السلام عليكم؛
أنا اسمي وفاء خريجة كلية تربية قسم فرنسي طول حياتي دراستي متعلقة باللغة الفرنسية أنا دايما من الأوائل وأسرتي ما بتخلينى عايزة أي حاجه لي أخت وأخين واحد هنا والتاني مسافر بس كلنا في بيت واحد كل واحد فينا له شقته وأخواتي متجوزين كلهم ما عدا أنا.
أنا عندي دلوقتى 23 سنة وأنا في الثانوية حبيت شاب قدي في السن وكان خريج مدرسة لغات فرنساوي زيي لكن ما حصل نصيب بينا. وفى الثانوية جبت مجموع كويس يدخلني كليه آداب والقسم الإرشاد ال كنت عايزاة بس البيت رفض ودخلت غصب عني تربيه فرنساوي وأول سنة ما كنت حباها بس اتعودت عليها وكنت بطلع من 10 الأوائل كل سنه وفي خلال دراستي أوهمتني صاحبتي أنه في واحد من دفعتنا يحبني بس أنا ما صدقت.
ومرت الأيام وطلع الكلام ده صح لكن قال لي أنه ما ينفع لأنه أدامه مشوار طويل قلت له أستناك رفض نجحت أنا وسقط هو لحد ما تخرجت من الكلية.واشتغلت كذا شغلانة لكن في كل مرة كنت بكلم صاحباتي كانوا بيكلموني عن شغلهم ال كنت نفسي أبقى فيه الإرشاد وبعد كده جت لوالدي جلطه في المخ توفى في شهر 11/2004 كان حبيبي قوي كانت صدمة ليا في الوقت ده اخواتي جابوا ليا الكمبيوتر عشان أتعلم عليه واستفيد منه.
المهم دخلت في موضوع الشات. وتعرفت على شخص من الناس الصعايدة حبني قوى زى ما بيقول عمره ما قال ليا كلمه وحشه وطلب انه يتجوزنى بس اخوي رفض لأنه طلب منه أني أقعد في الصعيد في المنيا المهم صدمت تانى المهم فضلت معاه بس طباعه ساعات ما كانت تعجبني.
المهم طلب منى أني اقطع علاقتي بكل صاحباتي وأصدقائي وفعلا قطعت وزعله وحش جدا ولما يقول كلمه يحب ينفذها حتى لو مش عجبانى ما بيحب النقاش وده أكبر سبب لخلافتنا أني ما بحب أعمل اى شيء بدون اقتناع.المهم تقدم ليا مرتين دكتورين بس رفضت. بعد كده اشتغلت مدرسه وقدمت على الدبلوم عشان أكمل دراستى المهم اثناء دراستى وشغلى كنت بروح اكلمه من سيبر المهم شافنى واحد هناك هو مهندس بس كان لسه متخرج جيه البيت واتقدم بس كان يعرفنى معرفه سطحيه. المهم قررت اني ارتبط فعلا حاسيت انى محتاجه اني احب واتحب نفسي اشعر بالحب واخرج واجي مع ال بحبه لاني زهقت من الانتظار.
فعلا اتخطبت وكنت فرحانه ووقفت مع خطيبى ولا أجدع رجل من الناحيه الماديه. حبيته بس للاسف طلعوا ناس مش كويسهكل الخروجات كنت أنا ال بصرف لانه يا إما لسه ما اشتغل او ساب شغله وكنت بسلف والدته ووقفت معاهم كتير في ظروفهم كنا متفقين إننا نبدأ بشقه صغيرة في بيتنا بس أنا قلت له لا نأخذ شقة قريبة من شغلي وكان موافق نأخذ إيجار جديد أمه تدخلت وقالت بعد كده لا تقعدوا في شقتي وأنها تقعد معانا سنة وندفع لها الإيجار ال كنا بندفعه في الشقة ال بناجرها وتدخل بيه جمعيه وتاخد لها شقه ما قلت لأمي كل ده قالت لها انها بتدينى شقتها وأنها هي بتاخد شقه برة.
