مشكلتي التي لا أدري ما حلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مرة أتصفح موقعكم الكريم وأحمد الله مليون مرة أنني وجدت أحدا أبوح له بسري بدون أن أشعر بأنني سوف أموت من قمة الحرج..
مشكلتي أنني فتاة عمري 22 سنة أعيش مع عائلة مفككة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فوالدي توفي منذ 7 سنوات وأمي بعيدة كل البعد عنا أخواني كل واحد مستغرق في حياته ولا تهمه إلا مصلحته فقط حتى لو رأى واحد منهم أنني ميتة لا أتوقع أن يهتم..
أما مشكلتي الحقيقية أنني لست عذراء وذلك بسبب اغتصابي من قبل أخي الحقير الذي يكبرني بـ 8 سنوات حيث كان يغتصبني منذ أن كان عمري تقريبا 6 سنوات لا أذكر ما قبل ذلك، ولكن أذكر أنه كان يحملني منذ عودتي من المدرسة ويستغل انشغال كل من في البيت ويصحبني إلى غرفة فوق السطح ويبدأ بمعاشرتي جنسياُ كأنني زوجته وأنا فقط أكتفي بالبكاء الصامت والخوف والهلع، أبقى طوال الليل مرعوبة حتى لا يأتي مرة أخرى ويغتصبني!
لن تتخيلوا مدى تعاستي التي أعيش فيها فأنا فتاة حرمت بأقل حق ممكن أن يتوفر لأي بنت وهو الأمان لقد تحولت حياتي حقاً إلى جحيم فلا أجد أي متعة في حياتي إلى الآن لا أذكر أنني عشت يوم أحسست فيه بالفرح تخيلوا أنني فتاة جميلة جداً هكذا يقول كل من يراني فلا أذكر أنني صادفت أي إنسان في العالم لم يقل لي أنني جميلة وجذابة والكل يشهد بأخلاقي العالية وخجلي فأنا لم أسمح لأي إنسان أن يقوم بلمسي حتى أنني منذ بلغت وبعد أن عرفت أنني غير عذراء (وذلك من خلال درس أخذته في الصف الثامن قالت المعلمة أن كل فتاة تملك غشاء بكارة وأن من تفقده تكون قد قضت على حياتها ولن يقبل بها أي شاب) بعدها أحسست كم أن الحياة ظالمة وأنني لا مستقبل لي ولن أتزوج أبدا فأصبح لا أنام الليل إلا بعد بكاء أحس بأن قلبي يتمزق معه لأنني كنت مغفلة بحيث صدقت ما قاله أخي حين كان يغتصبني بأن أستاذه كان يطلب منه ذلك كواجب في المدرسة، وأنا من قمة غبائي كنت أكتفي بالبكاء وانتظاره حتى ينتهي مع أنني أذكر أنني لم أكن مصدقة لما يقول...
المهم أكملت حياتي بأني حاولت أن أدرس بجد لأني لن أملك أي شي آخر في حياتي غير شهادتي طالما أنني لن أتزوج وتخرجت وخلال كل هذه الفترة كنت دائما محط أنظار معظم الشباب وللآن تقريبا كل الشباب الذين لم أقبل يوماً بان أكون لهم صاحبة حيث أنني حافظت على نفسي كما لو أنني عذراء حاولوا أن يتقدموا لطلب يدي وللآن لم أستطع قبول تقرب أي شخص مني، فأنا أعرف الله جيدا وأعلم انه في يوم من الأيام سوف يفرج علي مصيبتي ولكن متى لا أعلم، فأنا أتمنى أن أتزوج ولكن فكرة أنه يمكن في يوم من الأيام أن يتهمني أي رجل بأنني لست عفيفة أو طاهرة لا يمكن أن يستوعبها عقلي فأنا إنسانة حساسة وخجولة إلى أبعد الحدود، وبالرغم مما حدث لي أثناء صغري إلا أنني عندما أسمع سير ة الجنس أحس بخجل رهيب ويحمر وجهي أغادر المكان.
أرجوكم ساعدوني ما الحل؟
والله أنني مظلومة أريد أن أتابع حياتي بدون أن يأتي اليوم الذي أفضح فيه لشيء لا ذنب لي به... أنا أعلم أن هناك عمليات ترقيع ولكن أين وكيف وهل هناك إمكانية لعملها لي فأنا مستعدة أن اذهب إلى أي طبيب ليكشف علي ويعلم أن هذا الأمر كان قبل بلوغي وأنه اغتصاب فأنا قرأت أنه يمكن أن يعلم الطبيب متى تم فقدان البكارة وهذا أعطاني الأمل بأني سوف أثبت أنني مظلومة أرجوك.
21/5/2005
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد يا بنيتي أنك ما زلت تجهلين الكثير عن أمور الجنس رغم اعتقادك أنك قد ملئت فجوات الجهل لديك, فالفارق بين عمرك وعمر أخيك يشير إلى فرق في حجم الأعضاء والتي إن تم بينها لقاء كامل كما في العلاقة الزوجية فإنها ستترك أثارا تحتاجين فيها إلى مساعدة طبية فغالبا ما ينتج عنه نزيف وتهتك في الأنسجة وغيره لعدم تساوي مستويات النضج الجسدي, أي أن أخيك كان يتحرش بك خارجيا أو يفعل فعل آل لوط وكلاهما لا يمكن أن يفقدك غشاءك.
