لِمَ يشتم الموقع السعوديين؟ محصلش!
لِمَ يشتم الموقع السعوديين؟ مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
السادة الأعزاء..
أود أعقب تعقيبا بسيطا على موضوع شتم السعوديين وسبهم بل والتسويق لذلك عبر هذا الموقع الرائع كما قال الأخ عمر صاحب الرسالة..
فأنا من زوار هذا الموقع يوميا ومن أكثر من عامين على التوالي يوميا كل صباح أقرأ الاستشارات كلها وردودها وأحاول قدر الإمكان التركيز والاستفادة من كل ما بها وخصوصا ما أجده يمس جانبا مهما بحياتي أو حياة من يهمني أمرهم من الإخوة والأصدقاء.. ولأول مرة يا أخ عمر أسمع أن هذا الموقع يسوق لسب السعوديين وقذفهم بالشذوذ والزنا ولا أجد في ذاكرتي المليئة بمئات الرسائل ما يؤيد كلامك ونعتك لهذا الموقع..
ولتعلم يا صديقي أن السعوديين عرب ومسلمين بل وأشراف أيضا شرفهم الله برسالته العظيمة (الإسلام) ومادام الأمر كذلك فلا أظن القائمين على هذا الموقع والذين لم أشرف بمعرفتهم شخصيا للأسف من الغباء بمكان حتى يسبوا أنفسهم ويصبغوا ذواتهم لأنهم أيضا عرب ومسلمين..
ولكنه الواقع يا صديقي الذي ساق إليهم برسالة مفادها ما تتحدث عنه وتعتبره سبة وسواء أكانت الرسالة صحيحة أم مفبركة من شخص ما فلا شك أن السعودية بلد وبه أناس كثيرون منهم الصالح ومنهم الطالح وأؤكد لك يا صديقي أننا هنا في مصر وفى كافة البلدان نسمع كثيرا من أهلينا وذوينا وأصحابنا الذين شرفوا بالسفر إلى السعودية حتى وإن كان في مواسم الحج والعمرة عن قصص كثيرة مما ترفض أنت أن تعترف به وهذا أمر طبيعي وموجود في كل بلد عربي كان أو غربي..
إنه الإنسان يا صديقي الذي تستبد به الظروف وقد تنال منه وتنتهك من آدميته ووالله والله لقد ناقشت هذا الأمر بالأمس مع صديق سعودي أبا عن جد ولقد اعترف لي بذلك وقص عليا بعضا مما رأى من هذا الشذوذ بين أقرانه بالفصل وأثناء الدراسة وبرر ذلك بالانغلاق التام الذي يعيشه المجتمع السعودي الحبيب حتى أنه أقسم أنه لا يرى بنات عمه وخالاته..
ولا أريد أن أسترسل في سرد الكثير من القصص ولا أتحامل على أحد بل إنه واقع فرضته الظروف التي لابد لنا من وقفة معها.. وليس الأمر يا صديقي أن المصريين دائما يقذفون ويسبون السعوديين فالأمر أكبر من ذلك لأننا كلنا في سفينة واحدة عربية ومسلمة في مواجهة تيار غربي شديد ولا بد لكل أقطاب وأركان السفينة أن تواجه أي خلل يحدث بها وأن تتفاداه وتعمل على رأب هذا الصدع لا أن يتقاذف ركنها الأيمن ركنها الأيسر ويتهم بعضها بعضا ..فأنت سعودي وأنا مصري ولكننا في الدنيا عربا مسلمين نتكلم لغة واحدة ولنا دين واحد وإله واحد ويعلم الله كم نحزن نحن المصريين أو الكثيرين منا حينما نسمع عن موضوع مثل هذا عن السعوديين والسعوديين بالذات لأنهم في ارض حبيبي وسيدي المصطفى عليه صلوات الله وتسليماته ولأنهم أهله ويعيشون فوق تراب قد وطأه يوما وهو شرف أغبطكم عليه والله..
يمكن أن تظن أن هناك من يروج لمثل هذه القضايا المشينة ويسب السعوديين بها وينعتهم باقترافها ولكن أرجوك لا تظن أن مصر أو أي بلد عربي هو وراء بث هذه المغرضات والتسويق لها ولا تنعت هذا الموقع الجميل الذي ندعو الله أن يكثر من أمثاله وأن يمن على القائمين عليه بوافر الصحة والعافية لأنهم بمنأى عن ذلك ولأنه لا يعقل أن أسب نفسي في صورة أخي وأنعته بأقبح الأشياء.. والله المستعان على ما يصفون
22/6/2006
رد المستشار
السلام عليكم؛
لقد قلنا أنه "محصلش" تقصدنا أو شتمنا أحد، أشكر يا أخي مشاركتك مع تذكيري بأن من ذب(دافع) عن عرض أخيه ذب الله عنه النار يوم القيامة فجعلنا الله في ميزانك إن شاء الله.
أريد أن أوضح أن فكرة انغلاق المجتمع السعودي لا يقصد بها مقاومة كافة أشكال الاختلاط حتى بين العائلة الواحدة كما قد يفهم من كلماتك ولكنها تعني أنه مجتمع محافظ لا يقبل التغيير بسهولة (مثل استقلالية الفرد الاقتصادية أو الاجتماعية مقابل الولاء للعشيرة أو العائلة وغيرها) وليس الانغلاق ولا الانفتاح الزائد هو الطريق الصحيح للوصول إلى مجتمع متماسك ناجح، فمن حق كل مجتمع أن يختار التغيرات التي تناسبه ولكن الخلل يأتي من الجمود، ومع ذلك فنحن نرى في هذا المجتمع فئات مستنيرة ومنيرة وأنها في ازدياد.
ليس لدي ما أضيفه بعد كلماتك فالانجليز لديهم مثل يقول بأنك تستطيع جر الحصان للماء ولكنك لا تستطيع أن تجعله يشربه!! ونحن وإياك نفند الآراء ونعرضها عل أخينا ومن مثله ومن معه يستفيدون ليخففوا من غلواء الحمية التي نهانا عنها الرسول عليه الصلاة والسلام مع دعائنا بأن يشرح الله صدورهم للحق وأن يجعلنا وإياهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
كلمة أخيرة هل لي أن أذكركم أنني لا أنتمي لهذا المجتمع أو ذاك أقصد السعودي والمصري ولكني مسلمة وكل بلاد العرب أوطاني، نحن كأمة وكأفراد نواجه صعوبات وتحديات تتطلب منا التعاون لا التناحر. أشكر متابعتك للموقع ونحمد الله على ما يفيدك منه أو ييسره لغيرك على لسانك.
ويتبع>>>>>>>>>>>: لا يشتم الموقع السعوديين أحسنو القراءة م