أحبها ..فهل أصارحها ؟ بل تزوجها مشاركة1
ليس كلنا سيئين وبنا نماذج مبهرة....!؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. الأخت العزيزة لقد لفت انتباهي في إجابتك على ذلك الفتى الرجل بمعني الكلمة هي كلمتك أنك تفتخرين به وهذا شيء وحق يقال في حقه لكن أعاتب عليك أنك لا ترين نماذج كثيرة مبهرة للغاية وهناك نماذج لا تتخيليها لا تظهر على الساحة أنا فقط سأحكي لك عن تجربتي البسيطة إلى الآن أنا بمعني الكلمة فاشل دراسيا في نظر المجتمع لكن في نظري أنا ناجح جدا ولم التفت يوما إلى نظرات المجتمع ولا إلى كلامه لأنني دوما أفكر إذا كنا متفوقون في نظر المجتمع فلماذا لم نتقدم الحمد لله عمري الآن 23 عاما وقد أنهيت تأليف كتاب تقريبا عن الإسلام والإرهاب وهو موجه للغرب بكل تفاصيله أكثر من العرب لأسباب عديدة عندي....
ورغم أنني مازلت أدرس والحق يقال لا أهتم بالدراسة البتة لأنني لا أرى منها إلا شهادة فقط وأنا أعمل الآن كاتب بسيط في أحد مواقع النت وإحدى الشركات كمستشار إعلامي بسيط لدراسة الأحوال الاقتصادية حول العالم ومن ثم إفادة شركتي أريد أن أقول شيء أنا بعض ما أنجزته بلا فخر وما زلت طالب أولا أن الحمد لله أسلم على يدي بعض الغربيين وطبيبة من روسيا وأحمد لله على ذلك الآن أنا خاطب وخطيبتي تعلم كل شيء عني بكل صدق فلا أخفي عنها شيء ورغم أن عائلتها من مجتمعنا إلا أنهم يحترمونني ويقدرون عقليتي وخاصة خطيبتي شفاها الله الحمد لله أيضا أنهيت تقريبا ذلك الكتاب وبدأت في تأليف الكتاب الآخر ولله الحمد وقريبا يصدر في الأسواق الأمريكية بعد تعاقدي مع إحدى دور النشر قريبا بإذن الله أيضا سيدتي لي نشاط في الهلال الأحمر وفي أشياء كثيرة بجانب عملي وأشياء أخرى كثيرة لا أود ذكرها لأنها بيني وبيني سيدتي نحن كشباب نعاني من عدم وجود القدوة وعدم وجود عقلية تفكر جيدا الشباب ربنا ييسر لهم بصدق في دوامه رهيبة أنا اقترح على سيادتك أن تنشئي في الموقع قسم لقصص النجاح وأنا متوقع أنك ستجدي الكثيرين ممن يكتبون قصص نجاحهم لكن المهم أن نؤمن بما نريد ونحققه رغم كلام البشر..
بالنسبة لدراستي أنا لا أحبها بصدق ولم يجعلني فشلي أن أيأس أو أكون مكتئبا أو أن أفكر في الانتحار يوما بل دوما مبتسم حتى لو وقف كل العالم ضدي فانا عندي حلم ورغم كل شيء بدأت أحققه على فكره أنا أحب العلم جدا جدا لكن أعشق العلم التجريبي يعني كل أسبوع تقريبا أخرج لرحلة علمية أثرية ليس لمشاهده الأثر بل لدراسته وأعلم نفسي بنفسي منذ 7 سنوات ما أريده وليس ما يريده المجتمع وأيضا أعلم أطفال في مسجد منذ 7 سنوات والحمد لله أنا الأشهر في بلدتي لأسلوبي المميز ولله الحمد..
فهل أنا فاشل سيدتي..
أنتظر ردكم
24/12/2005
رد المستشار
لا طبعاً....
