عدم القدرة على أخد القرارات..!؟
أنا فتاة أعاني جدا جدا جدا من عدم القدرة على أخذ القرارات ولو أخذت قرار... يكون متسرعا جدا وسطحيا ولا أستطيع أن أتحمل مسئوليته وممكن أن أرجع فيه بعد فترة قصيرة جدا أرجع فيه
ومترددة جدا جدا جدا في كل شء وتفكيري سطحي أوي، كما أعاني من التلعثم والخجل واحمرار الوجه عند الكلام لجماعة من الناس ولا أكون صبورة بل العكس متسرعة ولست مثابرة ولا عندي طاقة الاستمرارية
والمشكلة الكبرى جدا جدا جدا جدا أنني لست لدي هدف محدد
وهدفي عام وهو النجاح ولست في شيء محدد.
14/04/2006
رد المستشار
أهلا ومرحباً بك على صفحة الاستشارات...!؟
الحمد لله أنك اتخذت القرار بإرسال مشكلتك إلينا.. لقد فهمت من الرسالة أن لديك ثلاث مشكلات وأظن أنهم مرتبطون معا! الأولى هي التردد والثانية الخجل الاجتماعي والثالثة هي تحديد أهدافك، لنبدأ بالمشكلة الثالثة التي اعتبرتها المشكلة الكبرى...!
البيانات الأساسية لم توضح لي عمرك بالضبط فإن كنت آنستي في الخامسة أو السادسة عشر فإن هذه المشكلة قد تبدو أمراً عادياً... صحيح أنه يزعجك لكنه أمر وارد الحدوث في مرحلة المراهقة، فالمراهقون في بلادنا في الوقت الحالي يعانون أو لنقل يعاني كثير أغلبهم من تشوش نتيجة المتناقضات الكبيرة من حولنا سواء في وسال الإعلام أو داخل الأسرة أو حتى من تعامل الآخرين المتناقض لهم، ويمكنك متابعة مشكلة كيف أتعامل مع مراهقتي..؟
وإن كنت أكبر من ذلك فها هي خطوات عملية تساعدك على تحديد أهدافك:
1) أغمضي عينيك وخذي نفسا عميقا واسترخي ثم تخيلي نفسك بشكل إيجابي بعد عام من الآن.؟ كيف ترين نفسك.؟ ما الذي تتمنين حدوثه؟ كيف تتخيلين تعاملك مع أصدقائك..؟ أسرتك...؟ ما هي المهارات التي لديك.؟
2) ستكتشفين أن هذا التخيل أو هذه الأحلام يمكن لبعضها أن يتحقق ويصبح واقعي؟، وبعضها صعب المنال!! والبعض الآخر قد تحقق بالفعل... ما ترينه واقعي اعتبريه "أهدافك".
3) أعيدي صياغة هذه الأهداف بحيث تكون محددة للغاية، فمثلاً لا تقولي أريد أن أكون أهم طالبة بالصف.. ولكن قولي أريد أن أنعلم مهارة جذب انتباه زميلاتي نحوي، ولا تكتبي هدف كبير جداً بل قسميه إلى أهداف صغيرة.... واجعلي الوصول إلى الهدف يمر بأهداف مرحلية صغيرة!! فمثلاً بدلاً من أن تقولي هدفي "النجاح" قولي هدفي النجاح فيي الدراسة بتقدير كذا، والنجاح في المحافظة على صلاة الفجر....
4) أحضري ورقة وقلم واكتبي فيها إيجابياتك وسلبياتك، واسألي صديقاتك المقربات عن مميزاتك وعيوبك كما يرونها!!
5) ارسمي جدولا يوضح الأهداف والإمكانيات:
الأهداف
الإمكانيات
وأوصلي بالقلم ما بين الطموحات والإمكانيات.
6) ستجدي بعض الأهداف أسهل في الوصول إليها وابدئي بهدف واحد يسير وكلما نجحت في مرحلة منه كافئي نفسك حتى يتحقق الهدف.
أحب أن أقول لك أنك قد تواجهين بعض الصعوبات والعقبات ولكت لا مستحيل بل يمكن تحقيقها بإذن الله، واستمعي إلى درس أ.عمرو خالد حدد هدفك في الحياة... أظن أنك ستكتبين من ضمن أهدافك: تعلم مهارة الحوار دون تلعثم، وحتى لا أكرر ما ذكرته في ردي على صديقة للصفحة عانت م ننفس مشكلتك أحيلك إلى قراءة صعوبة التعامل مع الآخرين:الأنموذج والعلاج، وبها خطوات عملية للتخلص من المشكلة.
** أما مشكلة التردد... فربما ترجع إلى انخفاض تقدير الذات أو الخوف من حدوث نتائج سلبية، ولكن صديقتي هناك ما هو أصعب من عدم اتخاذ القرار وهو عدم التعلم من الأخطاء!!... فليست المشكلة أن تتخذي قرارا يتبين لك خطأه فيما بعد!! ولكن عدم الاستفادة من خبراتك وتجاربك في الحياة... فكري قبل أن تتخذي القرار ووازني بين إيجابياتهه وسلبياته، واسألي من لديهم خبرة في الموضوع الذي تترددين بشأنه.. وحتى إن ترتب على القرار نتائج سيئة... فهذا ليس نهاية الكون، وكل ابن آدم خطّاء... اعتبري أن هذاا الخطأ إنما هو تجربة وخبرة كبيرة جداً تتعلمين منها ولا تكررينها... فنحن نتعلم من الأخطاء أكثر مما نتعلمه من التصرفات الحكيمة! وهذه الخبرات لا تنسى... ويمكن أن تحسني من قدرتك على اتخاذ القرارات بمزيد من القراءة والاطلاع والتثقف والحوار مع أشخاص ناضجين ولديهم خبرات في الحياة.
واقرئي من على استشارات مجانين: التردد متى يكونُ مرضيا ؟؟
وأهلاً بك دوماً على مجانين
ويتبع >>>>>>>>>>: مطلوب مراسلين لمجانين