هل هناك أي نفع للرد بهذه الطريقة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز الدكتور وائل، جزاك الله كل خير.
أود المشاركة على أخي (أحمد . ع . ح) صاحب مشكلة المازوخية... للمرة المليون، مع علمي الشديد بكم المشاغل التي على عاتقك
أعانك الله وبارك فيك، وأنا عاوز أطلب من حضرتك طلب أرجوك رد على الأخ أحمد لأنه على في طريق الضياع، ورد الدكتور خليل عليه كان قاسى جدا وليس أسلوب لإنقاذ من هو على حافة الهاوية.
أنا عاوز أكلم حضرتك شخصيا فهل حضرتك ليك عيادة بالقاهرة أو تأتى لأي مستشفى بها، وأود إخطارك بأني والحمد لله لم أفعل هذه المعصية قط، والحمد لله بدأت أتماثل للشفاء بعد طول معاناة وصبر، أنا شاركت على العديد من رسائل ومشكلات الشذوذ الجنسي لأني والله لا أريد أحد يفعل هذه المعصية اللعينة ونفسي ربنا يتوب على كل المبتلين بها وهذا هو نص المشاركة:
أخي العزيز أحمد شفاك الله وعافاك وأعانك على الصبر والخروج مما أنت فيه، أخي في الله أستحلفك بالله أن تعلن توبتك هذه المرة توبة نصوحا للأبد إن شاء الله وأرجو منك أن تقرأ رسالتي للنهاية ولا تعتبرها مجرد وعظ.
أخي أحمد أنا مثلك في كل شيء بل أسوأ في كوني شاذا سالبا لا أشتهى النساء قط ولـــــكــــن.... ولكني لم أمارس بفضل الله الشذوذ أو أي جنس محرم مع العلم أنى قابلت الكثير من الشواذ في المواصلات وفى كل مرة كانوا يعرضون على أن أذهب معهم إلى شققهم ولكنى كنت في كل مرة أقاوم شيطان نفسي وأستغفر الله أمامهم وأقول لهم أنا بالفعل أريد الممارسة ولكنى لا أستطيع إغضاب ربي، منهم من كان يبكي ويقول أنا آسف وربنا يعافيني ومنهم من كان يحاول بشدة جذ بك وإغراءك بكل السبل والوسائل، ولكنى والحمد لله كنت في كل مرة ثابتا على الحق وأدعو الله ربى أن يحفظني ويثبتني دائما.
ما أود أن أقوله لك أن ثباتي هذا لم يأتي من فراغ ولأنه نتاج جهاد تلك النفس الأمارة بالسوء ونتاج الدعاء والصلاة والقرب من الله عز وجل، أرجوك يا أحمد اسمعني جيدا أنا لازلت أعانى من المازوخية والشذوذ في نفس الوقت ولكنى أخذت عهدا على نفسي أن أقاوم مهما كلفني الأمر وأن أقاوم حتى الممارسة الشاذة مع نفسي ومحاولة توجيهها إلى ما أحل الله لنا معشر الرجال من النساء ولكن في الحلال إن شاء الله.
وأنت يا أحمد عندك ميل كبير للنساء لكونك أنك لم تكن شاذا وهذا في حد ذاته بداية طريق النجاة، واعلم إن مهما قاومت وجاهدت نفسك أن شياطين الإنس والجن لن يتركوك وحال سبيلك ولكن الشيطان سيتربص بك ويلف مكائده وحباله حولك، فاصبر وأستعن بالله وأستعذ بالرحمن من الشيطان الرجيم، وحاول جاهدا أن تركز في مستقبلك وتخيل نفسك إن شاء الله زوج مثالي لأنثى مثالية متدينة ومطيعة لله ولك في الحلال.
وأنا والله منذ أن قرأت مشكلتك وأنا أدعو لك في كل صلاة وكل قيام ليل وكل سجدة أسجدها لله رب العالمين أن يشفيك ويعينك على طاعته ويتوب عليك ويعفو عنك ويكرمك بالزيجة الصالحة والتي تشمل الأولاد الباريين ويسامحك على ما صدر منك من ذنوب، أرجو ألا أكون قد أطلت عليك ولكن هذا ما استطعت أن أعبر عنه بالكلمة ووالله لأني أكن في صدري ما لا أستطيع التعبير عنه.
أخي الحبيب لعل الله ابتلانا وأبتلى آخرون بهذا الداء العضال لكي نتقرب منه وندعوه ولكي يرفعنا في الدرجات لا ل نعصاه فيعذبنا ولكن رحمة منه بنا فالأولى أن تعلم أن باب التوبة أمامك اطرق بابه الآن وسيجيبك ولو بعد الشر تعثرت وأذنبت مرة أخرى فلا تيأس من رحمة الله ولكن هذا ليس تحريضا لك على أن تذنب وتتوب ثم تذنب وتتوب ولكن تشجيع لك على ألا تيأس من روح الله قال تعالى:(...... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10)، وقال أيضا:(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (الرحمن:46).
وأيضا:(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)(النازعات : 40،41).