أنت لست فاشلا يا "مازن"، بل لقد صنعت نجاحك بأسلوبك الخاص، فبارك الله لك وبك، ووفقك إلى كل خير أحمد الله يا أخ "مازن" أن كلماتي لابننا محمد استفزتك فقررت أن تشاركنا بتجربتك الرائعة التي تخبرنا بها عن وجودك بيننا، والتي أروع ما فيها عدم استسلامك لليأس من نظام التعليم السائد فقررت أن تعلّم نفسك بنفسك بالطريقة العملية التجريبية الصحيحة، وعدم استسلامك للإحباط الذي يصبّه المجتمع في نفسك بسبب تركك دراستك الأكاديمية والتفاتك للدراسة العملية بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الرائعة حيث لم تنس جانب العمل الطوعي الخيري وجانب بناء حياتك الاجتماعية حيث أنك قادر على الزواج وخاطب فعلا، فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير، وهنيئاً لك الأجر الذي سيعطيه لك الله عز وجل لإسلام الغربيين والشرقيين على يديك، مبروك.....
وأوافقك الرأي على أن الشباب في دوامة رهيبة حيث يفتقدون القدوة ويفتقدون الرعاية والتوجيه الصحيح، ولكن هذا لا يعني أنه قد حُكم عليهم بالفشل التام، وأكبر دليل على ذلك أنت وأخونا "محمد"، الحقيقة أن من رحمة الله عز وجل بنا أنه من المستحيل أن تُغلق كل الأبواب في وجوهنا، فلا بد من وجود باب للخلاص والنجاح مهما كان صغيراً وضيقاً ويبدو المرور عبره كالمرور من عنق الزجاجة، أنت يا "مازن" نموذج رائع للنجاح رغم الصعاب...
وتبقى المشكلة هي في عدم الاعتراف بالدراسة رسمياً إلا إذا تمت تحت إشراف أكاديمي وهناك جامعات تدرس بهذه الطريقة. ويبقى موضوع أن يكون بيدك ما يثبت علمك وهو الشهادة، أمراً مهماً، وأعتقد أنك ستسعى لاستكماله، فمن وصل في سن الثالثة والعشرين إلى القدرة على تأليف كتاب بالتأكيد لن يرضى لنفسه أن يبقى على هامش العلم والعلماء وغير معترف به في أوساطهم بسبب عدم حصوله على إجازة الاعتراف به وهي الشهادة الأكاديمية، هذه الشهادة يا أخ مازن ستفتح أمامك الأبواب المغلقة، ولهذا فإنني أشجعك كثيراً على الحصول عليها بأي طريقة: سواء بالدراسة بالمراسلة أو بالنت أو حتى بالتصبر لإكمال دراستك التي تهملها، والحمد لله كثرت طرق الحصول على الشهادات في وقتنا بعد وصول البشرية إلى هذا الاختراع العظيم: الانترنت، والتي ستتيح لك الحصول على شهادة في المجال الذي تحبه، تجربتك رائعة فعلاً، وهي نبراس يحتذي لكل متقاعس يلوم القدر ويلوم أنظمة التعليم والتي لا يختلف اثنان في حاجتها للتطوير، ولكن أن نظل ساكنين في انتظار تطويرها الذي لن يحدث إلا بعد سنوات وسنوات فهذا هو الفشل والعجز المريعين...
في النهاية أشكرك لهذه المشاركة الجميلة والتي أحيت الأمل في قلوبنا بشباب أمتنا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:"الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة".. وها أنت ذا نموذج آخر للنجاح في الحياة وتخطي الصعاب.. أكثر الله من أمثالك وقرّب ذلك اليوم الذي نرى فيه الغالبية الساحقة من شبابنا وشاباتنا وقد نجحوا في حياتهم وتخطوا الصعاب آمين.
أستودعك الله، وبانتظار مشاركاتك القيّمة، وكتاباتك..
وشكراً لعتابك.....
ويتبع>>>>>: أحبها..فهل أصارحها؟ بل تزوجها: مشاركة3