أرجوكم جاوبوني بسرعة المسألة مسالة وقت!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولًا أود أن أعبر عن شكري وتقديري لكم على جهودكم الرائعة في هذا الموقع العزيز على قلبي، مشكلتي كالتالي:
أنا شاب في الثلاثين من العمر تقريبًا، انتقلت للدراسة في أحد البلاد الأوروبية بعد انتهائي من الدراسة الثانوية، وبعد أن أمضيت 4 سنوات في الدراسة بدون أن أعرف أي فتاة رغم كل المغريات الموجودة، ولكن الله عز وجل عصمني، المهم في السنة الرابعة تعرفت على حلم حياتي فتاة عربية وعشنا مع بعض أجمل سنتين في الحياة.
أنهيت دراستي واتفقنا على الزواج وفعلا سافرت إليها وكانت الصدمة بانتظاري، فقد رفض أهلها رغم كل المحاولات اليائسة مني ومنها لإقناعهم بدون سبب إلا أنهم لا يريدون تزويجها من أجنبي!! المهم -لا أريد أن أطيل- بقينا على اتصال لمدة سنتين بعد ذلك، وهي في بلد وأنا في بلد، وفعلًا مشاعر الحب لم تتغير أبدًا أبدًا حتى جاء يوم واتفقنا على الفراق لأننا نتعذب بدون جدوى، وفعلًا أصبح عندي ردة فعل وتزوجت بعد 6 أشهر فقط زواج تقليدي بدون أي مشاعر وبقيت هي فترة طويلة حتى استسلمت وتزوجت منذ حوالي السنة فقط.
أنا لم أستطع أن أنساها، حتى هي رغم انقطاعنا عن بعض لمدة 7 سنين بدون أي تواصل لكن لم أنسها يومًا ولم أحس بأني رجل إلا معها.
وأخيرًا حدث تواصل منذ مدة واكتشفت أنها تبادلني نفس الشعور رغم أنها متزوجة، وتريد أن نكون معًا مهما كانت الأسباب، وأنا أيضًا أريد فهل هذا ممكن؟ هي متزوجة من شخص كان يدرس معنا وكان يعلم كل شيء عن العلاقة ورغم ذلك تزوجها!!
المشكلة الآن أنها حامل، وأنا خائف من أن نظلم الطفل، أو زوجها، رغم أني أريد أن تكون معي بشدة، وقد صارحتها أني أخشى أن نظلم طفلها فبكت، واتهمتني بالتخلي عنها، وقالت لي: سأفعل المستحيل لكي نكون لبعض. وأنا أيضًا أريد، ولكني عالق بين حبي الشديد لها وبين عذاب الضمير، وأخشى أن تتخذ قرارًا متسرعًا نندم عليه فيما بعد!!
أنا لم أحس بالحب إلا معها، وحتى عندما تكلمت معها بعد 7 سنوات أحسست بتيار كهربائي يمشي في جسدي من شدة حبي لها.
لا أعلم ماذا افعل حقيقة؟ أنا في حالة من الضياع، لكن الشيء الوحيد الذي أتأكد منه أني لن أستطيع أن أعيش بدونها!!
أنا حالتي الاقتصادية الحمد لله جيدة وأستطيع أن أتزوج مرة أخرى، ولكن ما يجعلني أقف للتفكير هو السؤال التالي:هل من حقنا أن تطلب الطلاق من زوجها لكي نتزوج رغم أنها حامل؟
أفيدوني رجاءً لأني أخشى أن تتخذ القرار بدون الرجوع إلي!! ماذا علي أن أفعل؟ وشكرًا؟
أم ننتظر حتى تلد الطفل أم ماذا؟ أجيبوني بسرعة فأنا أخشى أن تتخذ قرارًا متسرعًا تندم هي عليه فيما بعد.
وجزاكم الله خيرًا
14/04/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأخ الكريم كنان؛
لا شك ولا ريب أنكما ذهبتما ضحية العقليات المنغلقة، وأن أهلها رفضوا دون تقدير للمصالح والمفاسد، ولكن ليست هذه هي المشكلة الآن...
لقد أحسنتما صنعًا عندما ابتعدتما عن بعضكما لما يئستما من الزواج، ولكنكما أسأتما أيما إساءة، وأذنبتما أيما ذنب عندما عدتما للتواصل بعد أن أصبح ذلك حرامًا على كل منكما...
قبل أن تسأل عن حرمة طلبها للطلاق، اسأل أولًا عن حرمة كلامك وتواصلك معها وهي متزوجة، وعن إفصاحكما عن مشاعر الحب التي ما زالت تتقد بين جوانحكما...
لا يحل لك أخي الكريم أن تتكلم معها ولا أن تعدها بشيء –لا تصريحًا ولا تلميحًا-، ولا أن تجعلها تحلم بشيء، خاصة وأنها حامل الآن وبعض الحوامل يتأثر شعورهن تجاه الزوج فينفرن منه خلال هذه الفترة...
لا دخل لك أبَقِيَتْ مع زوجها أم طلبت الطلاق، الشأن في هذا شأنها، قد يكون زوجها مقبولًا لديها رغم حبها لك، فتكون أنت بذلك قد تسببت بخراب بيتها وتشريد طفلها، وقد تكون تبغضه فلن يمنعها ولدها حينئذ من طلب الطلاق.
المهم الآن لا شأن لك بها، ولا بنصحها ولا بأمرها ونهيها، وما تفعله من التواصل معها من أكبر المحرمات، فليفرض كل واحد منكما أن صاحبه قد مات فماذا هو فاعل؟
أخبرها فقط أن ما تفعلانه الآن محرم، وأنك قررت التوبة ولن تعود لكلامها بعد الآن لأن حب الله فوق كل حب، وهو الآن يأمركما أن تبتعدا، فإن كانت صادقة في حبها فلتعنك على الطاعة ولتبتعد هي أيضًا بدل أن تهوي بك في نيران المعصية...، وتيقن يا كنان أنك إن فعلت فرج الله عنك وعنها وأسعدكما، لكن بالطريقة التي يريدها هو ولا يشترط أن تكون نفس الطريقة التي تريدانها.
أسأل الله تعالى أن يعينكما على طاعته، ويملأ قلبيكما بمحبته، فهذا أعظم كنز تخرجان به من هذه الحياة الفانية.
التعليق: كلام أ.رفيق ليس خياليا، بل هو واقعي، كلام دين وعقل وخبرة، و لقد أصابني حب وعشق، وكان أهلها أيضا سبب الفراق، فأظلمت الدنيا في وجهي، بل رأيت سواد الليل في النهار، وتعذبت وتألمت وتناولت المهدئات والمنومات، وبالصبر تلهيت، يا أخي الحبيب : إنها امرأة .. كأي امرأة، لا زيادة فيها، والكلام معها يُهيج مشاعركما، ونفقد توفيق الله بالمعصية، وأنت الرجل وهي الضعيفة، اتق الله في بيتها وزوجها وأهلها، تريدها أن تُطلق وتخالف أهلها، هل ترضاها؟، ويرميها الناس بالسوء والظن الفاحش ويتهمونها بالعلاقة معك والتواصل كل تلك السنوات؟ ، أخي: ربما ترى الأمر مستحيلا الآن، ولكن بالصبر تهون البلايا.