لا أعرف..؟
أحب في البداية أن أشكركم على هذا الموقع والمجهود الذى تبذلونه مشكلتي أني أخاف من الكلام مع الآخرين يعنى علشان أنا طيب شوية فلا يسمع لى أحد بالرغم من أني مثقف ولكن مشكلتي خوفي من الكلام مع الغريب..
وأشكركم جزيل الشكر..
وأرجو الإفادة لأنها حقيقي تتعبني نفسيا..
26/08/2005
رد المستشار
أهلا بك يا بلال وأهلاً بمشكلتك, أحب قبل أن أبدأ إجابتي على سؤالك أن أهنّئك برمضان, رمضان مبارك بإذن الله عليك وعلينا وعلى الأمة الإسلامية كلها.. نسأل الله تعالى العون والقبول.
مشكلتك يا أخي بسيطة ويمكن حلها بإذن الله, ولكن تحتاج الصبر وبذل الجهد عل الطريق الصحيح..
ما تعانيه ينطوي تحت باب الرهاب الاجتماعي, وهي مؤرقة فعلاً لأن صاحب هذه المشكلة يشعر بالشلل الاجتماعي التام , فأعانك الله على اجتيازها, و مرة أخرى: أبشرك أن مشكلتك لها حل, بإذن الله..
ولا أجد في ما تعانيه من خوف التحدث مع الآخرين أمرا غريباً, لأن هذا هو الإفراز الطبيعي لمجتمعاتنا التي تعمل ضد توكيد الذات, بل إنني أستغرب حين أجد من لا يعاني من مثل هذه المشكلة, فأجد نفسي أتتبع أخبار هذا الإنسان لأرى كيف نجا من هذا الرهاب. هل تجنبه ولم يقع فيه أصلا؟ أم وقع فيه واستطاع بفضل الله أن يخرج منه؟؟
والحمد لله وجدت العديد من خبرات المرض والتعافي في هذا المجال مثل:
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
مشاركة في الرهاب: عالجت نفسي بنفسي!
حتى أن أصحابها وصلوا إلى مرحلة نسوا فيها أنهم كانوا يوماً ما: تحمرّ وجوههم, وتختنق أصواتهم, وتجف حلوقهم, وترتعد ركبهم, وتكاد قلوبهم تقفز من صدورهم, إذا وجدوا أنفسهم أمام موقف يضطرون فيه إلى التحدث أمام الآخرين: سواء كانوا فرادى أو جماعات..
وهذا الموضوع قد تمت تغطيته في استشارات سابقة كثيرة, كل ما سأفعله الآن أنني سأحيلك إلى بعضها لتقرأها وتتعرف على خبرات الآخرين في معايشة هذا الاضطراب وكيفية التخلص منه بناء على تجاربهم الشخصية وبناء على نصح المستشارين لهم..
فوفقك الله وأعانك على رحلة خلاصك من هذه المشكلة, وسأوصيك بوصية أخيرة أوصانا بها النبي عليه الصلاة والسلام لتعيننا على أمور حياتنا كلها: "استعن بالله ولا تعجز" مهما شعرت أنك غير قادر على تجاوز هذه المشكلة, لا تستسلم لليأس ولا تتوقف عن المحاولة, فقط استعن بالله وامض قُدماً في محاولاتك ا لجاهدة والحثيثة, وستنجح بإذن الله مهما طال الوقت.. وسيأتي اليوم الذي تصبح فيه مثل أولئك الذين نسوا أنهم كانوا يوماً ما يعانون من الرهاب الاجتماعي..
ثم أنت تقول عبارة أرى أنها مهمة جداً وهي "فلا يسمع لي أحد بالرغم من أني مثقف"
وأنا سأسألك بدوري سؤال: ما الهدف مما تريد قوله ؟
وهل عندما تقول ما تريد قوله: تكون واثقاً من كلامك مقتنعاً به أم أن خوفك من الكلام مع الناس يسري إلى كلماتك فتخرج مهزوزة مرتعشة؟
وهل ما تقوله يكون موافقاً للحق أم مجانباً له؟
وهل تبتغي به وجه الله تبارك وتعالى أم تتدخل نفسك لتنال حظاً لها منه؟
حتى تصل الكلمات إلى الآخرين تحتاج أن تكون قوية ولا تكون كذلك إلا إذا كان صاحبها واثقاً من نفسه أولاً, مقتنعاً ومعتنقاً لما يقوله ثانياً, يهدف من وراء كلامه إلى ما يوافق الحق ثالثاً, يبتغي بها وجه الله تعالى رابعاً, عندها تكون لكلماته قوة ما بعدها قوة لأنها استكملت عناصر القوة المادية من ثقة بالنفس وقناعة عميقة والمعنوية: تأييد الله عز وجل..
هذه هي الخلطة السرية لتصبح الكلمات مؤثرة فيسمعها الناس..
وفقك الله وأعانك وأيدك, ولا تنس أن تلجأ إليه في هذه الأيام المباركة فهو الكريم الذي لا يرد طلباً في الأحوال العادية, فكيف به سبحانه وتعالى في شهر الرحمة والمغفرة؟؟
الروابط:
الرهاب الاجتماعي: ما قل ودل!
أفيدوني عن الرهاب
"الحل...ابحث عن ذاتك"
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
هل هو عدم ثقة في النفس؟
صعوبة التعامل مع الآخرين : النموذج والعلاج
كيف أكون محبوبا بين الآخرين ؟
كيف نهزم الخجل ونحب الأصدقاء
إذا هبت أمرًا فقع فيه
رهاب في رهاب: لدى مجانين الجواب
كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟
أريد التخلص من خجلي : برنامج علاجي
أريد التخلص من خجلي : مشاركة مستشار
يكفي هذا الآن, وإذا أردت المزيد من هذه الاستشارات فأخبرني لأدلك عليها..
رمضان مبارك مرة أخرى..
ولا تنس أن تتابعنا بأخبار انتصاراتك على نفسك..