وجدتها في وضع مخل مع أعز أصداقئي, أسامحها..!!!
في بداية الأمر أنا ولد أحببت فتاة بعد ذلك قلت لها حقيقية مشاعري، وكانت هي أيضا تحبني بعد ذلك قضينا وقت رائع مع بعض.
وبعد ذلك وجدتها في وضع مخل مع أعز أصدقائي بعد أن رأيتهم واجهتها وقلت لها أني وجدتها مع صديقي في وضع مخل فذهبت وتركتني.
وبعد حوالي شهر وجدتها تكلمني في التليفون وقالت أنها تريد مقابلتي فرفضت، وبعد ذلك ألحت علي فقابلتها وقالت لي سامحني، يا ترى هل أسامحها أم ماذا؟؟
أرجوك رد علي مع ذكر السبب.
عمرو دياب
16/10/2003
رد المستشار
الاخ العزيز، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك؛
تقول أنك كنت تحب فتاه رأيتها مع وصديقك في وضع مخل ومن معلوماتك التي أعطيتها لنا بداية من الاسم الذي اخترته كي تسمى نفسك به ومن بياناتك أن عمرك ولنقل 16 سنة وبالطبع هذه الفتاة في مثل عمرك إن لم تكن أصغر وبلا شك في الطرف الثالث مثلكم يعني وباختصار مراهقين وجميعكم في فتره المراهقة فكرت كثيرا في الكلام الذي يمكن أن أقوله وجدت أنه قد يكون معاد وتناولنا في موقعنا هذا مواضيع عديدة عن المراهقة ومشاكلها وبالطبع كلامنا ترامى على مسامعك من قبل ولكن ليس أمامنا إلا أن نعيد عليك هذا الكلام مرة أخرى.
ليس لأننا لا نملك إلا هذا الكلام ولكن لأنه هوا الكلام المنطقي وسوف يأتي اليوم الذي سوف ترى فيه أنك كنت على خطأ، أنت الآن لا تدرك ذلك بالطبع وترى أنك في مشكلة وهذا فعلا قياسا بالفترة التي تمر بها من حياتك يا عزيزي أنت وهي وهو جميعكم تجتازون فتره صعبة من فترات العمر ولكنها على الرغم من ذلك فهي أيضا فترة المرح والحيوية والنشاط وحب الحياة واستشعار القيم والعواطف كل ذلك يتكون في فترة المراهقة.
وكثيرا ما نسمع من المراهقين أن ذلك الفتى يحب تلك الفتاة التي تركته لآخر وأن حالته ساءت بعد ذلك واكتئب وما إلى ذلك من الحكايات التي يتداولها مجتمع المراهقين وأقول مجتمع لأنه بالفعل كذلك فهو مجتمع يتكون أفراده من فتيات وفتيان في فترة واحدة من العمر أي سن المراهقة تحكمهم قوانينهم الخاصة ولهم عاداتهم وتقاليدهم وربما لغتهم الخاصة بهم أيضا ومهما تكلمنا لا يسمعون ولا يدركون كلامنا وقيمته إلا بعد ترك هذا المجتمع وشد الرحيل إلى مجتمع الشباب الناضج ومن هنا وحتى يحين موعد سفرك لهذا المجتمع فلنتحدث سويا في مشكلتك التي طلبت منا مساعدتك فيها والإنسان عندما يحتار في أمر ما ولا يستطيع أن يأخذ قرارا فيه فإنه يلجأ إلى الآخرين لكي يسدوا له النصيحة.
وهذا يعني أيضا أنك لو كنت تريد مسامحتها لسامحتها دون اللجوء إلينا فبلا شك أنت من داخلك لم تستطع أن تسامحها وكيف بعد أن رأيتها رؤيا العين وماذا بعد أن رأيتها بأم عينك في وضع شائن مع صديقك والذي لو كان صديقك حقا ما فعل ذلك بك ولصان صداقتكم.
مثل هذه الفتاة ليس لها أمان وإن كانت تحبك ما ذهبت لغيرك وربما جاءت تستسمحك لأن هذا الشاب تخلى عنها.. كيف تستطيع أن تتغاضى عن موقفها هذا.. اتركها ولا تشغل بالك بها وانهي هذه القصة من حياتك وإن كانت تعترف أنها مذنبة فاتركها لحالها وليسامحها الله ولا ترجع لها، لا تشغل بالك بها فهي لا تؤتمن على أي مشاعر أو أحاسيس، وسوف ترى مع الأيام أنك كنت على خطأ عندما أحببتها وعندما تنضج مشاعرك ولا تقل أنها نضجت فهي لم تنضج بعد، وسوف تعرف معنى الحب الحقيقي إن شاء الله ولكن في وقت أنسب.
