نفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أجمل وأرق تحية لموقعكم الرائع وإسهاماتكم في تثقيف مجتمعاتنا. بالفعل موقع أكثر من رائع وبوركت مجهوداتكم إن شاء الله. سيدي الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي، هذه رسالة كنت دائم التأجيل والتسويف في كتابتها وإرسالها لموقعكم منذ فترة طويلة،فأنا من المتابعين لإسلام أون لاين ومجانين منذ بداية طرح الاستشارات والحلول!!!
بدأت القصة قبل 7 سنوات ومشاكل عائلية واقتصادية مدمرة، نتج عنها حالة اكتئاب زادت تدريجيا إلى أن أصبح الاكتئاب جسيما، بداية القصة كانت مع بداية المرحلة الجامعية عام 2000 وحيث تحول النجاح والتفوق الباهر إلى فشل زاد تدريجيا إلى أن وصل عام 2003 إلى فشل كبير ولا يحتمل. لن أخوض في تفاصيل تلك المرحلة كثيرا ولن أعيد أمام حضراتكم أعراض الاكتئاب الجسيم، ولكن هو هذا التشخيص الذي وصل إليه البروفيسور الدكتور المعالج والمتابع لحالتي.
بداية بريق الأمل كانت في مارس 2003 حيث قمت بتحويل دراستي إلى بلد أجنبي بالرغم من الحالة التي كنت عليها وسافرت، وهنا حدث تطور غريب وهو اضطرابات شديدة في المعدة بحيث لم يكن يمكث الطعام أو حتى الماء في معدتي عدة دقائق لأعيد استفراغه!! وحيث أنني جديد في تلك البلد ولا أجيد لغة أهلها، اضطررت للعودة إلى بلدي وقمت بتغيير الطبيب المعالج.. ذهبت للدكتور فوصف لي عقارين هما (ريسبيردال2 ملجم+ انافرانيل 75 ملجم وتم زيادة جرعة الانفرانيل تدريجيا إلى أن وصلت إلى حبتين يوميا).
تحسن الوضع قليلا ثم عدت إلى ذلك البلد عام 2005 وفي أول أيام الجامعة حدث معي توتر رهيب فاتصلت بالطبيب فوصف عقار ثالث وهو الزانكس 0.5 ملجم..فتحسن الوضع وسارت الأمور وفي خلال سنتين تخرجت من الجامعة (المعاناة أيام الدراسة كانت كثرة النوم بحيث كان يصل غالى 15 ساعة يوميا! إلى جانب وسواس النظر الذي كان يأتي على فترات مختلفة، أضف إلى ذلك ضعف الهمة وإحباط في أحيان كثيرة) استمر العلاج بالجرعات السابقة طيلة مدة السنتين!!!! هذه كلها تفاصيل موجزة لما حدث خلال 7 سنوات الماضية، الأهم هو الوضع الحالي وهو كالتالي:
1- أنا الآن أستطيع القول أن الاكتئاب قد انتهى، فالحمد لله أنا الآن بخير مع الاستمرار على أخذ الأدوية. ما أعانيه الآن هو:
2- تبلد في المشاعر بشكل فظيع جدا طول مدة استخدام الأدوية.
3- عدم القدرة في الاعتماد على النفس في أي شيء فأنا أصبحت إنسان بليد لا يحرك ساكنا.
4- الاستسلام والنوم لفترات طويلة.
5- عقلي لا يفكر في أي شيء، فمن الممكن أن أجلس ساعة كاملة بدون أن يطرأ على بالي أي فكرة، فقط جلوس بدون التفكير في أي شيء من أمور الحياة.
6- أوجاع وشد في عضلات الأرجل إلى جانب تعب في المفاصل، فأنا لا أستطيع المشي لمدة تزيد عن 15 دقيقة وإلا أصبت بإرهاق جسدي وتعب.
7- عبوس دائم بالرغم من أن وضعي النفسي مستقر وجيد.. حتى العبوس طول فترة الجلوس بلا تفكير التي ذكرتها سابقا. بالصدفة أثناء الاطلاع على مواقع طبية عن الأدوية التي أتناولها وجدت بأن أعراض البادة والاعتماد على الآخرين هي من الآثار الجانبية التي تستدعي اهتمام خاص عند تناول الريسبيردال والزانكس!!!
ما هي نصيحتكم لتخفيف هذه الأدوية؟ ما هي مدة الأزمة للتخلص من استخدام هذه الأدوية؟
هل يمكن أن تختفي الآثار الجانبية الحالية عند استخدام هذه الأدوية؟ فأنا أشعر بأنني مكبل بالحديد!! أعتذر عن التشتت وعدم ترتيب الأفكار وعلى الإطالة في الرسالة، أرجو المساعدة والنصيحة في أقرب وقت ممكن
مشكورين مقدما
وبارك الله في جهودكم.
11/05/2007
رد المستشار
الأخ "أسمر"، تحية طيبة وبعد؛
لم تخبرنا عن أخبار وزنك وطولك وهذا مهم لاختيار العلاج المناسب.
ماذا عن الأصدقاء والمعارف؟
ما أخبار الحالة الجنسية لديك؟!
أريد أن أعرف ظروف عائلتك، ومن تظن أنه يوسوس في عائلتك أو أقاربك؟؟!!.
هل كان هناك أي ضلالات أو هلاوس سمعية أو بصرية في أي مرحلة من مراحل ذلك الاضطراب النفسي؟!
هل حدث لك أي تشنجات (صرع) في أي مرحلة من مراحل حياتك؟ أو لديك أي مرض عضوي مزمن؟
من فضلك أنسى موضوع إيقاف الأدوية، على الأقل في الوقت الراهن!.
قد تكون هذه الأعراض نتيجة للاكتئاب والوسواس وليس نتيجة للأدوية!.
حاول أن تجد لك أي عمل في أي مجال أياً كان لتخرج نفسك من مشاكل المرض النفسي.
أنا في انتظار ردودك على تلك الأسئلة والطلبات.
ويتبع >>>>>>: اكتئاب جسيم..أعراض سالبة؟ م