وسواس زنا المحارم أم اضطراب شخصية ؟ م
وساوس زنا المحارم والخلاص منه الجزء الثالث
مساء الخير... بعد إرسالي مشاركتين لحضراتكم وجدت أن هذه التخيلات مسيطرة عليَّ أثناء الاستيقاظ والنوم، وأجاريها أحياناً وأنا مستيقظ (أسمح لعقلي بالتخيل والشرود) ولكني سرعان ما أستعيد زمام الأمور، بعدها أظل مُشتَّتاً وشارداً.
أنا لا أشاهد الإباحيات حتى الآن، ولا أستمني، وأحاول أن أخوض تجربة التخلص من الإباحية لكني بدأت بالتدخين.
لكني اليوم _وياللعجب_ تذكرت 3 مواقف غريبة جداً هي:
الأول: وهو قبل البلوغ بقليل أو بعده بقليل، ولكن في كل الأحوال قبل موقف سماعي لهما كنت دائماً ألاحظ رائحة غريبة جداً ومُنفِّرة في غرفة ماما وبابا حيث أنه في أوقات معينة تكون أمي بالداخل بمفردها وتغلق عليها الباب، وحين أدخل لأخبرها بأي شيء أو أحضر أي شيء من الغرفة ألاحظ تلك الرائحة، وبعد فترة أدركت أن تلك الرائحة من مستحضر "Veet"، قرأت ما هو مكتوب عنه وبحثت عليه في الشبكة العنكوبتية، ولا أدري لماذا شعرت بإثارة شديدة حين تخيلت أمي وهي تقوم باستخدامها لإزالة الشعر في أماكنها الحساسة، ولكن عموماً حاولت تجاهل الموقف لفترة، ولكن بعد فترة شممته مرة أخرى فكان هذا محفزاً لي على الاستمناء ومشاهدة الصور الإباحية أو أي شيء يثير الشهوة على الشبكة العنكبوتية.
الموقف الثاني (بعد البلوغ): هو أنني ذكرت في مرحلة الإعدادية تعرفت على صديق أسررت له بما يجول بخاطري تجاه والديّ، وأخبرني أيضاً أنه قد تعرض لمواقف شبيهه، وأننا مارسنا "handjob" لكلانا.
وفي مرة ونحن نشاهد الإباحيات أتذكر أن صديقي هذا قبل سفره وقبل توقفنا عن هذه الممارسات أخبرني أنه شاهد أمي ذات مرة في السوبر ماركت وأنها أثارته جداً، وتخيل نفسه وتخيلها وهو يمارس معها الجنس، وأنه استعمل المواقف التي أخبرته بها سابقاً لينسج من مخيلته موقف أكثر إثارة... أثارني ذلك جداً، ولم أغضب أو أمتعض بل طالبته بعدم التوقف وإخباري بالمزيد وأخذت أطرح عليه العديد من الأسئلة حتى أفرغ كلٌ منا شهوته.
هذا الموقف أصابني بشيء من الخوف بعد أن تذكرت أني قد أخبرتكم في الرسالة السابقة أني لا أشعر بالإثارة وأنا معها خارج المنزل، ولا أعتقد أني سأشعر بالإثارة إذا ما تعرضت لأي نوع من التحرش بل أعتقد أنني سوف أدافع عنها ولن أغض الطرف، ولكن هذا الموقف الذي حدث منذ سنوات طويلة حين تذكرته خشيت أن يكون عدم تخيلي أنني سأستثار هو أنني لم أتعرض لمواقف تختبر حكمي وكلامي هذا.
الموقف الثالث (قبل البلوغ): أنني أنا وصديقي هذا قبل ما يحدث أي شيء غريب في علاقتي ونظرتي لأبي وأمي كنا نتحدث في أمور الجنس وصور الممثلات وهكذا، حتى إذ فجأةً وضع كل منا يده على مؤخرة الآخر وأخذ يمررها ونحن نتحدث ونشارك التخيلات (لم نكن بعد قد بلغنا).
بعدها بفترة وجيزة وأنا على الفراش استلقيت على بطني، وقضيبي كان نائماً، وأخذت أضغطه على المرتبة أو الوسادة أسفله حتى إذا قذفت (وهو لم يكن منتصباً) شعرت برجفة ولذة وألم، واتضح بعد ذلك أن ذلك الألم كان بسبب أسلوب ممارسة العادة السرية بهذه الوضعية (لم أكن أعرف ذلك حينها)، والرجفة كانت بسبب المجهود العضلي الذي أبذله حتى أستطيع القذف فقد كنت أحرك وأرفس قدماي بشدة وأضغط بطني للوسادة بشدة، ثم ارتبط الألم واللذة بالرجفة في ممارستي للعادة السرية، وكنت آنذاك في بداية الفصل الأول للصف الثاني الإعدادي.
استمرت هذه الطريقة التي أمارس بها العادة السرية شهور حتى أخبرني أحد الإصدقاء بطريقة أخرى باستخدام يدي والصابون، وحينها هجرت هذه الطريقة للأبد. في نفس العام حدث موقف سماعي لأبي وأمي وهما في العلاقة الحميمة.
أرجو أن تكون هذه المواقف مفيدة وأن تساعد في أن يصل الطبيب لأقرب تشخيص وأقرب مسار للتخلص من هذه التخيلات والممارسات...
أنتظر ردكم
وشكرا جزيلاً لكم.
21/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هذه الاستشارة الثالثة خلال خمسة أيام، والتفاصيل التي فيها لا تختلف في إطارها عن السابقة.
هناك بلا شك اضطراب شخصية لم تصل إلى مرحلة النضج العاطفي والفكري وغير قادرة على قمع أو كبت ما هو غير مقبول وبذئ، بعبارة أخرى ما نسميه "ذات الإنسان أو الأنا" مهزوزة وغير ناضجة إلى الآن.
هذه الموقف البدائية التي تتحدث عنها يكبتها الطفل والبالغ خلال بضعة أيام ويمضي في مسيرة النضج العاطفي.
كذلك ما هو ملُاحظ أيضاً في الاستشارات السابقة عدم شعورك بالذنب.... وما يمكن استنتاجه الآن أن "الأنا العليا" أو الضمير في شخصيتك بعيدة جداً عن الكمال، وذلك يعكس صفاتك النرجسية.
لم تشر في رسائلك إلى أعراض نفسية واضحة، ولكن اجتماع النرجسية الأولية مع شخصية غير ناضجة عاطفياً يثير الشك في وجود اضطراب ذهاني يختفي خلف اضطراب الشخصية..... لذلك لا يوجد أمامك سوى التوجه صوب استشاري في الطب النفسي لفحص حالتك العقلية على أرض الواقع، وذلك لا يتم عبر المراسلات.
وفقك الله.