محتار أعمل إيه
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع المتميز الذي استفدنا منه كثيراً. حتى لا أطيل عليكم سأحاول عرض المشكلة في إيجاز.
أنا مهندس عمري 25 عام أعمل لكن دخلي ليس بالدخل الكبير، ولا متوسط مستواي الاقتصادي تحت المتوسط. طبعي إني إنسان هادئ الطباع لكن لي العديد والعديد من الأصدقاء فأنا شخصية محبوبة والحمد لله والكل بيحبني ويحسدونني على ذلك كما أنى سعيد جداً بأسرتي فوالدي متوفى وأمي معي وبقيه إخوتي متزوجون وأنا ترتيبي الأوسط بين إخوتي ونحن خمسة.
تربينا تربية جادة تعودنا فيها على تحمل المسئولية من الصغر، وأنا شخصية عقلانية والحمد لله بشهادة الجميع وبشهادة ما قرأت من كتب عن صفات تلك الشخصية.
المشكلة: أنا لم أكن في يوم من الأيام من هواة الشات بل كنت من المعادين له غالباً حيث إنه غالباً مضيعه للوقت حتى أنني تكلمت في رمضان الماضي ليله 27 عن مخاطر الشات والنت عموماً.
المهم أنني في الفترة الأخيرة دخلت دورة خاصة بالعمل وأمام كل منا جهاز كمبيوتر والنت أون لاين فقال لي أحد أصدقائي لماذا لا تجرب الشاتينج فقلت لنفسي وما المشكلة، المهم أنني جربت الشاتينج فعلاً لمدة شهر تقريباً إلا أنني وجدت أن أكثر من في عالم الشات شخصيات لا تستحق الحديث معها إنني خرجت بثلاثة أصدقاء رجال واثنان من البنات، وحديثي الآن عن أحدهن فهي أصغر منى بسنتين في أحدى كليات القمة شخصية ممتازة من جميع الجهات ودون إطالة في وصفها استمرينا نتحدث سوياً لمدة شهر عن قضايا عامة ووجهات نظر في كل نواحي الحياة وبالطبع تعرضنا لظروف كل واحد منا على استحياء،
المهم أنه بعد فترة بدأت أحس بإحساس غريب تجاهها مع العلم أنني تعرفت قبل ذلك على 6 بنات وذلك قبل أن ألتزم لكن ما أحسسته تجاهها من احترام وإعجاب لم أشعر به تجاه أي بنت من الستة الماضين، ثم أحسست أنى بحاجه أن أصرح لها بذلك وكنت في غاية الخوف من رد فعلها مع أنى كنت أحس أنها تبادلني ذلك الإعجاب، وصارحتها وأشارت لي هي بأنها مثلى لكن على استحياء شديد،
بعد ذلك تطورت العلاقة بيننا حتى طلبت منها أن أشاهدها وذلك خوفاً من أرائكم على الموقع تجاه الحب الإليكتروني حيث قرأت لكم قبل ذلك أن الكلام عبر الكتابه8% والصوت 37% والرؤية 55% فأردت أن أتحقق من أن كل هذه النسب فعلاً قد تحققت.
ويا ليتني لم أقابلها ولا رأيتها فمنذ أن رأيتها وأنا في حزن شديد.
هي فتاة غاية في الجمال والرقة والتفاهم والتواضع تلتزم بالحجاب واللباس المحترم البسيط الهادئ ذلك مع أنها تعيش مستوى معيشي فوق المتوسط تحمل موبايل بثلاثة آلاف وأنا أحمل آخر مستعمل، قبل أن أتركها بساعة ذكرت لها كل ظروفي كاملة ثم كتبت لها ورقة أن تتركني وشأني ذلك أني شعرت أني لن أسعدها في حياتها فأنا لا أستحقها ولا أستطيع أن أعيشها في نفس مستواها التي تعيش فيه فأنا حقاً أحبها ولا أريد لها أن تعيش فيما أقل مما تعيش فيه وقلت لها أن تقرأ تلك الورقة في البيت ثم تركتها وبعدها لم أملك عيناي، إلا أنها لم تتركني ولم تقتنع بكلامي وأصرت على الارتباط بي .
صراحة أنا في قمة الحيرة فأنا مقتنع جداً بضرورة التكافؤ الاجتماعي كشرط من شروط الزواج لكنى لا أعلم ماذا أفعل يا ليتها تتركني لشأني وتنساني.
لم أشعر بالندم على شيء كندمي على أنني دخلت غرفة ............... على الياهو تلك الغرفة التي وجدت فيها من تمنيت لكن ليس كل ما نتمنى يتحقق لنا.
آسف على الإطالة.
وأرجو من سيادتكم أن تعطوني رأيكم في أسرع وقت ممكن حيث أنني في حالة حزن شديد لا أعرف ماذا أفعل في أمري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
24/02/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
مهندس عمره 20 سنة، متوسط الدخل، هادئ الطبع، محبوب، الوالد متوفى، الأوسط بين أخواته الخمسة. تربيته جادة. شخصية عقلانية كان من أعداء الثرثرة الالكترونية (chatting) جربه وخرج بـ (3) أصدقاء رجال و(2) بنات.
تحدث مع بنت بشكل عام وبشكل خاص عن ظروفه علي أشياء.
أحس بإحساس غريب تجاهها رآها ولكنه منذ رآها وهو في حزن شديد: هي غاية في الجمال. متحجبة بسيطة، لكن تحمل موبايل سعره يفوق الـ (3 آلاف) وهو يحمل واحد مستعمل، قال لها أنها لا تستحقه لكنها لم تقتنع بكلامه وأصرّت علي الارتباط به.
مازال في حالة حزن شديد
الحقيقة أن هذه مشكلة اجتماعية عاطفية وليست نفسية، ربما تحتاج لطبيب القلوب وليس لطبيب نفسي عموماً تكافؤ الفرص مطلوب لكن التناقض في كلامك غريب بعض الشيء حيث تقول أنها تعيش فوق المتوسط وحدوث الفارق بينكما بالموبايل (هي ثلاثة آلاف وأنت بضعة مئات)!
هل هذا كلام معقول يا راجل؟ الموبايل ليس له علاقة بالتكيف الاجتماعي.