أحبها ..فهل أصارحها ؟ بل تزوجها
أحبها..هل أصارحها ؟ بل تزوجها- مشاركة
أعلم أن كلامي سيكون عبئا ثقيلا عليك يا ابني، أنت وهي صغار في السن جدا، وإن كنت واثق من نفسك من حيث أنك واعي وعاقل وتعرف كيف تزن الأمور، فهل هي بقدر رزانتك وعقلك ووعيك ؟؟؟ فالعلم بالنفس البشرية (على حد علمي) يؤكد أن لكل عمر في حياة الإنسان طريقة تفكير تختلف عن بعضها البعض وقد تقلب إلى النقيض في بعض الأحيان، وتتعجب من نفسك وأنت تجد أن من تهواه البارحة وتعشقه تجد انه لا يصل إلى الحد الأدنى من الإعجاب لديك اليوم، وقد جربت ذلك بنفسي، وعلاقة الزواج غير متوقفة عليك وحدك بل هناك طرف آخر في العلاقة، فمن أين تضمن أنها هي التي قد تتغير بعد نضوجها إن لم تكن أنت،؟؟!!!
أعتقد أن الأفضل أن تتمهل قليلا، فقد يكون الارتباط بسبب العادة في الرؤية أو خلافه و10 أشهر ليست كثيرة يا عزيزي أنا في يوما ما أحببت من كل قلبي شخص كنت أهوى وأعشق كل ما يخصه هو وأهله والطريق الذي يسير فيه وكل من له اسم يشبه اسمه كنت عندما ألملم شجاعتي للحديث معه تليفونيا لأمر ما أجدني ارتجف بشدة وأسناني تخبط في بعضها وتهبط درجة حرارتي ويقفز قلبي من مكانه بدقات رهيبة، وظللت على هذا الحال سنتين ونصف تقريبا، ثم وجدت نفسي أظلم نفسي لأني اكتشفت أن هذا الإنسان أسوء ما خلق ربى على الأرض وكان يريد بي السوء ولكن حماني منه الله وشفاني وأصبحت أتعجب من مشاعري السابقة تلك واردد لنفسي لماذا كل تلك المشاعر ؟؟؟؟؟؟ ،
أعود إليك يا عزيزي، إن تأكدت أنك فعلا تميل لها فصارح والدتك أولا لتحصل على رأيها في ابنة صديقتها، وإن جاءت البشرى إجابية من حيث قبول الفتاة للارتباط بك مع مراعاة أنها هي الأخرى ناضجة وواعية لقراراتها، فلتكن الخطبة أولا وليس الزواج، ولتقربا معا (بحدود) في ظل رعاية أسريه لأن التقرب بينكما في مثل هذا السن بدون رعاية أسريه قد يجلب الثالث لكم والعياذ بالله (الشيطان) وذلك بكل تأكيد لأن هذا الملعون يريد المزيد والمزيد من الفحش والرزيلة ولا يكف عن المحاولات أبدا، فان حدث زيادة الإعجاب والتمسك فيما بينكم وان شاء الله ربنا يعطيكم الذرية الصالحة ويسعد أيامكم وإن لم يحدث وشعرت أن أحدكم أصبح في مرحلة العد التنازلي للمشاعر الإجابيه ليحل المشاعر السلبية فأعلم أن الأفضل لكما عدم استكمال العلاقة،
كل الشكر لكم
والله الموفق
25/12/2005
رد المستشار
أهلا بك يا أخت "**" وأهلاً بمشاركتك التي تنبض بتجربتك الواقعية، وجزاك الله كل خير على هذه النصائح الغالية التي نفحت بها أخانا محمد وأنا أوافقك الرأي من أن المشاعر تتغير، ولكنني أرى أن هذا التغير ليس رهناً فقط بالمرحلة العمرية التي نشأت هذه المشاعر فيها، فالحب يبقى عرضة للموت في كل المراحل العمرية، وهذا بسبب الطريقة التي يتعامل بها المحبان مع الحب، فإما أن يقوّياه ويكبراه، وإما أن يموت شيئاً فشيئاً تحت وقع الضربات الأليمة التي توجه إليه. وأنا أرى أن محمد شخصية ناضجة وقادرة على المحافظة على حبه وكما قلت يا أختي الغالية، فإن هذا النضج يجب أن يكون من الطرفين وليس من طرف واحد .
وأوافقك الرأي تماما على أن يظل تعارفهما تحت رعاية الأسرة، فالشيطان سيدخل حين تغيب الأسرة، واسمحي لي أن أختلف معك في ناحية تدخل الشيطان لأنهما في هذه السن، فكما أعرف بأن الشيطان لنا بالمرصاد في كل مراحلنا العمرية وليس في السن المبكرة فقط، لأنه دءوب جداً ومصر على تحقيق هدفه بأن يجرّنا وراءه إلى جهنم ولا ييأس من تحقيق هدفه هذا إلا حين تبلغ أرواحنا حلوقنا ساعتها فقط يلقي بأسلحته ويستسلم إذا فهو يعتبر أن عمرا كله فرصته الذهبية للعمل عليه لعنة الله.
والحقيقة أنا متفائلة جداً بأن نرى زيجة ناجحة بالمواصفات الصحيحة بإذن الله .
شكرا مرة أخرى لمشاركتك، وجزاك الله كل خير على نصيحتك الصادقة .
ويتبع >>>>: أحبها..فهل أصارحها؟ بل تزوجها: مشاركة2