الأذن الخفاشية: الآثار النفسية
أرجو السرية التامة من فضلكم
أنا صاحب رسالة (الأذن الخفاشية: الآثار النفسية) وأود أن أشكر د.قاسم كسروان على الرد على الرسالة واهتمامه بالموضوع...
أنا أعلم كل ذلك أن الله قد حبانى بميزات أخرى وأني يجب أن أرضى بقضاء الله وإن الله سيكافئني على صبري... ولكن هل إذا أجريت عملية التجميل فهل هذا حرام وهل سيعاقبني الله في أي شيء آخر في أجزاء جسمي أو في حياتي العملية، فالإنسان الذي يولد بعيب خلقي مثلا في القلب فهل هو يرضى بذلك العيب ويقول هذا قضاء الله ولن أغير فيه أم أنه يذهب للطبيب للعلاج، كذلك الشخص المعاق ذهنيا فإن أهله يذهبون به للطبيب للعلاج إن أمكن.
أنا من الممكن أن أعيش حياتي هكذا ولكني سأعيشها متوترا دائما لأحاول أن أثبت نفسي في مجال آخر كالعمل أو الرياضة فأنا دائما ينتابني إحساس بأن أمارس رياضة عنيفة كالملاكمة أو رياضة فيها تحدي ككمال الأجسام لكي أثبت نفسي وأتحدى الناس وهذا يجعلني دائما متوترا...
أريد الآن أن أعرف هل إذا أجريت العملية فهل هذا حرام؟
ولكن إذا أجريتها أيضا فلن أستطيع مواجهة الناس بشكلي الجديد لذلك فأنا أفكر في السفر للخارج وعدم العودة نهائيا ولكني لن أنسى أهلي أيضا....
R03;وهل من علاج نفسي لكي أستطيع مواجهة الناس بشكلي الجديد.
أرجو الرد السريع من فضلكم.
10/8/2010
رد المستشار
حضرة الأخ "محمد" حفظك الله؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على شكرك، والشكر لله أولاً وأخيراً.
نعم، قد يكون من واجبنا الديني أن نسعى لإزالة أي أخطاء روحية وجسدية وبنيوية عندنا. ولكن لا اعتراضاً على حكم الله، بل جهاداً في سبيله، لأن الله جميل ويحب الجمال.
الموضوع عندك مختلف يا "محمد"، أنت لا ترى في كل ما عندك إلا طول الأذنين وشكلهما، وكنت تعيش الحالة بمأساة كأن الحياة تُختصر بالأذنين اللذين شغلا بالك، ولم يعد عندك هم سواهما، لذلك قررت أن تقتلع نفسك من البلد، وتذهب إلى مكان آخر، تدمر كل الجذور والجسور لتبني حياة أخرى قد تكون متاعبها النفسية أكبر بكثير من ثقل الأذنين على جوانب الرأس.
قد نقبل معك بأن تجري عمليات تجميلية، ولكننا نعارضك تماماً بفكرة مغادرة البلاد والعيش في جحيم الغربة لأن ذلك يترتب عليه متاعب كبيرة وجمة، هيهات منها المشكلة الخلقية.
لقد بدا لنا يا "محمد" أنك لم تبدأ بالشكر طوال نهارك على كل النعم التي تتمتع بها. فلذلك إن لم تستطع أن تنسى مشكلة الأذنين وتبدأ بالاستغفار وبالذكر والشكر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.