وكونك لا تنفرين من الجنس كما تعبرين بأنك صنت نفسك كأنك عذراء فهذا مؤشر على أن تحرش أخيك بك لم يكن عنيفا ومن غير المحتمل أن يكون فعلا علاقة كاملة.
نعم اذهبي لزيارة الطبيب كي تتأكدي أنك سليمة وتتخلصي من الكابوس الجاثم على قلبك بأنك غير عذراء.
حالتك نموذجية لضحايا التحرش الجنسي الذين يأتون في الغالب من أسر تكون الأم فيها إما مشغولة أو عاملة, ومن أسر تتصف بضعف التواصل بينها فلو أن علاقتك بأمك كانت على ما يرام في ذلك العمر لكنت حدثتها عن خوفك وبما حدث معك، وهي بالمناسبة الطريقة الأكثر شيوعا لاكتشاف حالات التحرش الجنسي حيث يعيد الأطفال ما حدث معهم إما بطريقة القصة أو أثناء لعبهم ولكن كما تعرفين ليست كل أسرنا نموذجية أو حتى ناجحة في القيام بأبسط أدوارها وهو توفير الآمان لأطفالها.
تعانين يا بنيتي مثل معظم ضحايا التحرش من لوم الذات والشعور بالذنب حين تقولين أنك لم تكوني مقتنعة تماما بالحجة التي يقدمها لك كمبرر لفعله وهي طريقة تعبرين فيها عن اعتقادك بأنه كان من واجبك أن توقفيه وهذا غير واقعي فأنت وحدك لم تكوني قادرة على ذلك (ما يجعل الطفل أساسا ضحية للتحرش هو ضعفه فكيف لضعيف أن يدافع عن نفسه), تعانين نوعا من الشعور بالاضطهاد نتيجة استغلالك من شخص لا تستطيعن مواجهته أو محاسبته ولم تذكري طبيعة علاقتك بهذا الأخ تحديدا, وإن كنت وصفت علاقتكم الأسرية بأنكم تشكلون جزر منعزلة, وسأقول لك خففي من غضبك منه فهو وإن كان بالغا جسديا فقد كان قاصرا من الناحية المعرفية ولعله يعاني من تأنيب الضمير الآن عندما يتذكر ولكنه لم يجد من يوجهه في كيفية التعامل مع رغباته.
انظري لإيجابية الموقف على غرار رب ضارة نافعة فظنك أن لا أمل لك بالزواج دفعك للنجاح في دراستك, وإن كان الزواج لا يغني عن الدراسة ولا عن امتهان مهنة, ونشكر لمعلمتك حرصها على توعية طالبتها وإن لم توفق تماما في تحقيق هدفها,
تسألين في أسوأ الأحوال عن عمليات الترقيع وأين تجدين الطبيب المناسب لهذه العملية وأقول لك إن هذه العملية لا تقع ضمن العمليات القانونية التي تجدين الطبيب يفخر بأنه بارع فيها وعلى من تحتاجها أن تجتهد لتجد ضالتها, ومن على الموقع ستجدين عدة روابط تشرح وجهة النظر الشرعية والاجتماعية من هذه العملية, ولكن للتوضيح فإن هذه العملية وإن مكنت الفتاة من تجاوز موقف ليلة الزفاف فإنها لن تساعدها على الاستقرار من الناحية النفسية فضحية الاغتصاب والتحرش بحاجة للشعور بالأمان أكثر من أي شيء آخر وعملية الترقيع مهما كنا واقعيين فيها نوع من الخداع الذي يولد الشعور بالذنب لضحية تشعر به بالفعل, فالضحية تعاني من شعور بالدونية والذنب وتلوم نفسها في الغالب (طبعا دون داع فهي نادرا ما تكون مسئولة عما حدث لها) لعدم قدرتها على وقف الحدث وبالتالي ستزيد عملية الترقيع معاناتها من الناحية النفسية في حال إراحتها من الناحية الاجتماعية, ولم يعد بديل الشريك المتفهم بالمناسبة بعيدا جدا حتى في مجتمعنا الذي ما زال يعتبر الغشاء دليلا وحيدا على العفة.
واقرئي من على مجانين:
الضائعة: ترقيعٌ أمِ صراحة؟؟
الترقيع: غياب العقل، والتفتيش في السرائر: مشاركات
فض الغشاء بالإكرنبج : ثم الترقيع! مشاركة
للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!
هل التوبة تغني عن الترقيع؟ م
هل التوبة تغني عن الترقيع ؟!! مشاركة
اذهبي لزيارة الطبيب ولا تجعلي من نفسك ضحية مرتين المرة الأولى لأخيك والمرة الثانية لخوفك, مع دعائي لك بالسعادة التي حرمتها سنوات طوال, وأنا بحاجة لأخبار سعيدة فلا تبخلي بها علينا عندما تأتيك أن شاء الله قريبا.