عاوز أحب وأتحب

رد المستشار

أنت لا تعاني من أمر غير طبيعي، فالإنسان يحتاج أن يحب أحد وأن يحبه أحد، ولكن السؤال هل الحب يأتي بالبحث والتنقيب؟، أم أن الحب "سر" من أسرار الله سبحانه يضعها في قلب من يشاء من عباده؟، وهل الحب هو فقط تلك "الكيمياء" الغامضة التي لا نعلم من أين تأتي ولماذا فهو كالقدر لا يستطيع أحد منا أن يقاومه أو يفر منه؟، أم أن للحب بقية "مهام" حين يتم مراعاتها والمحافظة عليها والقيام بها نضمن قوته وبقائه وطول عمره؟

تلك هي المشكلات الحقيقية يا ولدي وليس أنك تريد أن تكون محباً ومحبوباً؛ لذا فهناك طريقين أراهما ليحدث هذا الحب، أولهما أن تتعامل مع الحب على أنه مشاعر تتولد وتتم مراعاتها مع فتاة حين تتعرف عليها بصدق وتتفهم شخصيتها بصدق فترى عيوبها قبل مميزاتها تجد نفسك تحيى مع عيوبها بطيب خاطر دون تمثيل أو زيف على نفسك وترى مميزاتها وكأنها معجزات فيها، فتقبل على الارتباط بها بقلبك وعقلك وتعمل جاهداً أن تفوز بها على المستوى المعنوي والمادي ليتوج الأمر بينكما بالزواج وهذا الطريق لا ينفع معه أبداً فكرة البحث والتنقيب والتعارف السطحي الذي يجعلك تكتشف أن الفتاة مخطوبة أو مرتبطة!، فالحب هنا سيكون مشاعر مسئولة حقيقية تحتاج لوقت ونضوج واستعداد نفسي ومالي.

والطريق الثاني هو البحث والتنقيب!، ولكن البحث ليس عن حب ولكن عن "عروس" تناسبك وتناسب عائلتك وحين يتم ترشيح فتيات لك تسير نفس خطوات الطريق الأول فالحب كما اتفقنا ليس وجود فتاة في حياتك وفقط؛ ولكنه مسئولية ومتعة تتطلب منا المعرفة الصادقة بالطرف الآخر لترى من نفسك حقيقة القبول له كما هو، هذا الطريق أسرع في الوقت الخاص "بتوافر" فتيات تراهم لكنه نفس طول الطريق الأول فيما بعد حين يتم التعارف على مسمع ومرآ من الأهل كما ذكرت سابقاً، يبقى طريق ثالث لم أذكره؛ لأنه طريق بائس ينتهي بالفشل حتماً حيث يغيب عنه الواقع الذي نعيشه، ويغيب عنه فكرة الزواج؛

وأرجو ألا يكون هو الطريق الذي أردت السؤال عنه، ألا وهو طريق الحب للحب فقط؛ فلا زواج ولا واقع ولا مسئولية ولا شيء، ولكن مشاعر متبادلة ومقابلات وسير على الكورنيش وخيانات متلاحقة لله سبحانه وللنفس وللأهل؛ وكل من تراهم وينرفزوك غداً سيكونون قصصاً فاشلة، أو قصص فضح لمن ترك لنفسه العنان والاندفاع بلا تفكير ولا رقيب؛ فنجد الزواج العرفي وعمليات الغش والتدليس قبل الزواج بأيام، وينتهي بالشاب-اللي في سنك-بفقد ثقته في الفتيات عموماً ودورانه في دائرة الشك والتخوين والمراقبة.

لذا أنت تحتاج أن تراجع أفكارك حول ما هو الحب وكيف تراعيه وكيف تحافظ عليه بالزواج من شريكة تكافئك، فلا يكون هناك مجالاً لحسرتك على وضعك؛ فهو أفضل بكثير ولكنك لا تعلم، وكما ذكرت أنك استفدت كثيراً من موقعنا فلا تبخل عن استفادتك تلك المرة مما يزعجك لتكون على بينة من نفسك وتنجو بها من قصص الفشل التي نتعامل معها كل يوم من خلال موقعنا،

أما موضوع العادة السرية فأترك للموقع وضع روابط تفيدك مما تحدثنا عنه تجاهها باستفاضة،
عود على بدء: أضرار الاستمناء 
العادة السرية بين الطبيعي والمرضي
كالعادة وبكل سعادة، سؤال عن العادة!!
عادي يمارس العادة! ويسأل: هل من ضرر؟!

وكذلك بعض الروابط التي تخص الحب والاختيار.
الحائر
هل أنا صح أم خطأ؟؟
عبء الاختيار.. يهوّنه الوعي بالتبعات

المستشار: أ. أميرة بدران