كيت وكيت عن الحب والارتباط تسألنا!

رد المستشار

الابنة العزيزة أعتذر بداية لتأخري في الرد عليك فهو لظروف انشغالي عن مجانين التي لا تنتهي أعباؤها، لم تذكري لنا أي معلومات عن زميلك ذاك اللهم إلا أنك منشغلة به انشغالا مرضيا لكنك لم تذكري أيا من صفاته وأخشى أن تكوني لا تعرفين! 

ولاحظي أن المعرفة أحد أهم عناصر الحب فأن تكوني على غير علم بالكثير عنه يجعل ما تشعرين به من انجذاب مقدمات للحب أو قولي هو إعجاب ولكن الحب يحتاج معرفة أكثر بمن تحبين، واقرئي عن.

ممكن جدا أن تكون معاناتك تلك ناتجة عن تعلق بهذا الشخص أو بمعنى أصح عن حبٍّ من طرفٍ واحد، ولكن ما يفاقم المشكلة هو قعودك عن الإلمام بالمعلومات اللازمة عنه، يعني وضعك هذا يا ابنتي أنت تساهمين إلى حد بعيد في استمراره.

على كل يفيدك أيضًا أن تقرئي من على مجانين: 
إعجاب وليس حبا من طرف واحد 
قد يكون حبا , وقد ... لا يكون 
متى نعلن الحب؟ 
نون: ملتزمة وقلبها يدق! مشاركة مستشار 
خطة محكمة ما هو الحب؟ مشاركة 
نصيحة عاجلة لعاشقة سائلة! 
أحبيه لا عيب ، ولكن …. مشاركة 
عناصر الحب الناجح: إهدار فرصة الخطوبة، متابعة

مسألة أنه ليس وسيما وأنك لا تعرفين ماذا يجذبك فيه مسألة عادية فليس شرطا أن يكون الولد وسيما لتنجذب له الفتيات، ولكن قولك أن ما يحدث ليس منطقيا يجعلني أسألك ليس منطقيا إلى أي حد يا ابنتي؟ هل تقصدين أن ما تعانين منه هو وسواس الحب يعني حالة مرضية؟ أنا شخصيا لا أظن.... وما أتمناه يا ابنتي هو أن تنتبهي لأهمية ألا يؤثر ذلك على أدائك الدراسي فكليتك تتطلب كثيرا من التركيز والعمل الجاد.

كذلك ليس من الحكمة في شيء أن ترفضي الارتباط بسبب ما تشعرين به تجاه ذلك الزميل لماذا؟ لأنه ليس في حكم المؤكد أنه يبادلك الشعور.... ولا أنصحك يا ابنتي بأن تتقدمي أنت نحوه عارضة عليه حبك أو احتياجك..... يعني بصراحة المسألة مرشحة لأن تبقى داخلك ولا تخرج.... ومرشحة جدا أيضًا لأن تكون مشاعر عابرة بالنسبة لك أو قصة من الماضي.... إذن عليك أن تعتبري كل طلب ارتباط بك أمرا جديا تدرسينه، فإن لم تكوني تستطيعين ذلك (يعني ستبقين ترفضين الارتباط من بعيد) فإنك تكونين مقصرة في حق نفسك وفي التعامل مع رزقك في الدنيا يا ابنتي تعاملا غير صحيح وعليك طلب العون في هذه الحالة.

كذلك لا أدري هل وصل السرحان ونسيان المواعيد إلى درجة أن يؤثر على الدراسة أم لا؟ فإن كان الأمر كذلك فإن من المهم أن تطلبي عون اختصاصي نفسي قبل أن تصبح هناك مشكلة حقيقية خاصة ونحن لا نعرف شيئا عن مشاعر الولد الذي قلب كيانك بهذا الشكل تجاهك يا ابنتي...... خير اللهم اجعله خيرا وتابعينا يا ابنتي.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي