الفصام والوسواس القهري..
في مرحلة الثانوية العامة تعرفت على فتاة ولكن سرعان ما قررت الانفصال معها وهنا دخلت في منعرج خطير في حياتي فقررت هذه الأخيرة الانتقام وقامت بسحري فأصبحت أعاني من أعرض داء الفصام والوسواس القهرية ولم تكتفي بل زادت مرة أخرى في فعلتها وأصبت بسحر التهيج والشذوذ الجنسي..
ذهبت إلى الطبيب أعطاني هالدول ولارغوستيل وقمت ببعض جلسات الرقية الشرعية أين تم تشخيص الحالة على أنها سحر شفوي وبعدها بفضل الله زالت تدريجيا كل هذه الأعراض إلا أن الآثار مازالت تراودني أفكار عن الشذوذ الجنسي وميولات أخرى كزنا المحارم فأصبحت أعيش تحت ضغط هلع الهواجس رغم إنكاري الشديد لها، أصبحت أخاف أن تكون لي أي علاقة مع أمي فتاة تحت أفكار الماضي تطاردني..
أرجو المساعدة ولو بكلمة طيبة ذلك هو أضعف الإيمان وشكرا..
17/09/2011
رد المستشار
الأخت الفاضلة..
أعتذر عن تأخير الرد عليك كل عام وأنت بخير، بمناسبة عيد الأضحى المبارك دعينا نبحث عن الحل دون الدخول في تفاصيل التشخيص المرضي، لديك أعراض الاضطراب النفسي وقد أخذت بالأسباب فذهبت إلى الرقية لعلاجك من السحر بالرقية الشرعية، وذهبت إلى الطبيب النفساني الذي وصف لك الدواء، وكان نتيجة ذلك أن أعراضك المرضية خفت وتلاشى الكثير منها، ولكن ما زالت بعض الأفكار الوسواسية تراودك، هذه الأفكار تدور حول الشذوذ الجنسي وزنا المحارم، ونتيجة لضغوط هذه الأعراض أصبحت تتجنبين العلاقات الإنسانية والاجتماعية مع أقرانك من الفتيات استجابة لإلحاح الأفكار الوسواسية..
ولتخطي هذه الأزمة عليك أن تحاولي العودة مرة أخرى للطبيب النفساني لتناول الدواء مرة أخرى، واسأليه عن معالج سلوكي معرفي لاحتياجك لبعض الجلسات النفسية، ولا مانع من أن ترقي نفسك وفقاً للسنة النبوية المطهرة وأن تلحي في الدعاء واللجوء إلى الله الشافي المعافي. ثم عليك أن تتيقني أن هذه الأفكار أنت لست مسئولة عنها بل هي جزء من المرض النفسي، وليست نتيجة تقصير منك في شيء بل هي ابتلاء لك من الله عز وجل.. عليك مدافعتها واحتساب الأجر من الله عز وجل..
وتيقني أن هذه الأفكار المقتحمة لعقلك لن تذهب بمجرد أن تنصاعي لها، وتلبي لها مطالبها وتتجنبي الناس بسببها بدليل أنك تجنبت أقرانك من الفتيات ومازالت الأفكار تلح وتبالغ في الإلحاح، وبالتالي فعليك مقاومتها بالتدرج..
عليك أن تحضري ورقاً وقلما وسجلي عليه هذه الأفكار ولا تخافي منها بل سجليها في حينها وراقبيها تماماً واحسبي عدد مرات ظهورها في يومك، وكم من الوقت تقضينه في مدافعتها، ثم بعد تدوينك لها تدربي على أحد برامج الاسترخاء النفسي وستجدين الكثير من هذه البرامج مكتوبة ومسموعة على الإنترنت، وبعد تحكمك في قلقك وتوترك من وجود هذه الأفكار، عليك البدء في مقاومتها، وعدم الانصياع لها، وبالتدريج تنجحين في دفعها عن تفكيرك..
وتابعي على مجانين البرامج العلاجية للوسواس النفسي، وإن كنت أرى أن تلازمي طبيباً نفسانياً ملماً بالعلاج السلوكي المعرفي..
وفقك الله..ويسر أمرك..
واقرئي على مجانين:
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
عائد من الخليج: تمارين الاسترخاء