نون: ملتزمة وقلبها يدق! م. مستشار
الآنسة نون
يا آنستي وأنت تحت العشرين تلقيت من الدكتورة حنان الرد الفقهي النفسي على تساؤلك، أما ما أريد أن أضيفه أنا فتذكيرك بتعريف الشاعر أحمد شوقي لمراحل الحب التي خطوت فيها خطوتين إذ يقول: نظرة فابتسام فسلام فموعد فلقاء.
ولخطورة النظرة يقول ربنا تبارك وتعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً)صدق الله العظيم.
فقد دق قلبك يا عصفورتي للحب وتركك حائرة هل تفتحين له الشباك أم تواربينه أم توصدينه بالضبة والمفتاح؟ وقد نصحتك الدكتورة حنان بالحل المعروف في علم النفس وهو الإعلاء أي تحويل العاطفة إلى هدف أسمى حالياً أو هو الإبدال. وفى ظني يا صغيرتي أنك لن تستجيبي لهذا الحل، وما ابتعادك عنه غض للبصر كما تزعمين أو تحتجين، إنما هو إحدى حيل حواء الدفاعية لزيادة تشويق الزبون وتسويته على النار الهادئة. والحل في الانتظار وستبدى لك الأيام ما كان خافياً والله أعلم
2/6/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا يا أستاذ "عوني" وخمس ملايين مرحبا بك حما لمستشار الموقع د.السعدني وصديقا لباقي المجانين.
صدقني حواء غلبانة وأغلب من الغلب فما عساها تفعل مع آدم المراوغ؟ وهل تظنه لا يبادلها المشاغلة؟ فهو كصياد أكيد يهوى العصافير، ومنهم من يهوى الصيد حبا في الصيد بحد ذاته والعصفورة فاكرة أنها تؤدي الدور الذي خلقت له من تهيئة العش دون أي غش.
عندما يكون السفر بعيدا والعنب ما زال حامضا يفضل للجميع عصافير وصيادين أن يغضوا الطرف ويركزوا على الطريق إلى أن يفرجها رب العالمين، كي لا يزيدوا السفر عناء فيكفي طول ووعورة الطريق فلنجعل الحمل خفيف والقلب مشرق دائما ومقبل بهمة على الحياة، حتى وإن دق القلب وانشغل البال فما كل انشغال يؤدي لوصال. المشكلة قلة من يقنعهم كلام العقل، والغالبية ترى أنها مختلفة عما تسمعه من القصص والعبر كله مصر يلسوع صوابعه وكما يقول المثل نهيتك ما انتهيت.... في رأي أن مشاعرها ليست حبا بقدر ما هي انشغال بمشاعر وقضايا الحب فلا بأس بأن تتعلم التمييز ونشاركها التفكير.
سعيدة بمشاركتك وحماسك معنا ولا تحرمنا خبرتك ووقتك ومتعة حكمتك