آنسة نون: ملتزمة وقلبها يدق!
قلبي يريد وعقلي لا يريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
أنا يا أساتذتي فتاة جامعية ملتزمة بتعاليم الله ورسوله والحمد للرحمن وأقوم على قدر المستطاع بما يرضي الله.....
المشكلة وللأسف هي أن قلبي مثلما يقولوا (دَق) وأصبحت أشعر بمشاعر غريبة قوية لم أشعر بها من قبل, لقد التقيت بشاب وهو يكبرني في السن ويقوم بالدراسات العليا،...... وهو على ما يبدو ملتزم ومحترم جدا، فلم ألحظه من قبل ينظر إلى فتاة، ومن الممكن أن هذا أول ما لفت نظري إليه في وقت لا يوجد مثله الكثيرون....
وأنا خوفاً من الله لم أحاول أن أتكلم معه علماً أن ليس لدينا أصدقاء مشتركين ولكن في يوم كنت أنا وصديقتي نتحدث مع السكرتير وهو رجل كبير وصديق الجميع، وأخذ الرجل يمدح بي وبصديقتي أمامه كثيراً وأنا لم أكن أنظر له ولكن صديقتي تقول لي إنه نظر إلي نظرة لي وقتها نظرة (كلها معاني) مثلما قالت لي ثم أشاح بوجهه بعيداً قبل أن ألمحه وتكررت مثل هذه النظرات البريئة ولكن عندما لا أنظر إليه فقط
وهذا بالطبع يفرحني لأني أشعر أنه محترم،......... ولكن أيضا الشيطان يتدخل ويحزنني ويقول لي إن هذا غير صحيح.... أنا أبتعد عنه في جميع الأوقات ولا أقف في المكان الذي يتواجد به حتى لا أنسى غض بصري، ولكن هذا يؤلمني فأنا صليت صلاة استخارة ورأيت في المنام ثاني يوم أني ألبس دبلة في خنصري الأيسر، ولا أعلم هل هذا جيد أم لا.... كل الذي أريد معرفته هل ما أنا به حرام؟؟؟
هل هي أوهام؟؟؟
هل أنسى وأمري إلى الله؟؟؟
وشكراً
والسلام عليكم
13/04/2007
رد المستشار
باديء ذي بدْءٍ معك أقول لك ثقي يا ابنتي أن الله معك، فما دمت تتقين الله فإن الله معك والله يحبُّ المتقين....
إن شاء الله خيرا يكون ما رأيت في منامك يا ابنتي، وأؤكد لك أنه: لا ليس ما أنت به حرام، وهي -حكاية أنه يفكرُ فيك- إن شاء الله ليست أوهام........ هو –والعلم علم الله- غالبا يفكر فيك، وإن شاء الله ستكونين عروسه على سنة الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام- ..........لكن أحدا لا يستطيع القطع بهذه الأخيرة....، –لأن العلم علم الله- فظاهر الأمر لنا ولك هو أنك شغلت ذلك الشاب المحترم –وأما العلم بباطنه فلله سبحانه-، ولكن الأمر -ظاهره وباطنه- يتحول إلى حقيقة نتصرف على أساسها فقط: عندما يتقدم طالبا يدك.
أحييك بعد هذه السطور التي كتبتها مباشرة بعد قراءتي لنص إفادتك،... أحييك على سطورك وعلى الروح الطيبة التي كتبت بها إلينا..... ونسأل الله أن نكون معينا لك يرشدك إلى الصواب بفضل الله سبحانه.
مثلك مثل الفتاة المسلمة وهي تضبط وقوعها في الحبِّ بمنتهى العقل ما شاء الله.... لكم تذكرني سطورك الصادقة البريئة بما كان من ابنتينا صاحبة مشكلة ممكن أحس ممكن أحب؟، وصاحبة القلب الطاهر ينبض حبا وطهرا، تقولين (وهذا بالطبع يفرحني لأني أشعر أنه محترم،......... ولكن أيضا الشيطان يتدخل ويحزنني ويقول لي إن هذا غير صحيح....).... وأقول لك يا ابنتي:
آه.... عليك أن تستمري في طريقتك الحالية وإيقاعك السلوكي الحالي، رصينة جادة متسلحة بعلاقتك مع الله سبحانه مثلما أنت الآن يا ابنتي.... لا تتغيري واتخذي من الله وهو الأعلى والأعلم سبحانه خليلا لك يعصمك من تدخل الشيطان، وانتظري المكافأة التي يكتبها لك الله.
خذي بالك يا ابنتي أنه لا يصح أن نبني سلوكياتنا على ما نراه في المنام من أحلام... تفاءلي بها إن شئت ولكن ليس أكثر من أنها علامة تفاؤل... أي لا تندفعي بناء على ما رأيت من أحلام، ولا تتعمقي في التفكير بما يلهيك عن عملك أو عبادتك، كذلك أنصحك بأن تكتمي أسرارك ما استطعت بينك وبين الأعلم منك بها سبحانه، واقرئي ما كتبناه لصاحبة مشكلة: أحبيه لا عيب، ولكن….،
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>: الآنسة نون ملتزمة وقلبها يدق مشاركة