وسواس الحب والتعلق المثلي..!
تعجبني فتاة كثيراً ولا أستطيع التوقف عن التفكير بها..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ أنا فتاة عادية أدرس في المرحلة الثانوية وأريد أن أخبركم أنني أعجبت بفتاة مثلي في المدرسة لدرجة أنني لا أصدق أنها فتاة بل هي في نظري شاب! في البداية كانت نظرات عادية نتناقلها بيننا، هي أكبر مني بسنة ولا أكلمها ولا أعرف اسمها، مجرد أني أراها بالمدرسة.. بعدها زادت النظرات بيننا إلى درجة أنني أراها تراقبني من بعيد، لكن الله أعلم هل هي معجبة بي أم لا! لكني أصبحت أفكر بها كثيراً لدرجة أني أحرص على التأنق في مظهري قبل ذهابي للمدرسة كي أنال إعجابها! علماً بأني لا أريد أن أشعر هكذا تجاهها لكن ليس بيدي حيلة، أفكر بها كثيراً.
حاولت إقناع نفسي بأنها فتاة مثلي وأن الشعور هكذا تجاهها غير صحيح، لكن لا أستطيع... أنا لم أخبر أحداً إلى الآن ولا أريد ذلك.. فهي مشكلة لا يعلم بها إلا ..
أرجوكم أريد حلاً، لا أريد التفكير بها ولا أريد الشعور بهذا الشعور تجاهها، أريدها خارج حياتي حتى أني لم أعد أركز في دروسي بسببها،
شاكرة لكم جهودكم وحسن تعاونكم..
14/2/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك الله يا "رغد" وأسعد أوقاتك.
دعينا نحلل معاً شعورك تجاه هذه الفتاة:
لقد شعرت يا صديقتي تجاه زميلتك بمشاعر كرهتها وكرهت أن تبقى معك وكرهت أن يطلع عليها أحد، والإثم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ماحاك في القلب وكرهت أن يطلع عليه الناس. إذاً فهذا يؤكد أن في الأمر خطأ ما. أنا لا أعني أنك مخطئة بمشاعرك فمشاعرك هذه قد تولدت نتيجة أنك تعيشين في مجتمع لا يسمح باللقاء الواعي الصحيح بين الجنسين مما يدفع بالبعض إلى توجيه العاطفة بدون ضابط إلى الجنس نفسه. وقد لا نملك أن نغير المجتمع كاملاً ولكننا بالتأكيد نملك أن نغير من أنفسنا. أما أن تقولي "ليس بيدي حيلة" فهذا ما لا أقبله منك. واعتذارك عن التغيير هو استسلام من طرفك..
عزيزتي، لقد بدأت باتخاذ خطوة صحيحة بالفعل حينما أقدمت على الاستشارة قبل أن تنجرفي في مشاعر خاطئة وستتمكنين بالتأكيد من اتخاذ خطوات أخرى صحيحة لإعادة مشاعرك إلى مسارها الطبيعي. وأنصحك الآن بما يلي:
1- قاومي تفكيرك بهذه الفتاة وحاولي صرف نفسك عن التفكير بها بأشياء مفيدة فلا تبقي نفسك بلا شغل يشغلك عن التفكير. مارسي الرياضة. اقرئي. مارسي أي نشاطات تحبينها وتشغل الذهن. وحتى حينما تمارسين الرياضة، حاولي أن تتخذي لك صحبة تشغلك عن التفكير..
2- داومي على فرائضك واستعيني بالذكر وبالدعاء فالله قادر على أن ينقذك من كل مأزق إن أحسنت طرق بابه واخترت لذلك الأوقات التي وعد فيها بإجابة الدعاء كوقت السحر ووقت نزول الغيث وباب الله مفتوح في كل وقت..
3- ابتعدي عنها في المدرسة واملكي القدرة على توجيه نفسك ولا تدعي نفسك تسوقك كيفما أرادت. لا تحاولي التقرب منها. بل ابتعدي عن الأماكن التي تتواجد فيها عادة..
4- عززي صداقاتك الجيدة وتقربي من الصالحات من صديقاتك..
5- تحدثي مع نفسك بلغة إيجابية، مثل: إنني قادرة على التغلب على هذا الأمر. ليس في تقربي منها ما يفيدني، ما هي إلا فتاة مثلي لا يهمني رأيها في. أنا فتاة وسأحظى في المستقبل برجل يحبني وأحبه..
أرجوك اقرئي الروابط التالية، علك تجدين فيها ما يناسبك.
عذاب الحب والتعلق: الصداقة الخطرة
المراهقة وانحراف التوجه العاطفي
أنا ومعلماتي: أحب وأرفض
مازلت ضائعة: أنا ومعلماتي م
وأنا سأدعو الله عزّ وجلّ أن يصرفك إلى ما فيه صلاحك وخيرك، وبانتظار أخبارك....