الوسواس القهري
أنا مصابة بمرض الوسواس القهري وذهبت إلى طبيبة نفسية وأعطتنى عقار prozac وbuspar وzolam ومنذ حوالي 3 أسابيع بدأت العلاج ولكني لا ألحظ تحسنا في الحالة بل على العكس قد تزداد سوءا
أنا جاءني هذا الوسواس فى كل شيء تقريبا وخاصة في العقيدة وعانيت منه الكثير والحمد لله على كل شيء
المشكلة التى أريد أن أستشيركم فيها هي أنني أسأل كثيرا في الأمور الدينية أحد الشيوخ الموثوق بعلمهم عن طريق الإنترنت وأرتاح كثيرا حين يقول لى مثلا لا إثم عليك فى ذلك ولكن تأتينى أفكار حاليا بأني بهذا قد أطلب المغفرة من غير الله وأنني قد أشرك بالله هكذا فهل هذه الأفكار صحيحة في حالتي أم أنها وساوس أنا أريد أن أفهم
ومثلا لقد دخلت على أبي مرة في الحمام مخطئة ورأيته وهو يتبول فتأتيني أفكار سيئة حول هذا الأمر أو أني أتخيل أن قد يحدث في حالتي زنا محارم أو شيء من هذا القبيل
أنا لا أريد أن أفصل أكثر لأن هذا الموضوع يضايقني ويقرفني وأنا أتعب منه ولكنها أفكار بشعة تأتيني وكلما خشيت أن تهاجمني هي بادرت بالتفكير فيها ولكن بأن أقول أبي زوج أمي هذا يحدث مع أمي فقط
أرجو ألا تتضايقوا من جرأتي في إرسال الرسالة ولكن هل مثل هذه الأشياء أحاسب عليها؟
أرجو الإجابة على الجزأين وشكرا
04/03/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، نعم كلها وساوس (أفكارٌ تسلطية وأفعال قهرية) تلك التي تشتكين منها، ومن الممكن جدا كما نسمع من كثيرين من مرضانا أن يشعر مريض الوسواس القهري عند بداية انتظامه على العلاج بالم.ا.س أو الم.ا.س.ا ، بأن أعراضه زادت وأن قلقه زاد، وقد يكونُ ذلك راجعا إلى ما فصلناه من قبل في ردنا قلق الم.ا.س.ا ومضادات القلق حيث تسبب هذه العقاقير في بداية استخدامها زيادة في القلق قد تستمر أسبوعا أو أقل أو أكثر.
عليك يا ابنتي أن تفاتحي طبيبتك في مسألة حاجتك للعلاج المعرفي السلوكي وما إذا كانت تمارسه بنفسها أو تحيلك إلى أحد المعالجين النفسيين المتمرسين في هذا النوع من العلاج، وسبب ذلك هو أنه ضرورة في حالتك، فمثلا مسألة تكرار طلب الفتوى والرغبة المستمرة والمتكررة في الطمأنة أنك غير مذنبة، ثم الوسوسة بعد ذلك في أنك قد تكونين أشركت لأنك طلبت المغفرة ممن سألته من الشيوخ إلى آخر ذلك، فكلها أفكار تسلطية تستجيبين لها بأفعال قهرية فما تزيدك إلا سقوطا في الفخ مع الأسف.
وأما إذا كان العلاج سيقتصر على العقاقير فقط، فبعد قليل من الصبر يا ابنتي ستزول أعراض القلق والتوتر الحالية، وخلال فترة لا أستطيع تخمينها –لكنها أسابيع- سيبدأ التحسن الحقيقي في الأفكار التسلطية التي تأتيك سواء ما تعلق منها بأمور الدين أو زنا المحارم أو غير ذلك، وقد ينعم الله عليك بنسيان كل ذلك، خاصة وأن الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس.
واقرئي أيضًا من على استشارات مجانين:
في علاج الوسواس: لا سحر يا ناس
على حافة الجنون
ولكن نصيحتي هي أن تكافحي من أجل الحصول على العلاج المعرفي السلوكي لأنه يا ابنتي يعطيك ما يمكننا وصفه بالمناعة ضد الأفكار التسلطية فيما بعد، وأما سؤالك عن الحساب على تلك الأفكار فاقرئي الوسواس القهري: أنواعه وأعراضه وحكمه الشرعي متابعة، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>>>> : موسوسة كغيرها: العلاج كما يجب مشاركة