لا أريد أن أقول لك انتبه لدروسك ومستقبلك لأني أعلم جيدا أنك سمعت هذا الكلام من قبل ولكنه فعلا حقيقي فأنت الآن تبني مستقبلك وتعد له فهل فكرت في ذلك وفكرت في أن مستقبلك مبني على ما تعده له الآن هل جعلت لك هدفا تنشده وما هو شكل حياتك الذي تريد أن تكون عليه هذا أولى أن يشغل تفكيرك الآن وفقك الله دائما.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، لست أدري في الحقيقة ماذا أقول لك؟ لقد قضيت مع تلك البنت وقتا رائعا كما تقول، أفلا ترى في ذلك ما يكفي؟
الواضح أنك تريدُ وقتا رائعا آخر! وأنا أبشرك بأن هذا ممكن، وهي لن تمانع، لأن كلاكما لا يعرف الثمن! ووقت رائع معك لك، ووقت رائع مع زميلك له، ولا أحد يعرف ماذا بعد!
وأما سؤالك نفسه الرئيسي في إفادتك وهو هل أسامحها!
تسامحها في ماذا، ماذا كان لك أصلا عليها لكي تسامحها فيه، وماذا سيكونُ لك بعد أن تسامحها؟ إن العلاقة بين الذكور والإناث في ثقافتنا يا بني تنظمُ في أطرٍ أخرى غير المشاعر، لأن المشاعر (مشاعر البشر كلهم) لا يعول عليها أو تتخذُ أساسا لتقييم سلوك ما أو ضمان نتائجه، وأنا هنا أتكلم عن مشاعر البشر عامةً وفي كل عمر، لأن المشاعر البشرية غالبا ما تتغير، وكثيرًا ما تخدع أصحابها ويجدون أنفسهم مرغمين على الرجوع عنها في وقت ما، فما بالك بمشاعر تحدثُ في سنين المراهقة كما سأبين لك.
ولكنني فقط أريدك أن تعرف أن المشاعر عامةً لا تضمن لصاحبها البقاء، ولا تضمن للطرف الآخر الولاء بالتالي، ولذلك احتاجت علاقة الذكور والإناث إلى ضوابط أخرى تختلف باختلاف المجتمع، وأظنها في مجتمعنا أصبحت معروفة لديك فأنا أعني الزواج الذي ما زلت أنت في سن لا يسمح به مع الأسف!
وأعود إلى المشاعر في حالتك إن المشاعر التي تعيشها سواءً أنت أو هي في هذه المرحلة من العمر مشاعر فياضةٌ ورائعة، لكنها ككل شيء في حياتك الشعورية في هذه المرحلة من العمر لا تتسمُ بالثبات، ولا يستطيع عاقلٌ أن يعول عليها كثيرًا وهذا هو الدليل في كلامك نفسه، فبعد أن كنت تحبها, وصارحتها وكانت تحبك وقضيتما وقتا رائعا معا، بعد ذلك كانت هي تحب زميلك المشار إليه ورأيتهما أنت بعينيك معا وهما يقضيان وقتا رائعا كالذي كان معك! أليس كذلك؟ فهل هذا هو ما تريد هي منك أن تسامحها فيه؟ لك أن تسامحها ولها أن تسامح نفسها، ولله أن يغفر إن طلبتم منه المغفرة،كما أنصحك بقراءة الإجابة السابقة على صفحتنا استشارات مجانين لعل فيها ما يفيدك وذلك تحت عنوان: بعيدا عن الأهل: لقاءات ولمسات يد
إذن ما يجب عليك هو أن تحاول توجيه ما لديك من طاقات رائعة في اتجاه يتناسب مع مرحلتك العمرية في إطار المجتمع الذي تعيش فيه، والذي يفرض عليك أن تهتم في هذه المرحلة بالحصول على أفضل ما تستطيع من تحصيل في المواد الدراسية، ويسمح لك بالتفوق في مجالات كثيرة كالرياضة، أو القراءة أو أي من الفنون إلى آخر ما تعرفه أنت أكثر مني ربما وأما بخصوص البنت المشار إليها، فإن الأفضل لك أن تكتفي بما قضيت من وقت رائع، وأن تسأل الله أن يغفر لك، وأهلا وسهلا بك دائما، فـتابعني بأخبارك.
ويتبع ....: أسامحها لا أسامحها مشاركة