أستمني وأتوب وأستمني وأتوب
أعتذر فانا لا أشارك بالحل... وآسفة أنه نوع من التحايل على نشر مشكلتي التي تؤرقني والتي تشابه صاحب هذه المشكلة.. ولكنه رجل وأنا فتاة... نعم أمارس العادة غصب عنى وبدون إدمان....... ولم أكتفي بذلك بل تحدثت على الشات أحاديث جنسية وتقمص أحيانا شخصية الفتاة الساقطة الملتهبة المشاعر... حتى تطور الأمر وقال لي أحدهم على الشات هل ترغبين رؤية عضوي..... قلت له يا ليت وبالفعل شاهدته....
أقسم بالله العظيم أنني بالرغم من ذلك لو خيروني أن أمارس الحرام أو أن أقتل فسوف أختار القتل... لأني فعلا لا أرغب أن يغضب علي ربي رغم ما أفعله...... على النت فقط وفقط وفقط... وخلاف ذلك أنا ملتزمة جدا جدا لدرجة أنه يجن جنوني لو جلست مثلا بأي مواصلة وجلس بجواري شخص يحاول أن يمسني بأي شكل من الأشكال... إنني أستمتع يا دكتور بأنني أتقمص دور الأنثى اللعوب ثائرة الغرائز وهذا بعيد جدا عن شخصيتي الحقيقية......
الغريب أنني لا أشعر بالذنب الكبير على قدر جريمتي ولكني أشعر أن الله سيغفر لي.... وأنا قلقة على عدم قلقي من جريمتي بالشكل المناسب لها.. على فكرة طالبني الرجل الذي أبرز لي عضوه على النت أن يراني أيضا فتحججت له أني لا أملك كاميرا وأوهمته أنني كنت أتمنى ذلك من كل قلبي بل واتفقت معه على المقابلة في شقته بمصر عندما يزور البلد لأنه يعيش بالخارج ولكني اشترطت عليه الزواج العرفي عند محامي واثنين شهود فوافق على ذلك... مع العلم أنني لا يمكن ومن المستحيل أن أوفي بذلك حتى لو ثاقلني بالمجوهرات ولكني أستمتع بأن أوهمه بذلك؟؟؟!!!
أكيد أنا مريضة... لكن هل أحتاج إلى علاج... إنني أستمتع بتخيل نفسي بملابس مثيرة لم أرتدها من قبل.. بل وأرتديها أحيانا خلسة من أسرتي وأقف أمام المرآة أتباهى بجمالي وأنوثتي وعلى فكرة عمري في حياتي ما كانت لي علاقات جنسية نهائيا سوى مع خطيبي لم تتعدى القبلات (الغير ممتعة بالنسبة لي) والأحضان...
ومعلومة سريعة عني أنا جميلة جدا، وشيك جدا، وأهتم بنفسي جدا جدا،، ويقولون عني أني مغرورة وأني مستخسرة نفسي في أي رجل من حولي.. أنا مش عارفة أفكاري غير مرتبة وأنا بالفعل مش مستريحة ومش سعيدة وفعلا أحتاج إلى الزواج... ولكن لا أجد من يناسبني... ولا أستطيع أن أرتبط إلا بمن يناسبني جدا.
29/5/2007
رد المستشار
حضرة الأخت *** حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا تعتقدي يا أختنا الكريمة بأننا ونحن نكتب هذه الرموز على هذه الآلة الصامتة بأننا لا نتخيل جمالك، أنوثتك، رقتك، وعفويتك. أما العِفّة؛ فأعتقد بأنك بدأتِ تجرحين جسدها الطاهر لكي تتحولي من دون أن تدري إلى إباحية غير محجّبة، ولا مُحَجّمة، وإذا بكِ وككثير من الناس تقعين في لحظات الوحدة في فخ الغريزة التي لها ثوراتها، صولاتها وجولاتها.
إنكِ تخسرين بعض المعارك، ولكنك لم تخسرِي الحرب قطعاً. وأكبر دليل هو أنكِ تستنجدين بمن يؤازرك على هذه المعركة، وها نحن نلبي النداء، ولكن على خلاف العادة في نُصرة الجيوش في المعارك،فإننا نطلب منكِ أن تدعّمي النفس بالقوى الذاتية، وأن تنتصري وحدكِ في المعركة، لأنه في الجنة لا يوجد إلا أبطال، وعلى كل فرد منا أن ينجح بالامتحان ولو رسب في العديد من المرات.
ولكن كيف؟ كنا قد ذكرنا سابقاً وفي غير مناسبة، أنه علينا اتخاذ منهجية معينة للوصول، واستعملنا عبارة "الالتزام بالتخلية ثم التحلية" التخلية كأن تبتعدي عن كل ما يشوّه الخيال، من صور غير محبّبة للروح، وأصوات غير مرغوبة وكذلك الأمر بالنسبة للروائح، فلا يجب علينا أن نستمع أو ننظر أو نشمّ إلا ما هو طيّب، وعندها تطيب الروح، تزكو وتسمو.
بعدها ننتقل إلى ملء الروح بكل محفّزات السرور الروحي، ما تعلّمناه وما هو باقٍ أمامنا للتجربة. ولا أريد أن أذكر هنا كل السُّبُل المؤدية إلى الفضيلة وأدواتها.
المهم يا أخت *** أن ما نستطيع استنتاجه من قصتك، بأنكِ فتاة عادية غير معصومة، فعليكِ تقبل نفسك كما أنتِ ولا تحقدي عليها، كما وعليكِ أن تتفهمي الآخرين وتحبينهم كما هم، بكل شوائبهم، دون الانتقاد والتّجبّر عند رؤية الخطأ عند الغير.
كما ونستطيع أن نستنتج بأنه عليكِ أن تقاومي الجموح بأن لا تعطي الفرصة للخطأ أن يحصل كأن لا تجلسي على "النت" بمفردك إلا بصحبة أحد، وعندها سوف لن تتجرئي أن تفعلي ما قمتِ به حتى الآن.
ولا داعي أن أذكر لكِ المزيد، فأنتِ واعية، وتعرفين السبل والطرق. وفقك الله إلى السّموّ والاستغفار وإلى إيجاد شريك العمر بسرعة وبتواضع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك وعلى مشاركتك التي ليست مشاركة في حل المشكلة وإنما هي مشكلة ربما أكبر من المشكلة الأصلية،... أنت تذكرينني بابنتنا المعذبة أوي أوي، وإن أبدت هي من الرغبة في الخلاص أكثر مما تبدين أنت، ما أخاف عليك منه هو السقوط في أيٍّ من الأفخاخ الكثيرة التي تحيط بمن يمارسون الجنس الإليكتروني، هداك الله وعافاك و تابعينا بأخبارك.