كانت بتحرضنى انى أتجوز ابنها يعنى نكتب واحط أمي ادام الأمر الواقع وهو كمان وأخته بس أنا رفضت لأنه تربيتي ما تسمح ليا بكده.دخلنا في مشاكل ما طلع رجل معايا زى ما أنا كنت اد كلمتي معاه في كل حاجة عمري ما حسيت معاه بالأمان. المهم انفصلنا وكان في عز خطوبتي كان الشخص ال تعرفت عليه من النت يتصل بأمي وبيه عشان نرتبط أول ما ينزل بس أنا قلت انه عمرة ما بيكون معايا زى الأول.
وما كان ينفع بس كان دايما عندي تشتت في الفكر وخوف من الندم من أي حاجه بعملها ولحد الآن عندي خوف من قرارتي وعدم الأمان لأي شخص. رجعت فعلا للشخص بتاع النت وهو بينزل الأيام ال جايه وبيقول إنه بيحبنى بس بينزل يقول لأهله ويقنعهم لأني أنا من القاهرة. وعايزنى أعيش في المنيا بس أنا من جواي رافض اني أسيب القاهرة ورافضه اني أسيب شغلي وحياتي هنا كل أصحابي ال كانوا بيقولوا أنهم أول ما يتجوزوا بيسيبوا الشغل ما شابوة وحبينه وأنا الإنسانة الطموحة أسيب شغلي ازاي.ما بقى عندي ثقة في أي شخص أو أي حد بس عندي خوف انه العمر يعدى وأندم إني ما اتجوزته ومش عارفه الحل إيه ودايما مش بعرف آخذ قرار.
19/9/2006
رد المستشار
أهلا بك يا "وفاء"؛
من عيوب التربية المتشددة أنها لا تتيح للفرد فرصة اتخاذ القرارات حتى في دراستنا ولكن لا يجب أن نلقي اللوم على ما فات ونركز على ما نحن بصدده الآن.
اتخاذ القرارات مهارة يمكن للإنسان أن يتعلمها في أي لحظة من عمره، واتخاذ قرار زواج سيتبع نفس التفكير المنطقي لاختيار عمل أو أي أمر آخر يهم الفرد. يبدأ الإنسان بدراسة المشكلة التي أمامه وفي حالتك تريدين الزواج ننتقل للخطوة التالية وهي دراسة البدائل الموجودة وفي حالتك أن المتقدمين والمتوفرين لا ينالون رضاك الكامل، الخطوة التي تليها هي دراسة ايجابيات وسلبيات كل حل ممكن للمشكلة يعني كان من السهل عليك أن ترفضي المهندس بعد كل ما تجاوزت عنه من أفعاله ومواقفه وأسرته لأنك وجدت أنك تصطدمين بثوابت لديك وهي تربيتك فكان من السهل اتخاذ القرار، وهي خطوة اتخاذ قرار ثم إخضاعه للتجريب وفي حال عدم نجاحه نعود مرة أخرى للمربع الأول.
ولنطبق نفس الطريقة على الأخ المنياوي فنقول ما إيجابياته وما سلبياته في ضوء رغبتك في الزواج وأنه الخيار أو الحل الوحيد المطروح حاليا مما كتبت نرى إيجابيته الوحيدة رغبته في الزواج منك وسلبياته منها ما هو في الشخصية مثل العصبية والعند والتصلب ومنها ما هو ظرفي مثل مكان سكنه الذي لا يعجبك هكذا تصبح كفة سلبياته أرجح بكثير من إيجابياته التي لن تحل لك مشكلتك وهي رغبتك في الشعور بالاستقرار وتبادل الحب فمعه سيكون لزاما عليك تنفيذ الأوامر وتحمدي ربنا طول الوقت -الحمد لله طبعا دائما وأبدا- ولكن فيما الأسر والكسر وأنت ما زلت في مقتبل العمر وإن لم تتزوجي هذا العام قد تفعلين العام القادم ولكن يجب أن تقرري أيهما أكثر أهمية بالنسبة لك أن تتزوجي أم أن تكوني سعيدة.
حبك للعمل يجب أن يكون نابعا من ذاتك ومن أهدافك الشخصية لا من خبرات صديقاتك فالعمل يلبي حاجات مختلفة للناس منها ما هو نفسي ومنها ما هو مادي فماذا تريدين أنت في حياتك. لا أريد لك أن تتسرعي في قرار الارتباط وأنصحك أيضا بأن تستشيري أهل الخبرة الناضجون من حولك بعد غياب والدك رحمه الله وأموات المسلمين أجمعين ورحمنا نحنا كمان إذا صرنا لما صاروا إليه.