سنتان في تخيلاتي
أنا شاب تعرّفت على شاب في المدرسة، شاب وسيم أصغر مني سناً- عمري 24 سنة، والشاب عمره 14 سنة- وأنا لست متزوجاً وكنت أصلي لكن بعد فترة تركتها. أول يوم كان عادياً بعدها بت أعشق فيه لكن في ما بعد وقعت في حبه، نعم أحببته.
أنا والآن تغيّرت؛ كرهت الدنيا وأهلي ومالي وخسرت كل شيء لأجل ذلك الشاب وهو لا يدري، وأريد أن أمارس الجنس معه، تخيلاتي أني أمارس الجنس معه فيه كل يوم بعد كل ساعة أو دقيقة.
ماذا أفعل أريد التخلص منه، أن أنساه ولكن لا أستطيع تسلط على عقلي وتحكم في جسدي وأنا أواجه صعوبة في البعد عنه، ماذا أفعل؟
أريد العلاج تقريبا،ً سنتان وأنا في تخيلاتي، ماذا أفعل؟.
أرجوكم دلّوني إلى طريق صحيح.
27/07/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "محمد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من الطبيعي جداً أن نعشق ونحب، طبعاً أول مَن نقع في غرامهم هم الأشخاص الذين يحيطون بنا. وكلما ضاقت دائرة علاقاتنا، كلما انصبّ كل هذا الشعور الجارف من الحب على العدد القليل من الناس الذين نتعاطى معهم، لذلك نجد أن الطفل الصغير يتعلق كثيراً بأمه التي يلازمها طوال النهار والليل.
يا أخ "محمد"، هنالك خطوط وحدود يجب الالتزام بها أكان في السير في الطرقات، كي لا نتعرّض للحوادث، أم في الحياة العامة اليومية والتي قد تعرضنا لحوادث أبشع وأدهى.
ومن أهم هذه الخطوط؛ التمسك بالصلاة، وبحب الباري عز وجل. وأن لا ندع الشيطان يغوينا بشتى ألوان المغريات الحياتية والتي أهمهما الجنس في عمرك الفتي. إنّ ما تشكو منه ليس مشكلة صغيرة عادية عابرة، بل هي من أضخم المشكلات التي قد يتعرض لها المرء ولا سيما المؤمن والمسلم، والتي نعرف أن عقابها الأخروي هو من أشد العقوبات. ناهيك عن ما تتعرض له في الحياة الدنيا من ذل واحتقار إن بعين الذات أم بعين كل من يحيط بك من أفراد المجتمع.
للتخلص من هذه المشكلة، الأمر بسيط ألا وهو:
أولاً: الالتزام بالحب الأساسي وهو حب الباري عز وجل، وبالتالي بالصلاة والصوم وقراءة القرآن...
ثانياً: تغيير الدائرة الاجتماعية ليكون الاختلاط مع الشباب الواعي والمثقف والملتزم نسبياً.
ثالثاً: الشروع فوراً بالخطوبة وإيجاد نصفك الثاني والذي تكمل معه دينك.
وفقك الله يا "محمد" لتتخلص من هذا الهم الكبير والقذر. وأن تعود إلى حضن المجتمع وتدخل إليه من بابه الواسع والسليم، وتشبع غريزتك بالطريقة الحلال التي نصّ عليها الدين والمجتمع والتقاليد والأعراف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.