لا أؤمن..!
أنا فتاة عمري 17 سنة لا أعرف مشكلتي بالضبط أنني ذهبت في يوم من الأيام أنا وصديقتي إلى دكان وكان البائع وهو شاب وسيم بدأ ينظر إلي وأكثر من مرة وكنت أحب أذهب إلى هذا المكان كثيرا ثم كان يبتسم عندما أعبر وآخر مرة سألني كيف حالك لكنني لم أرد عليه إلا أنني أبتسم له أحيانا ولا أعرف ماذا يعني هذا الشيء؟
أعرف أنه ليس حبا لأنني بالأصل لا أؤمن بالحب لكن حقا لا أعرف ماذا أفعل؟
كما أنه يوجد شاب آخر عندما أكون ذاهبة من المدرسة ينظر إليَّ كثيرا لكنه لا يقول شيء أعرف أنه لا يوجد مشكلة أو شيء إلى الآن، لكنني لا أعرف لماذا أفكر هكذا كثيرا لا أحب أن أعير الشباب أي اهتمام وأنا حتى أكرههم جدا ما عدا الفطرة التي وضعها الله فينا
إلا عندما أحتك بهم أكره طبيعتهم وصوتهم المرتفع كما أنني أحب أن أذهب لذلك المكان لأن الشاب وسيم ولطيف وأحس أنه يهتم بي، لكن عرفت أنه مع الكل يفعل ذلك ففي مرة كانت صديقتي ذاهبة إلى الدكان وقالت لي أنه يقول لها تفضلي يا حاجة وأنه يخفف دمه مع البنات ولكن معي يسألني عن حالي مع أني أعرف أن كل هذا تفاهات ولكن حقا أريد أن أتخلص من أي اهتمام لأي شاب
كما أنني لا أريد إغضاب الله تعالي وأحب أن أطيعه في كل شيء لكن هل عندما يفكر الإنسان بأشياء حرام يكون غير جيد وأن من داخله ليس كخارجه؟
هل يكون منافقا فأنا أفكر أحيانا بأشياء حرام لكن لا أفعلها فهل يغضب مني الله تعالى أرجو أن يجيبني الأستاذ وائل
12/01/2005
رد المستشار
سيظل للحب سحره الخاص الخالد الذي يعطي معنى جديدا لكل المعاني التي كنا نتفق عليها جميعا قبل ظهوره في حياتنا وسيظل يعطي للبشر لذة الشعور بأن هناك أمرا منتظرا سيحدث طوال الوقت
فكل ما قلته يا ابنتي يتناسب تماما مع فطرتك وزهور سنك الجميلة، فالميل إلى الجنس الآخر فطرة وضعها الله في قلوب عباده لتترجم في شكل أسرة تبنى على زوج وزوجة يتبادلان السكن للنفس وللجوارح.. والمودة فينتشر الحب والدفء.. وكذلك الرحمة لأن رحلة الحياة ليست سهلة ففيها أعباء ومسئوليات وأدوار..
لكن السؤال الحقيقي ليس ما ذكرته حول التفكير بأشياء حرام، وهل يعني ذلك بأنك غير جيدة وأنك من داخلك غير خارجك.. فالتفكير ما زال خارج دائرة الحساب لأنه لم يترجم في أي عمل لأي جارحة من الجوارح..
لكن عندما نبدأ في الترجمة يبدأ الترس في الدوران فيدخل بك في دائرة الحساب فتقعين في المنظومة المعروفة نظرة.. فابتسامة.. فسلام.. فكلام.. فموعد.. فلقاء وهذا ما لا أرضاه لك أو يرضى به الله عز وجل..
لكن السؤال الحقيقي هو لماذا أفكر في تلك التفاهات رغم أنني أعلم أنه ليس حبا؟.. هل أدلك على السر؟!!،
السر يكمن في أمر واحد:
وهو أنك تشعرين بأنك موجودة ولك قيمة وكيان بل وتنشغلين بأمر وتفكرين فيه لأول مرة في حياتك لأنه ليس المدرسة التي تحدثك عن الدراسة وليست الأم التي تحدثك عن الترتيب والنظام لكنه الشخص الوحيد الذي يحدثك أنت عنك أنت..
فنصيحتي الذهبية لك أن تحققي شعورك بوجودك قيمتك وذاتك من خلال حلم تطمحين لتحقيقه أو من خلال موهبتك لتنميها وتحوليها إلى احتراف مثلا أو المشاركة في عمل تحبينه وتريدين الإجادة فيه.. وعندها فقط لن تميلي أو تلهثي وراء أي نظرة أو كلمة ولكن ستحتفظين في نفسك بمساحة ليأتي فيها الحب الحقيقي الناضج في وقته المناسب مع الشخص المناسب في سنك المناسب.. وتابعيني بأخبارك