انطلاقنا هذا إلا لأننا واثقون من أن الإسلام الصحيح قادرٌ على المواجهة، ولكن كيف بالفهم الصحيح لحقيقة الإسلام وحقيقة التكليف، وحقيقة ما نواجهه من معطيات حضارة تعطي مساحة غير مسبوقة من الانفلات السلوكي للكائن البشري بحيث يعجز عن التحكم في ذلك الكائن إلا قوة تنبع من نفسه، من وجوده مسلما واعيا مكلفا، أو مسلمةً واعية مكلفة، وليس بغير ذلك الفهم لما كان لدينا وفقدناه كأمة، ولما يدخل حياتنا شئنا أم أبينا من مفاهيم وضرورات وقدرات في نفس الوقت.
أحييك مرةً أخرى على صحة تصرفك واسأل الله أن يعينك ويثبتك، وأنتظرُ منك متابعة 4، تخبرينني فيها بما هو أجمل لك ومنك مما أخبرتنا به هذه المرة، ودائما على مجانين