وقال رسوله الكريم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أعلم أنك تعرف هذه الآيات وربما تحفظها لكن اعمل بها وتذكرها دائما وأعلم أن هذه الدنيا ما تساويش حاجة علشان تغضب ربنا فالآخرة خير وأبقى، أعلم أنى لم أقدم لك الجواب الشافي
ولكن هذا الجواب عندك أنت.... أنت الوحيد الذي تستطيع إنقاذ نفسك مما أنت فيه، فاجلس مع نفسك اللوامة جلسة تعاتب فيها نفسك المذنبة.
وختاما ربنا يعينك ويوفقك ويرضى عنك وعنى وعن جميع المبتلين بهذا الداء ويكشف الضر عنا، وإن شاء الله يا أحمد ربنا يكرمني وأقابلك على حوض المصطفى وندخل الجنة سوا لا بعملنا لكن برحمة الله التي نطمع فيها ولكن أرى الله من نفسك جدا وعزيمة على الخلاص حتى يعينك ويخلصك، وأؤكد عليك أن المشوااااار طــــــويـــــــــــــــــــــــــل لن تتحسن في ظرف يوم أو سنة ولكن ربما في سنوات وأنت وشطارتك وعلاقتك بربك وجهدك لنفسك الذي هو أعظم أنواع الجهاد وربنا معانا
أستغفر الله العظيم لي ولك وكل المسلمين من كل ذنب عظيم وأتوب إليه وأتوب إليه وأتوب إليه
16/2/2007
ومن مصر أرسل مشاركاً قارئ (32سنة، ذكر، مسلم)
لقد صدمت من رد الدكتور خليل فاضل على الأخ مرسل رسالة: المازوخية... للمرة المليون. هل تنشرون رسائل أصحاب المشكلات لأهانتهم وسبهم؟ ألم يكن من الأفضل عدم الرد عليه أصلا؟ أم أن هذه إحدى طرق العلاج النفسي؟!
نعم مشكلته ليست عادية، والحالة التي وصل إليها متأخرة، ولكن أليس هناك احتمال ولو واحد في الألف أن يكون طالبا للعون بصدق، أو محتاج لمن يفهمه وينتشله مما هو فيه. لا أرى أي مبرر لفتح المجال لتلقى المشكلات وإتاحة الفرصة للناس أن يخرجوا ما بداخلهم ثم استغلال هذا ضدهم وجلدهم بما قالوا.
هل هناك أي نفع من الرد بمثل هذه الطريقة، هل من المتوقع أن يفيق صاحب المشكلة مما هو فيه على وقع هذه الشتائم بطريقة الصدمة مثلا؟ ( السؤال ليس استنكاريا ولكنه سؤال حقيقي)، أليس هناك احتمال لأن يدفعه ذلك أكثر إلى الانغماس فيما هو فيه بعد أن أوصد باب كان يحاول الطرق عليه.
اللهم اهدنا جميعا إلى الخير.
16/2/2007
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام المشاركون في مشكلة الأخ أحمد
مرحبا بكم جميعا على موقعنا
تقريبا كل من أرسل لنا أوضح في رسالته أنه يعتب على الدكتور خليل فاضل وأنا لا أملك الرد نيابة عنه فهو وحده من يقدر على ذلك
ولكن كل ما أود أن أشير إليه هو أن نظرتنا للمشاكل تختلف عن نظرتكم فرسائلكم تتفاوت بين متعاطف ومتحامل وصاحب المشكلة لا يريد هذا أو ذاك ولقد أوضحت في آخر رد لي على هذه المشكلة أنه أن أفلح فلنفسه وإن طريق الشفاء مفتوح أمامه كل ما عليه أن يعقد النية ولكن ربما ارتأى للبعض أنه غير عازم النية في آخر رسالة منه ورد عليها الدكتور فاضل وإن أتبعها بعد ذلك برسالة أخرى يقول فيها أنه أفاق وتاب بعد رد الدكتور خليل فاضل على رسالته بما يعني أن الرد آتى ثماره.. أهذا صحيح؟ أم هذه مجرد رد فعل لنشوة مازوخي غاية ما يريده هو التعنيف؟؟
علينا أن تقف موقف المتعقل ونحن هنا لن نقلل من أهمية رسالته ولن نبالغ في التهليل لها فكما قال لنا أن تاريخه المرضي يمتد لسنوات منصرمة.
الأخ "أحمد" حالة مرضية لها مفاتيحها وسائل التعامل معها ومن الآخر له وعليه بعضكم رأى ما له وبعضكم رأى ما عليه ونحن على الموقع هنا نعلم متى نتعامل معه قياسا على ما له ومتى نتعامل معه قياسا على ما هو عليه كشخص وكحالة.
أتمنى منكم جميعا ألا تكونوا منفعلين في ردودكم وإن كانت هذه سمة المصريين الواضحة
شكرا جزيلا على تشجيعكم للأخ "أحمد" فأنا أؤمن أن للكلمة سحرها ورسائلكم متاحة لصاحب المشكلة ليقرأها
من كل قلبي أدعو لصاحب المشكلة بالشفاء والهداية وأشكركم مره أخرى
ويتبع .........: المازوخية للمرة المليون مشاركة1