التمرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشكلتي إني متمردة كثير وما بحب أسمع كلام أي شخص بالخصوص كلام أهلي يعني أبي وأمي وهذا الموضوع كتير تاعبني ومتأكدة أنه ربي غضبان عليَّ لكن التمرد والعصيان مش بإيدي، لأني عشت بعيد عن أهلي وفجأة رجعت أعيش معهم وكل عاداتي تختلف عنهم وميشان هيك قررت أطوع وأشتغل طول اليوم بدون أي راحة حتى أبعد أكبر فترة ممكنة عن البيت بس والله تعبت من الشغل طول اليوم مش عارفة كيف بدي أتعامل خاصة مع أمي هي عصبية كتير.
أرجوكم ساعدوني.
10/3/2005
رد المستشار
أرجو أن نطمئن على أخبارك قريبا، وبخاصة بعد تطبيق ما تقتنعين به من كلامنا.
وبالنظر إلى الظروف التي مرت بك من حيث اضطرارك للابتعاد عن أسرتك لفترة وقد اختلفت الطباع والأمزجة، بالنظر إلى المرحلة العمرية التي تمرين بها، والبيانات القليلة جدا، والأسطر المختصرة المبهمة التي احتوتها رسالتك، أقول:
- يحتاج حسم الخلاف أحيانا إلى تحديد مرجعية واحدة يتحاكم إليها الطرفين، وقد تكون هذه المرجعية هي العادات والتقاليد أو الدين أو الحرية الشخصية المطلقة أو المقيدة بقيود محددة ومتفق عليها سلفا، وغياب المرجعية الفاصلة بين المختلفين تؤدي حتما إلى تفاقم الخلاف.
- تفهم موقف الآباء والأمهات يساعد على القبول بهذه المواقف رغم عدم اتفاقنا معها أحيانا، وكما ليس هناك ضرر محقق واضح من وراء الاستجابة لطلباتهم في اختيارات الحياة اليومية فلا بأس.
- توسيع دوائر الحركة الاجتماعية والأنشطة التطوعية والطموحات الدراسية والعملية كله خير وإنضاج للشخصية، وهو ليس هروبا من الأهل والمنزل بل هو الأصل الإنساني واجب الاحترام والإتباع، والشباب هو مرحلة التعلم والتدرب والتعب أم أنك تريدين الانضمام إلى جيوش الكسالى والعاطلين الغافلين المصابين بداء الخواء في عقولهم وأوقاتهم؟!!
- تهدئة الأجواء في المنزل ممكن ببعض الدبلوماسية منك، وذلك لتنالي رضا ربك، ولتريحي رأسك خلال فترات وجودك مع الأسرة .
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به الأخ الدكتور أحمد عبد الله، غير أن أقترح عليك الدخول إلى جسر التواصل بيننا وبين أهلنا في فلسطين عبر باب فلسطين يد بيد، وعبر ذلك الجسر إن شاء الله ستجدين من يساعدك، وأهلا وسهلا بك دائما