الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة1
الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة
تحيه للجميع... وبعد
عجيب أمرك بشدة يا سيدي الفاضل دكتور قاسم كسروان...... عجيب ردك علي ذلك (الباشا) المدعو (مازوخي) -كتبها وهو يشعر بالفخر- في تعليقه علي مشكلة حضرة الطبيب د. أحمد
كنت أتمني من حضرتك يا دكتور قاسم أن تفحم ذلك المازوخي برد يفتته ويهرسه ويعصره... لقد تعاملت مع رسالته بأدب ولباقة ورقة رائعة.. جعلتني أنحني لك احتراماً يا دكتور قاسم.. لكن أمثال هذا المازوخي (عشاق الإهانة) كما أسميهم أنا لا تجدي معهم الرقة ولا اللباقة...
يا أخ مازوخي.... أنا كنت مثلك مازوخي... غارق حتى النخاع في هذا الأمر أكثر منك... كنت أعتنق المازوخية كعقيدة مطلقه.. لكن - ولله الحمد- شفيت منها.... حتى يتسني لي الزواج.... تخلصت من مازوخيتي كي أتزوج.. لأنني كنت قد عقدت العزم علي تجنب الزواج إذا بقيت أعاني مازوخيتي.... كنت أتساءل: ما ذنب تلك المسكينة (زوجتي المستقبلية) حين أجبرها علي آن تمسك عصا لتضربني علي مؤخرتي؟؟؟
خمسة عشر عاما بقيت فيها مازوخي... لكن لم يستهويني بالمرة أن أصير زوجاً مازوخيا.... وكان هذا بمثابة قرار.... زواج بالنسبة لي يعني أن أتخلص من مازوخيتي... وإذا بقيت مازوخياً فليرحل الزواج بعيدا....
كيف يمكن لي أنا، وعشق الأنثى يسري في دمي أن أتجاهل الزواج...
يجب أن أتزوج... عشقي لتحمل المسئولية... عشقي لأن أصير رب أسرة... أباً حقيقياً... رجلا حقيقياً...
لا.. لن أسمح لنفسي للحظة أن أنحني لزوجتي.. حتى لو كان ذلك باعتبار المرح... بالعزيمة والإصرار وبالتوكل علي الله والأخذ بالأسباب شفيت من مازوخيتي.
تخيل يا أخ (مازوخي) كيف جزاني الله خيرا على ما فعلت... رزقني سبحانه وتعالي بأرق وأجمل أنثي رأيتها في حياتي... كي أتقدم لخطبتها.. تمهيدا للزواج منها... جاءت من ذلك العالم الذي جاءت منه الدمية باربي... وأليس... وسندريلا... إنها تشبه الأخيرة كثيرا....
ذات مره كنت أسير بجوارها في الطريق، شعرت معها برجولتي تنضح وتثور وتتفجر... شعرت بقوه لم أشعر بها من قبل...
أنوثتها وحيائها وحبها للانقياد، عشقها للسيطرة الذكورية، كل هذا جعلني ملكاً متوجاً.... نعم.. أخبرتني هي ذات مرة أنها تحب الرجل المسيطر... تتوق لرجل تتحول هي معه إلي (لا شيء).
المازوخية صفة أنثوية يا أستاذ (مازوخي) وليست صفه ذكورية، الزواج منظومة أكبر من أن ينحصر وجودها في غرفة النوم فقط، ذلك الطبيب الكريم د. أحمد... يعاني... يعاني مثل كل المازوخيين الذين صرحوا لزوجاتهم أنهم يعشقون المازوخية، حياة غير صحيحة وصحية يلفظها أي بشري، ماذا تقول يا أخ مازوخي لو أن الله رزقك بزوجة (ميستريس) محترمة، لكنها لا تفرق بين وجودها معك في غرفة النوم ووجودها معك في مكان عام، تتجاهلك وتهينك وتسبك أمام الجميع، بل وتربي أولادها على إهانتك، (إذا سمحت لك أن تحقق رغبتك في أن تكون أباً)... وقتها هل ستشعر حقاً بالفخر؟؟؟؟ هل سيكون حلم حياتك قد تحقق؟؟؟ أنا أتحدث عن (ميستريس) تعتنق فلسفة (الفيمدوم) اعتناقا...
أنا كنت مازوخي مثلك، لكنني تمردت علي مازوخيتي بعد أن شعرت أن هناك واجب إنساني عميق ملقي علي كاهلي، هناك (رجوله حقه) يجب أن أتحلي بها.
أعرف رجلاً مازوخياً متزوجاً ولديه من زوجته طفلان، هل تعرف ما تفعله فيه زوجته يا أخ (مازوخي)؟؟؟؟ أمام الجميع تلمح في كلامها أنه يعشق الإهانة والألم... حين يرتكب خطأ ما، تكشر هي عن أنيابها وتحدق في وجهه وتصيح بمنتهي الشراسة: حسابنا بعدين يا باشمهندس..
ذات مرة أجبرته (أمامي) على الانحناء على الأرض كي يناولها قطعة عملة من فئة (خمس قروش) سقطت منها.
وما أدراك يا أخ (مازوخي)؟؟؟ ربما تشتاق زوجة صديقي هذا لحياة طبيعية، لرجل حقيقي، لأمر ونهي، لذكر يحيطها بسيطرته وقوته، وربما يجعلها ذلك تقيم علاقة مع رجل آخر.
في ختام رسالتي، أدعو كل المازوخيين الذين يعانون من مازوخيتهم، أرجوكم، أرجوكم، استغلوا معاناتكم ورفضكم لذلك الواقع في البحث عن طريق للشفاء..... المعاناة والله هي المفتاح الوحيد لفتح باب الشفاء، التمرد على الواقع هو القوة الدافعة الحقيقية للتغيير.
لكم مني كل الدعوات بالتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1/7/2008
رد المستشار
حضرة الأخ الأستاذ "أبو المجد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً لتأخري عن الرد، وكان ذلك لأسباب تقنية تتعلق بالنت.
قد سررت كثيراً عندما قرأت تجربتك الخاصة، فعندنا في لبنان يُقال: "اسأل مجرّب ولا تسأل حكيم"، لقد أحسنت في شرح الموضوع! وساعدتني كثيراً في إيصال الفكرة. ليس فقط للدكتور أحمد، بل لكل الماسوشيين الذين يعانون ما يعانون في أوقات هدأتهم، من تبعات أعمال ماسوشية قصيرة الأمد في ساعات التخلّي.
أما عن اتهامك لنا باللين في التعامل مع زميلنا الدكتور "أحمد"؛ فهذا ما آثرناه على أنفسنا، أن لا نحاسب أحداً، بل علينا فقط الاستماع لمشكلة الآخر، كما لو كنا مرآة ذاته، ومحاولة التفكير معه كي نعطيه الرأي الأمثل للتخلص من مشكلته. وتأكد يا أستاذ أبو المجد، لو كان الدكتور أحمد وغيره من مرضانا يعرف بأننا سنكون قاسين كما ضميره عليه؛ لما باح لنا بأي سر من أسراره. ألا يكفيه تأنيب ضميره؟ حتى نزيد عليه تأنيباً قاسياً؟
ومن ثم "مَن منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر..."فقد يكون مصير الدكتور أحمد كالكثيرين من الماسوشيين الذين سيقرؤون رسالتنا، ويتوبون إلى الله، وأمام أنفسهم، قد يكونوا جميعاً أمام الله أفضل منا مرتبة وشأناً، فإن الله سبحانه غافر الذنب، وقابل التوبة.
شكراً لك مرة أخرى على مشاركتك المفيدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة3