لا أحتلم
السلام عليكم ورحمة الله؛
مشكلتي أني لا أحتلم ليلا فما السبب هل هو مرض أو شيء آخر؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا،
مع ألف تحية.
23/01/2004
رد المستشار
الأخ العزيز: أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين ونشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين ،وإن كنا نعتب عليك منذ البداية لأنك كنت عجولاً أكثر من اللازم، فلم تذكر لنا أي تفاصيل تهمنا في الإجابة على مثل سؤالك، غير عمرك ووظيفتك وأنك رجل أعزب، وتركتنا لا نعرف شيئا عن نشاطك الجنسي اللهم إلا أنك لا تحتلم!، ولا نعرف شيئا عن حالتك الصحية الجسدية أو النفسية، ولا نعرف حتى منذ متى لم تحتلم؟
ولا أدري في الحقيقة كيف سأجيب على مثل هذا السؤال: أعزبُ في النصف الأول من رابع عقود عمره -المديد إن شاء الله- لا يحتلم !إننا حتى لا نعرف ماذا تقصد أنت بعدم الاحتلام، هل تعني أنك لا ترى في منامك ما يراه الرجل من حلم جنسي المحتوى مصحوب في نهايته بالقذف؟ أم أنك ترى الأحلام الجنسية ولا يحدث قذف؟ أم أنك ترى الحلم وترى أيضًا في الحلم أنك قذفت ثم لا تجد أثر الماء بعد ذلك في ثيابك الداخلية؟
الاحتلام في الذكور ظاهرة طبيعية حيوية تحدث أثناء النوم، وتنتج غالبا عن مخزونٍ يتجمع عند الشاب غير المتزوج، أو عند الشخص المتزوج عندما يسافر بدون أهله مثلا ويطيل الغياب، وعند الشاب الأعزب أيضًا بعد أن يقلع عن الاستمناء، أي أنه يحدث في أغلب الأحوال عندما توجد حاجة فسيولوجية إليه، ونحن لا ندري هل أنت تمارس الاستمناء أم لا؟ أو بمعنى آخر هل تعطي لجسدك فرصة أصلا لكي يتجمع لديك مخزون يكفي لإيجاد احتياج فسيولوجي للاحتلام؟
ونحن نعرف أن هناك من لشواهد ما يناقض فكرة أن الاحتلام يحدثُ فقط عندما توجد حاجةٌ فيسيولوجية إليه، لأن هناك من الأزواج من يحدث احتلامٌ لهم أحيانا أثناء نومهم بعد عملية جنسية طبيعية، وليس هناك تفسير علمي لذلك، فنحن نقر بأن ظاهرة الاحتلام ما تزال غير مفهومة بالكامل بعد، ثم ماذا تقصد بقولك لا أحتلم ليلا؟ هل معنى هذا أنك تحتلم إذا نمت بالنهار؟ أم أنك لا تعرف أصلا ما هو الاحتلام؟ مثل شباب عرفتهم وفاجئني أن الواحد منهم لم يحتلم في حياته! لسبب بسيط هو أنه يمارس الاستمناء منذ طفولته! أي من قبل أن يبلغ، ولكي تضحك ويضحك معنا متصفحو استشارات مجانين، سأقص عليك الحكاية كما حدثت:
فأحد أبنائي من المرضى كان في السابعة عشر من عمره، ويرى أنه غير مكلف بعد، فقلت له كيف ألم تحتلم؟؟ فإذا به يقول لا ليس بعد، فقلت له إن علامات البلوغ باديةٌ عليك يا بني فقال نعم ولكنني لم أحتلم، فقلت له ضاحكا: يعني لو زوجناك ألا تستطيع أن تنجب أطفالا كالرجال؟، فأجابني ولم لا أستطيع طبعا! فقلت له إذن أنت تمارس الاستمناء، واضطررت بعدها أن أشرح له ما ستجده أنت مكتوبا تحت العناوين التالية:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
عقدة الذنب والاستمناء.
وعرفت منه بعد ذلك أنه كان يمارس الاستمناء من سن صغيرة، والمكتوب في كتاب الدين في المدرسة كان أن الاحتلام هو علامة البلوغ وبداية التكليف، وبما أنه لم يحتلم بعد فهو غير مكلف!!
أعود إلى مشكلتك أنت، فمن الممكن إذا استبعدنا احتمال الاستمناء في حالتك، من الممكن أن تكونَ تتناول عقاقير معينة، منها عقاقير الماسا لعلاج الاكتئاب أو الوسواس القهري مثلا، وبعض هذه العقاقير تقلل من معدل الاحتلام كما حكى لنا بعض المرضى، ونحن نعرف أنها تؤخر القذف كأثر جانبي، ومن الممكن إذا كنت تحلم ولكنك لا تجد للمني أثرًا في ثيابك عند استيقاظك من الممكن أن يكونَ هناك ما نسميه بالقذف المعكوس Retrograde Ejaculation، من الممكن أن يكونَ لبعض العقاقير دورا في ذلك، فهلا وضحت لنا بعض التفاصيل من فضلك لكي نوافيك بالرد الأوضح والأوفى، وأهلا وسهلا بك دائما على صفحتنا استشارات مجانين.