السلام عليكم؛
أنا فتاة عمري 23 سنة تزوجت من شخص رقيق وحنون وطيب في أغلب الأحوال عمره 28 سنه، تم عقد قراني في مطلع العام وأخّرت حفلة الزفاف لستة شهور بعد عقد قراني، عندما كنت أختلي بزوجي يتم بيننا بعض المداعبات الخارجية التي كانت تنتهي بأن يمارس العادة السرية التي لم أظن أنها في بداية الأمر مشكلة لأنني كنت أرفض أن يقوم بعملية الجماع.
بعد أربعة شهور من عقد القران تم الإيلاج ولكن لم أدعه يكمل بسبب الخوف والألم والتوتر، ولكن في المرة التي تلتها عندما حاول الجماع كان قضيبه يرتخي فجأة بعد أن كان منتصبا، حاول أن يجعله ينتصب بيده وكلما انتصب وأراد الجماع يعود مرة أخرى للارتخاء ... وانتهى ذلك اليوم بأن مارس العادة السرية والتي تأخذ وقتا طويلا يتراوح إلى (يقارب) الساعة.
بعد زواجنا بيوم سافرنا لقضاء شهر العسل بأوروبا. عندما نبدأ بالممارسة ويقوم بإيلاجه يرتخي قليلاً فيخرجه ليعيد انتصابه بيده ثم يكمل ويطول الحال وإذا شعر بالتعب طلب مني الاستلقاء على بطني ليقوم بالعادة السرية، وهو يلعق فتحة الشرج ويدخل لسانه أو إصبعه مما يسبب لي (يثير اشمئزازي البالغ وغضبي الشنيع/ الشديد) اشمئزاز بالغ وغضب شنيع، أو يطلب مني فعل نفس الشيء له أو إدخال إصبعي في فتحة شرجه ولكني أرفض وأغضب وأشمئز وأكتم مشاعري خوفاً من جرح مشاعره ... ولكنّ العملية تطول لتصل إلى ساعة مقارنة بربع ساعة وهو يقوم بممارسة الجنس بشكل طبيعي ويقوم بإيلاجه.
أحياناً أدعه يقوم بما يريد وأحيانا أغضب وأفتعل مشكلة. ذهب لطبيب أخبره بأن لديه التهاب بسيط في البروستاتا ودوالي في الخصية وذلك بسبب كثرة ممارسة العادة السرية وأخبرني أن سبب مشكلته الجنسية هو البروستاتا ولكني لا أصدق ذلك لا أعلم لماذا :
(استمر على المضادات الحيوية والفيتامينات لمدة شهرين وانتهت الفترة العلاجية بدون تحسن) طلبت منه مرة بتناول حبة سيالس وكانت النتيجة جيدة حيث لم يرتخي العضو أثناء الممارسة ولكن لم يستطع الإنزال داخل المهبل بل مارس العادة السرية ليقوم بالقذف ولكن بعدها في فترات متقطعة استطاع أن يمارس الجنس معي بشكل كامل ويقذف داخل المهبل وأستطيع أن أحصيها بثلاث مرات فقط،
يقول لي أن فتحة المهبل وسيعة وأنه لا يحس بجدرانه وأحياناً يخبرني بأنها ضيقه، لا أعتقد أنني السبب لأنه إذا كان قضيبه منتصب بقوة يشعر بالضيق وإذا كان لا فيقول أنت وسيعة اليوم:(ولا أستطيع الرّد خوفاً من جرح مشاعره):
ما يضايقني أنه لا يطلب الجماع كثيراً وأحيانا يبدأ بالمداعبة ثم يقول يكفي أو لنؤجلها لليل مع العلم أني أفعل كل ما أستطيع عليه أثناء الممارسة وقبل الممارسة من الملابس التي تركته يختار معظمها، أو المداعبة أو الكلام.
الآن مرّ على حفل زفافي 3 شهور والمشاكل بيننا لا تنتهي ولاحظت أنها تبدأ بعد ليلة غير ناجحة، يسهر مع أصحابه كثيراً. غير ذلك فهو حنون ومحب الآن ولسبب ظروف عمله انتقل لمدينة أخرى وأصبح يأتي في الويك اند (نهاية الأسبوع) ليلتين ليلة يقضيها معي وليلة يقضيها عند أصحابه:(مما يسبب بيننا مشاكل كبيرة جداً لأني أحس بأنّه لا يريدني وأني غير مغرية وغير كافية):
لا أعلم هل ممارسات زوجي تدل على شذوذ فيه أو ضعف أو مرض نفسي وبسبب إدمانه على العادة السرية قبل الزواج علماً بأنّه كان متزوج قبل أربع سنوات ولم يجلس مع زوجته سوى أسبوع واحد فقط وانتهى بالطلاق
أرجو الإجابة.
23/09/2007
رد المستشار
الأخت الفاضلة أهلا بك..
تشكل العلاقة الحميمة (الجنسية) ما بين الزوج و زوجته جزءاً مهماً من العلاقة الزوجية عموماً، حتى أن البعض يقول أن السعادة الزوجية تبدأ من سرير الزوجية!!.
نعم إن التوافق ما بين الزوج والزوجة وفهم كل واحد منهم الآخر لمتطلباته الغريزية يشكل الأساس الجوهري لتحقيق الرضا الجنسي أولا والرضا عن الشريك ثانياً والسعادة الزوجية ثالثاً..
وتأتي الصراحة والنقاش الهادئ ما بين الزوجين حول رغباتهما وما يحبانه وما يكرهانه وما هو حلال أو حرام من ممارسات ضمن العلاقة الجنسية خصوصاً والعلاقة الزواجية عموماً أساساً لحياةٍ طيبةٍ سعيدةٍ..!
ويأتي ذلك ضمن سياق ما ندعوه بالعقد النفسي Contract يتفق عليه الزوجين بدايةً، وإن عدم وضوح هذا العقد يسبب فوضى في العلاقة الزواجية وعدم رضا ثنائي. ولنعد إلى ما حصل لكما -أيتها الأخت الفاضلة- خلال فترة الخطوبة من مداعبات تحولت بعد 4 أشهر إلى عملية جنسية تم بترها من قبلك بشكل مفاجئ!!
فاللقاء الجنسي الأول هذا تم في جو من التوتر والقلق وعلى أرضية من الخوف لديك ولديه أيضاً، وكان لقاءاً جنسياً غير ناجح لم يحقق المتعة بل على العكس أحدث شعوراً مزعجاً غير سار، وأنا أعتبره مصدر معاناتكما الجنسية فيما بعد..
حيث أصبح لديكما ارتباطاً نفسياً شرطياً conditioned ما بين العملية الجنسية والخوف عندك، وبينها والإحباط منك والقلق عند زوجك، بحيث وبعد الزواج كلما بدأت المداعبات الجنسية تنشطت الخبرة الجنسية الأولى في ذاكرتكما بشكل غير واعي لتنشأ مشاعر الخوف والقلق والإحباط لديكما، والذي يدل على هذا هو ضعف الانتصاب لدى زوجك واللجوء للعادة السرية، كذلك لم يحصل للآن الجماع الكامل إلا ثلاث مرات فقط وبعد عدة أشهر من الزواج!!..
وأظن أن هذه الخبرة الأولى المستعجلة خلال الخطبة قد أثرت كثيراً في زوجك خصوصاً، وأصبح لديه قلق جنسي Sexual Anxiety، ولحل هذه المشكلة لابد أن نقوم بعمل شيء يدعى في علم النفس السلوكي فك الارتباط الشرطي:
فلابد من الرجوع معك أولاً لنقول لك: صحيحٌ أن زوجك استعجل عرفاً في الجماع إلا أنه زوجك شرعاً، فلا تشعري بالخجل أو الإثم من هذه الممارسة، أو الغضب منه وعليه.. بمعنى أنك يجب أن تتخلصي من جميع المشاعر السلبية المقترنة بتلك اللحظة..
وثانيا ومن أجل زوجك، فنطلب منك أن تجلسي مع زوجك وتخبريه عن مشاعرك تجاهه وكم تحبيه وتحترميه، ثم عودي بلطف لتلك الخبرة وأخبريه أنك متفهمة له خلالها وقد عذرته، واتفقي معه على هيئة تلك العلاقة وما تحبان وما تكرهان من بعضكما بصيغة عقد، فلا حياء في ذلك !!
وابدؤوا حياتكم الجنسية على صفحة بيضاء!! بعيدة عن المشاعر المشوشة.. وقدموا لأنفسكم!!
ليتم بإذن الله فك هذا الارتباط الشرطي ما بين علاقتكما الجنسية ومشاعر القلق، ليحصل ارتباط جديد شرطي أيضاً ما بين العلاقة الحميمة وما بين مشاعر أخرى من السعادة والرضـــــا دون ذكريات الخبرة الأولى.. ولا بأس إذا عجزتم عن تطبيق ما نصحناكم به أن تستعينوا بأخصائي نفسي ليجلس معكما ويستمع إلى الزوج خصوصاً ليقيم الحالة، وقد يقوم بما يدعى بجلسة الإرشاد الزواجي..
واقرئي على مجانين:
الألم أم الاستغراب : أم الجهل الجنسي
العطل الجنسي في بداية الزواج مشاركتان
أنا وزوجي: خجلان يستمني ويحب المايوهات
خلل جنسي ومفاهيم متهمة: يكمل بيديه
العنة : فشل استجابة العضو الذكري
الأخت الكريمة لا تفقدي ثقتك بنفسك وثقي بالله تعالى، هذه ملامح الطريق المفضي إلى الحل اتبعي السبل وتوكلي على الله..