طالب الرحمة من لبنان
السادة الأفاضل:
مشكلتي الأهم من بين ما أعاني من مشاكلي أني قليل الثقة في نفسي والآخرين، وآخر هذه المشاكل أني أرسلت لكم بتفاصيل مشكلتي وذكرت كافة مراحلها ثم طلبت منك حذفها وعدم نشرها وحتى حلها لأني أرسلت فيها اسمي وتفاصيل كثيرة عن نفسي، وبصدق قليلا ما أنام من الليل خاصة عندما أتذكر أن غيري من البشر يعلم تفاصيل حياتي ومع احترام هو أنتم، وقد استيقظت مرات من نومي ليلا عندما أنام لألطم وجهي لأني أرسلت لكم بتفاصيل حياتي، ولا أستطيع حتى تحمل التفكير في ذلك، كنت أريد الحل لمشاكلي فإذا بي أزيد إليها ما لا تحمد عقباه، حتى أني ما عدت أحتمل وأحيانا أشعر بحاجة إلى البكاء لأنسى وإن نسيت لا أكاد أنسى حتى أعاود التذكر،
وأنا أعلم بنفسي منكم إذ أقسم لكم لو أنكم دعوتموني وجعلتموني أقوم بحذف نص مشكلتي السابقة وتفاصيلها لظننت أن لديكم منها نسخ ولما وثقت بذلك؟
فكيف أستطيع مواصلة حياتي بشكل طبيعي؟ خاصة أن لا شيء أستطيع تغيره إلا أن أفكاري لا تتركني أهنأ حتى بدقائق معدودة بتفكير سليم!!
وقد قمت بمراجعة طبيب نفسي ولكن قبل حوالي سنوات، فما نتج عن ذلك إلا مزيدا من عدم الثقة بالجميع؟
أرجو منكم المساعدة.
7/9/2003
رد المستشار
الأخ السائل أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك وعلى عدم ثقتك أيضًا في صفحتنا اشتشارات مجانين، لقد بدأت إفادتك بقولك (مشكلتي الأهم من بين ما أعاني من مشاكلي أني قليل الثقة في نفسي والآخرين)، وردنا عليك هو:
عليك أن تثقَ بالله أولاً: ثم استخرهُ بعد ذلك في مراجعة طبيب نفسي، وإن شاء الله ستتمكن من استعادة الثقة بنفسك وبالجميع، أنا في الحقيقة لا أعرف لا من أنت ولا ماذا كانت مشكلتك الأصلية التي تتكلمُ عنها، ولا أعرفُ حتى هل مشكلتك منشورةٌ على صفحتنا أم لا؟ لكنها إن كانت منشورةً فلابد أن فيها ما يفيد، لأننا لا ننشرُ المشاكل التافهة لكن بغض النظر عن الأسباب أنت تعاني من فكرةٍ تسلطيةٍ مؤداها، أن غيرك قد عرفَ ما ترى أنهُ لم يكن يجب أن يعرفَ من تفاصل مشكلتك أو حياتك أيهما، وأنا أقولُ لك أن الحل بعد مشيئة الله عز وجل في يد طبيبٍ نفسي، حتى ولو كان القديم الذي زرته من خمس سنوات، لأنهُ سيكونُ أدرى بحالتك، إلا إن كانت لديك أسبابٌ منطقيةٌ يشاركك فيها الآخرون حول كونه غير جديرٍ بالثقة، عليك على أي حالٍ إن لم تفعل ذلك أنت تتناول أحدَ عقارات الماسا التي فصلنا كل شيءٍ بشأنها وبشأن اضطراب الوسواس القهري ، الذي تعدُّ الفكرةُ التسلطيةُ من النوع الاجتراري التي تعاني منها الآن علامةً على وجوده لديك، وأحيلك الآن إلى إجاباتنا السابقة على صفحة استشارات مجانين:
على حافة الجنون
كرات الزئبق والوسواس
ممتلكات الشيطان م
وسواس الغش وما يبنى عليه
الم.ا.س والم.ا.س.ا وتأخير القذف
الوسواس القهري والاكتئاب
ما هيَ الم.ا.س.ا ؟
وبعد أن تقرأ ما سبق من إجابات، ستعرفُ أنك تمرُّ بنوبةٍ من نوبات وسواسك القهري، لكننا مع الأسف نحن محتوى الأفكار التسلطية الاجترارية في هذه النوبة، وهو ما لم نكن نتمناه أبدًا، معنى ذلك أنني باختصار أقولُ لك أنك أصبحتَ موسوسًا بفكرة أنك راسلت صفحتنا، وهذا ما لم نكن نتمناه لأحد من زوارنا وأصحابنا، ومتصفحونا إن أردت جعل نفسك متصفحًا فقط، ونسألُ الله تعالى ألا يجعلنا مرةً أخرى مادةً للوسوسة لأن الوسوسة تعذبُ الموسوسين، ونحن نسألكَ في النهاية سؤالاً بعد تذكيرك بأن السرية أحدُ أهم أسس صفحتنا، لماذا لا تفكرُ يا أخي فيما تجنيه من ثوابٍ بسبب النفع الذي تعود به قراءة مشكلتك على كل زائرٍ يقرؤها من المسلمين؟، لأنها لو لم تكن لماذا لا تذكرُ نفسك بالثواب الذي تناله؟ أو لماذا لا تجابه وسواسك بعكسه، هذا إن كانت مشكلتك غير منشورةٍ الآن أو لم تنشر أصلاً، فترسلها لنا في صفحتنا استشارات مجانين، لعلك بذلك تنقذُ نفسك من دوامة الاجترار الوسواسي! وتابعنا بأخبارك على أية حال، عافاك الله وعافانا.