الوسواس القهري والغشاء تعبتم وأنا أيضا
أنا أعلم أنكم بمجرد قراءة عنوان رسالتي ستتضايقون وتقولون الغشاء مرة أخرى وستحيلونني لعدة روابط
عمري 19 عام، أول شيء أنا لا أريد تلك الروابط لأني قرأت أغلبها
ثانيا الجديد في المشكلة هي أني مصابة بالوسواس القهري
ومشكلتي هي أني أخشى على غشائي أن يكون تمزق لسببين:
أولهما ركوب الدراجات بكثرة ولمدةِ طويلة وعلى ما أذكر كنت أضغط أحيانا على منطقة الفرج ولا أدري إن كان يؤذي هذا الغشاء أم لا وأغلب الظن أني لم أر دماء في أي من تلك المرات
والسبب الثاني أني بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية كنت أدخل منديلا سميكا بعض الشيء في منطقة فرجي _ وكنت أدخله لمسافة وأجلس به فترة وكان هذا يشعرني ليس بألم ولكن المنطقة ضيقة وأن أضع بها هذا الشيء فكنت أشعر بضيق الفتحة_ لأتأكد من انقطاع الدم، وأيضا في الغالب لم أر دماء في هذه الحالات إلا إفرازات بنية أو صفراء من بقايا الدورة، ولم أقلق أبدا إلا بعد أن قرأت حول الغشاء وما قد يضره
وأصابني قلق حاولت السيطرة عليه وسألت شيخ قال لي اذهبي للكشف فإن كان سليما فهذا جيد وإن لم يكن خذي منها شهادة بأنه تمزق نتيجة للضغط
ولكن هذا مستحيل فأهلي لن يوافقوا الذهاب لطبيبة وأنا أيضا لن أستطيع لحيائي ولعدم قدرتي على إخبار أهلي وخاصة وأنهم غير مقتنعين بأني مصابة بالوسواس القهري
فأرجو أن تطمئنونني دون أن تخبروني بضرورة الذهاب لطبيبة للكشف
أنا بدأت أشغل نفسي بالقراءة والرياضة وأرجو إلا تطلبوا منى الكشف حتى لا أعود أسيرة لهذه الوساوس والتي أشعر بقدر كبير أنها وساوس
أرجو أن تتفهموا فعلا أني لا استطيع الذهاب لطبيبة
أرجو أن يكون الرد واضحا وفيه طمأنة
وجزاكم الله عنا كل خير
10/6/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة، اطمئني فلن نطلب منك الذهاب إلى طبيبة للكشف عليك، لأننا أولا لا نراك بحاجة لطبيبة نساء فغشاؤك سليم، وثانيا لأننا نرفض تماما أن نوقعك في دوامة أفعال التأكد القهرية، وقد عرفت كثيرات من مريضات الوسواس القهري كانت الواحدة منهن تحتاج طبيب نساء ليطمئنها أسبوعيا على الأكثر ولسنوات، وتضطر لتغيير الطبيب أو الطبيبة كل فترة طبعا لأن طبيب النساء لن يبقى يطاوعها كل مرة ويجري الكشف!، وهي كل مرة تطمئن يوما على الأكثر، وربما وسوست من أن الطبيب أخفى عليها الحقيقة أو أنه آذاها خطأ أثنا الكشف، ولابد من آخر ليطمئنها، وهكذا دوامات لا تنتهي.
وعندما نصف واحدة من بناتنا بأنها مصابة بوسواس البكارة فإننا نقصد حالات أبسط وأيسر بمراحل من حالتك، فالوسوسة هنا هي زيادة الاهتمام والقلق بشأن الغشاء، وأحيانا لأسباب منطقية وأحيانا بسبب عدم المعرفة أو عدم الفهم أو الشعور بالذنب، وكل هذا يختلف عن حالتك أنت لأنك إن لم تعالجي الوسواس القهري لن تشعري بالاطمئنان، حتى لو كبرت وتزوجت ومر كل شيء على ما يرام، لأن الفكرة التسلطية لا تزول ولو بالدليل المضاد، بل ربما تزيد، فتشكين في ذاكرتك وربما ذاكرة زوجك ليلة الزفاف، وقد رأيت من تشتكي من شكها أنها لم تكن عذراء –وهذا غير صحيح كما أكد زوجها- بعد عشر سنوات من الزواج وثلاثة من البنات؟
إذن ليست مشكلتك وسواس البكارة وإنما هي الوسواس القهري الذي لم تذكري لنا أيًّا من علاماته ولم تطلبي حتى مساعدة لعلاجه،فقط جئت تطلبين مساعدتك وإعطاء بديل للفعل القهري من مجانين.
إذن معركتك ليست مع الغشاء يا ابنتي وإنما هي مع الوسواس القهري وأول الخطوات هي الكفاح مع والديك يرحمهما الله، لأنهما يظلمانك ظلما كبيرا حين لا يساعدانك على علاج الوسواس، واقرئي في ذلك الوسواس القهري: رحماكم أهلي، واعرضي ما تجدين فيها من أفكار عليهما، واقرئي بقية روابط مشكلات الغشاء حتى تصلي غشائي غشائي غشائي: فيك خوفي وابتلائي، واعلمي أننا أحطنا على مجانين بكل مداخل القلق والوسوسة بشأن الغشاء، واقرئي أيضًا ما تجدين من مقالات ضمن باب طيف الوسواس القهري، ولا تسكتي يا ابنتي عن طلب العلاج وتابعينا بالتطورات