الخائف : وسواس بالموت فالمرض فالأغاني فالشذوذ ! م2
وسواس وحدة الأنا
السلام عليكم، أنا أحمد الذي أرسل إليكم استشارات سابقة والتي كانت تتعلق بوسواس المثلية عدت لكي أحصل على مساعدتكم بشأن وسواس آخر أنا بإمكاني أن أقول أنني قتلت وسواس المثلية ولن يعود أبدا لكنني الآن تائه بسبب وسواس آخر الذي يشعرني برغبة بالانتحار والانتهاء من العذاب الذي أشعر به أظن أنكم سمعتم بهذا الوسواس من قبل وهو وسواس ميتافيزيقي وهو وحدة الأنا أو solipsism الذي يحسسني برغبة بالموت بحثت عنه لم أجد أي استشارة عنه بحثت في المواقع الأجنبية هناك أجوبة أغلبها سلبية أريد بعض الأمل
أنا الآن محطم ونوبات الهلع دائما تصاحبني رغم أني آخذ علاج دوائي وهو دواء إيسيتالوبرام 20مغ وأولانزابين ranozyp 5 مغ ولوديوميل 75مغ أشعر بتحسن طفيف جدا أتناول هذه الأدوية مند شهرين تقريبن وأخدت لوقت وجيز دواء نوردازيبام كان يشعرني بتحسن بنسبة 60% رغم ذلك الوسواس أنهكني
أريد تحفيزا أو إجابة لهذا الوسواس بعيدا عن دين لأنني أقول أن خيالي هو من اخترعه أريد أجوبة منطقية للعلم كنت آخذ دواء أنفرانيل 225 مغ لكنه سبب لي حصى في البول أرجوكم أنا بالخوف والمشكلة أن والدي انتحر قبل شهر ونصف بسبب الاكتئاب والقلق الشديدين والوسواس أيضا
أرجوكم أريد شيئا يساعدني ككلمات أو جواب أو علاج دوائي فعال لهذه الحالة لأناقشه مع طبيبي جربت دواءً كان فاشلا وهو سيرترالين لم يساعدني أبدا
أريد أجوبة بعيدة عن الدين وشكرا على مجهوداتكم شكرا لكم جزيلا
30/9/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين.
أنت الآن -فوق وسواسك- في حالة من الاكتئاب الجسيم والقلق ولديك أفكار انتحارية ومشاعر تشبه مشاعر اختلال الإنية وتبدد الواقع وإن أخذت بعدا فلسفيا..... الأولى والأجدى الآن هو الحصول على التدخل الطبي الحاسم والعاجل..... ويفضل أن يكون العلاج داخل المشفى النفساني، وأظنك لم تذكر كل ما ذكرته لنا هنا لطبيبك المعالج وإلا كان أصر على إدخالك المشفى، خاصة وأن قابلية الإقدام على الانتحار يمكن أن تورث.
وأما وحدة العقل solipsism فهي فكرة فلسفية تقول بأنه لا وجود لشيء غير الذات أو غير الأنا أو لا وجود حقيقي إلا لعقل الفرد وهي موقف معرفي يقول بأن المعرفة المتعلقة بأي شيء خارج عقل الإنسان غير مؤكدة، وأنه وفق هذه الرؤية المعرفية لا يمكن معرفة العالم الخارجي والعقول الأخرى، بل إنها قد لا توجد البتة خارج عقل الإنسان، وعلى المستوى الوجداني يؤدي ذلك إلى الشعور بالوحدة والانفصال واللامبالاة تجاه العالم الخارجي.
دورنا نحن هو أن نعالج الاضطرابات النفسية لا الآراء الفلسفية وليس دورنا كذلك أن نناقش علاقة الأخيرة بالدين، ما يخصنا في حالتك هو إذن الاكتئاب وأفكار الانتحار والوسواس والمشاعر المزعجة التي ترجعها أنت لتفكيرك بموضوع وحدة العقل..... ونراها تتعلق بمرضك النفساني والذي يجب التعامل معه بحزم وسرعة شديدين فراجع طبيبك المعالج اليوم من فضلك أو فغدا، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.